عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 09-30-2014, 09:35 AM
أبو أحمد خالد المصرى أبو أحمد خالد المصرى غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

الكرام الأفاضل.. أعزَّكم الله بالإسلام، وأتمَّ عليكم نِعمةَ الإيمان، وأعَلَى شأنَكُم وقَدْرَكُم.. سبحانه العزيز المنَّان

جزى الله خيرًا أختنا الفاضلة كاتبة هذه القصص، وقد انتظرت ما قد تستكمله من قصص أخرى؛ لكنها توقفت عن الكتابة، وأعتقد أن القصة الأخيرة كانت نهاية هذه السلسلة،
واسمحوا لي أن أنقل لحضراتكم قصة حقيقية أخرى.. قصَّها الدكتور خالد الجبير -جزاه الله خيرا-، قمت بالتصرف في نقلها وكتبتها بالقافية قدر استطاعتي،
على غرار أسلوب أختنا الداعية -بقدر مالدي من فهم-؛ وأرجو أن أكون على نفس مستواها الرائع من تمكنِّها سرد الأحداث بهذا الأسلوب الراقي
.

*****************************************





قصه حقيقيه؛ لشاب عمره ستة عشر عاماً

كان شاب في المسجد يتلو القرآن .. ينتظر إقامة صلاة الفجر، خاشعًا للرَّحْمَٰن ..

فلمَّا حان الوقت وأُقيم للصلاة .. ردَّ المصحف لمكانه، وتوجه بقلبه لربه ومولاه ..

ثم نهض ليقوم للصلاة في أول الصـفّ .. فوقع على الأرض فجأة فاقدًا للوعيِّ قبل أن يَقِف ،

وعلى الفور سارع البعض حوله والْتَـفّ ..

حمله بعض المصلِّين إلى المشفى .. راجين من الله أن يُنجِيه وأن يَشفَى

يقول الدكتور الجبير الذي عاين حالته بالمشفى:-

أُتيَ إلينا بهذا الشاب محمولاً كالجنازة، وكأنها لحظاته الأخيرة .. فلما كشفتُ عليه؛ فإذا هو مُصاب بجلطة في القلب، وحالته خطيرة

لو أصيب بها جمل لأردته ميّتــًا؛ فهذه الأزْمَة صَعْبَة وَخِيمَة..

نظرت إلى الشاب، فإذا هو يصارع الموت!، ويُودِّع أنفاس الحياة! .. لقد فات الأوان، وأيّ فَــوْت!

سارعنا إلى نجدته .. وتنشيط قلبه لإغاثته..

ثمَّ أوقفتُ عنده طبيب الإسعاف يُراقب حالته .. وذهبتُ لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته ..

فلمَّا أقبلت إليه مُسْرِعًا قبل أن يلفظ آخر أنفاسه.. فإذا الشاب بيد الطبيب مُمْسِكًا يكاد يلتقط أنفاسه..

والطبيب قد الصق أذنه بفم الشاب .. فبدا لي وكأنه يهمس بكلماتٍ عِذَاب!

فوقفت أنظر إليهما .. لحظات قليلة بارتياب!

وفجأة! أطلق الشاب يد الطبيب .. والتفت جاهدًا لجانبه الأيمن وهو مُنيـب ..
ثم قال بلسان ثقيل :
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ..


وأخذ يكررها ونبضه يتلاشى .. وضربات القلب تختفي من الشاشة..


ونحن نسعى جاهدين محاولين إنقاذه؛ لكنَّ قضاء الله كان أقوى، فمات الشاب ولم نستطع إنجاده..

سُبْحَانَ مَــنْ أَمْرُهُ قـَــاطـِــــعٌ نَــفـَـــاذَه

عندها انفجر طبيب الإسعاف بشدَّة البكاء .. ولم يستطع الوقوف على قدميه شاعرًا بالعناء..

فعجِبنا وقلنا له يا فُلان: ما لك تبكي مُتـَـأثِــرًا .. ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتـاً..

لكن الطبيب استمر منتحبًا با كيًا، أوّاه! ، ولمَّا خَـفَّ عنه البكاء سألناه :

تُرى ماذا كان يقول لك الفتى عساه ؟


قال :
لما رآك يا دكتور تذهبُ وتَجِيء، وتأمر وتنهى من حولك .. علِم أنك الطبيب المختص بعلاجه؛ فاستأذنني للكلام وقال من فضلك:

يا دكتور؛ قل لصاحبك طبيب القلب: ألَّا يُتِعب نفسه بالمحاولة، ولا يبحث عن علاجٍ للقلب،


فأنا ميتٌ لا مَحَالة، وذَاهِبٌ إلى ربّي الرَّحْمَٰن
فَواللهِ إنـِّـي أرَىَ مَـقْـعـَـــــدِي مـِنَ الْـجَـنـَّـــــةِ الآن
واللهِ إنـِّـي أرَىَ مَـقْـعـَـــدِي مـِنَ الْـجَـنـَّـــةِ الآن





.
التوقيع



{ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } سورة الطلاق

جَعَلَنَـاَ اللهُ وإيِّاكُم مِنَ المُتَّقِيِـن
رد مع اقتباس