عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 01-25-2009, 01:29 PM
مع الله مع الله غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي



السؤال:
أحسن الله إليكم، ما حكم كتابة الرواية التي لم تحصل أصلاً، أو كان جزء منها قد حصل،
وخصوصا إذا كان فيها إنكار للمنكر بطريقة غير مباشرة، ويريدُ مَنْ كَتَبَهَا أن يُوصِلَ رسالةً وهدفاً سامياً إلى الْمُطَّلِعِ،
بِحُكْمِ إنتشار مثل هذه الرويات ؟

الجواب:
ينبغي أن لا يُسْتَغَلَّ الكذب في إرادة خيرٍ، ولا يتكلم الإنسان إلا بالواقع الحقيقي، وإن غَيَّرَ نِسْبَتَهُ لأحدٍ أو لِغَيْرِ أَحَدٍ مِنَ الناس.
أما أن يقول كذا وكذا شيء لا وجود له؛ فهو داخِلٌ في الكذب.
والكذب تختلف أوضاعه: منه الكذب الذي يقضي على دين المرء وربما على دينه ودنياه، ومنه الكذب الذي يكون أقل،
فالذنوب فيها كِبار وصِغار، إلا أن صغار الذنوب إذا تكاثرت أوشَكَتْ أن تقضي على الإنسان.
النبي ذكر في ... الذنوب كمن انتشروا في أرضٍ يجمعون أعوادا هذا يأتي بكذا فيأتون بحطبٍ كثيرٍ.
ولو نُظِرَ إلى عمل كل واحدٍ لَوُجِدَ بمفردِه قليلاً، يقول: فيأتون النار ويُنضجون إلخ...
ويقول الشاعر العربي:
قَوَارِصُ تَأْتِينِي فَتَحْتَقِرُونَهَا *** وَقَدْ يَمْلأُ القَطْرُ الإِنَاءَ فَيُفْعِمُ.
قطراتٌ تنزل من السماء، نقط بسيطة متوالية، وإذا بالإناء يَفيض ويُفْعِم، فكذلك التساهل في بسيطات الأمور.
ومن الأمور المعروفة: لا كبيرةَ مع الإستغفار ولا صغيرةَ مع الإصرارِ.
والله المستعان.
سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
- حفظه الله -

الصوت:
رد مع اقتباس