عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-01-2013, 03:39 AM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي




أخى المدخن ...فضلا تابع معى الحكم الشرعى للتدخين:





إذا ثبت لنا بالدليل القطعي أن الدخان محرم شرعاً فينبغي أن نقلع عنه ،
بصرف النظر عن كونه نافعاً أو ضاراً ، مريحاً أو متعباً ، الشيء الذي حرمه الله ينبغي أن نَدَعه ، فالمدخن إن فعل هذا كان عابداً لله ، أما حينما ندَع الشيء الضار حفاظاً على صحتنا فهذا شيء جيد ، لكن هذا الترك لا يعد عبادة ، بل يعد سلوكاً عقلانياً .
الحكم الشرعي من خلال آيات كثيرة ، ومن خلال أحاديث كثيرة ، سأبين لكم ما استجد في الطب من أضرار وبيلة من التدخين ، ولا عبرة بأن بعض العلماء السابقين أقر التدخين ، أنا لا أدافع عنهم ، لكنني أعذرهم ، لأنه ما وصلت إليهم الحقائق الخطيرة عن التدخين كالتي وصلت إلينا ، لأنه كما تعلمون الأصل في الأشياء الإباحة ، ولا يحرم شيء إلا بالدليل ، بينما في العبادات الأصل في العبادات الحظر ، ولا تشرع عبادة إلا بالدليل ، العبادات شيء والأشياء شيء ، الأشياء الأصل فيها الإباحة ، ولا يحرم شيء إلا بالدليل ، الدليل القطعي بالدليل الواضح ، أما العبادات فالأصل فيها الحظر ، ولا تشرع عبادة إلا بالدليل .
ادعوك معى أخى الفاضل للتعرف على أدلة تحريم التدخين :
الأدلة القرآنية :

فكيف إذا وجدنا في كتاب الله اثنتي عشرة آية يمكن أن تكون هذه الآيات دليلاً على تحريم الدخان .
أنا لا أريد أن يكون المدخن محسوباً على المسلمين ، هو مسلم لا شك ، لا أنفي عنه الإيمان ، ولا الإسلام ، لكن المدخن يوصف بأنه عاص لله عز وجل ، لا تكن محسوباً على المسلمين ، وأنت لست مستسلماً لرب العالمين :
﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ :


حدثني طبيب جراح طبيب جراحة القلب ، أقسم لي بالله أنه في ثماني سنوات في دمشق يجري عمليات قلب مفتوح ، أقسم لي قسماً مغلظاً أنه ما أجرى عملية قلب مفتوح إلا لمدخن ، وأن احتمال إصابة الإنسان بأمراض القلب من جلطة إلا بذبحة صدرية بين المدخنين ثمانية أضعاف ، واحتمال إصابة الإنسان بأمراض القلب بين المدخنين ثمانية أضعاف ، فحينما يثبت لك ، أن النيكوتين يعين على التصاق الصفيحات الدموية ، وهذا يسبب الجلطة ، وأن النيكوتين يرفع ضربات القلب ، ويكلف القلب جهداً إضافياً ،


هناك أبحاث علمية دقيقة جداً الأطباء أعلم مني بها ، لكنه شيء ثابت قطعاً أن الدخان ضرره محقق على جهاز القلب والدوران ، جهاز القلب والأوعية ، وعلى جهاز التنفس ، وعلى الجهاز الهضمي ، وعلى مجموعة من الأنسجة والأعضاء ، الآية الثالثة :
﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾
[ سورة الأعراف : 157


بربك هل الدخان طيب أم خبيث ؟ : بالدليل الفطري هل تستطيع قبل أن تدخن أن تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ؟ وهل تستطيع بعد أن تدخن أن تقول : يا رب أَدِم فضلك علينا ، يا رب زدنا منه ، ولا تنقصنا ؟ كاللبن والحليب ؟ لا تستطيع ، هل تستطيع أن تقرأ القرآن وأنت تدخن ؟ هل تستطيع أن تذكر الله وأنت تدخن ؟ هل تستطيع أن تكون في مسجد وأنت تدخن ؟ بالفطرة هو خبيث .وماذنبى عندما تزورنى أو أزورك ان تؤذينى بدخان سيجارتك وتفسد الزياره؟ وقتها سأقول لك :


وإذا قلت لي : هي عادة آسرة ، أقول لك : أين إرادتك ؟ ما قيمة شخصيتك إن لم تكن مريداً ، إن لم تكن حراً في اتخاذ القرار ، أين شخصيتك ؟ أين رجولتك ؟

أحد التابعين اسمه الأحنف بن قيس ، هكذا تذكر الكتب ، كان قصير القامة ، أسمر اللون ، ناتئ الوجنتين ، غائر العينين ، أحنف الرجل ، ليس شيء من قبح المنظر إلا وهو آخذ منه بنصيب ، شكل عجيب جداً ، كل صفات الدمامة في هذا التابعي الجليل ، وكان مع ذلك سيد قومه ، كان إذا غضب غضِب لغضبته مئة ألف سيف ، لا يسألونه فيما غضب ، وكان إذا علم أن الماء يفسد مروءته ما شربه .
هذا هو الرجل ، سيد قومه ، وقد جمع جسمه كل صفات الدمامة ، الرجل قيمته بإرادته ، وقيمته بقراره ، وقيمته بعلمه ، وقيمته بأخلاقه .








التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس