عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-07-2009, 07:00 PM
ليلى*** ليلى*** غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

معنى خضوع مشيئة العبد لمشيئة الله
أقتطف للقارىء من ردودى السابقة ثم أزيده شرحا مبسطاً
أى أن مشيئة العبد تأتى تبعاً لمشيئة الله أى أراد الله أن يكون للعبد مشيئة فلا يُحدث ولا يفعل إلا ماأراده الله أى ما شاء الله له أن يكون له فيه إختيار وقدرة .أى أن تلك الحرية فى الفعل هى من مشيئة الله
أى أن الله شاء أن يكون لى حرية فهو الخالق >ف مشيئته سبقت مشيئتى فخضعت مشيئتى لأسبقية مشيئة الله فلو لم يشأ أن أكون مخيرة ماكنت ... لهذا الملائكة مشرّفون بالعبادة وليس لهم مشيئة لأن هذا السبق لم يحدث لم يشأ الله أن تكون لهم حرية إختيار بين أفعل ولا أريد أن أفعل " لا يعصون الله ما أمرهم "
والإنس أفعالهم خاضعة لمشيئة الله أى شاء الله أولا أن تكون لنا حريات وإرادة وقدرة ثم خلقنا هكذا كما أراد ثم فعلنا .

بكلمة بسيطة رائعة بمعنى كلام الألبانى أى ما أفعله بقدر الله أى ليس رغما عن الله .
+
شاء أن يكون المكان والزمان>> كدواعى للفعل
# إنتبه #
ليس كل ما يقضيه الله يحبه >> وسأزيد ذلك وضوحاً فى آخر الرد
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً
وقال العلماء فى تفسيرات مختلفة
قضينا أى أخبرنا وأعلمنا بعلم الله المسبق .

ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن
نعم فهذا حق فلا يوجد فى هذا الكون مايكون رغما عن إرادة الله

قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

فلو شاء الله لجعلنا مجبرين مكرهين على الطاعة بلا قدرة ولا إختيار ولكن شاء أن تكون لنا حرية وقدرة وإختيار .
فهو المتصرف بالربوبية وحده .
أقتطف لك هذا الجزء من شفاء العليل لتعلم أنه لا يحدث رغما عن إرادته وإنتاج العبد من أفعال قائم على حريته :

اقتباس:
فقد يريد من عبده أن يفعل ولا يريد من نفسه إعانته على الفعل وتوفيقه له وصرف موانعه عنه كما أراد من إبليس أن يسجد لآدم ولم يرد من نفسه أن يعينه على السجود ويوفقه له ويثبت قلبه عليه ويصرفه إليه ولو أراد ذلك منه لسجد له لا محالة وقوله فعال لما يريد إخباره عن إرادته لفعله لا لأفعال عبيده وهذا الفعل والإرادة لا ينقسم إلى خير وشر كما تقدم وعلى هذا فإذا قيل هو مريد للشر أوهم أنه محب له راض به وإذا قيل أنه لم يرده أوهم أنه لم يخلقه ولا كونه وكلاهما باطل ولذلك إذا قيل أن الشر فعله أو أنه يفعل الشر أوهم أن الشر فعله القائم به وهذا محال وإذا قيل لم يفعله أو ليس بفعل له أوهم أنه لم يخلقه ولم يكونه وهذا محال فأنظر ما في إطلاق هذه الألفاظ في النفي والإثبات من الحق والباطل الذي يتبين بالإستفصال والتفصيل وأن الصواب في هذا الباب ما دل عليه القرآن والسنة من أن الشر لا يضاف إلى الرب تعالى لا وصفا ولا فعلا ولا يتسمى بإسمه بوجه من الوجوه وإنما يدخل في مفعولاته بطريق العموم كقوله تعالى قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق فما هاهنا موصولة أو مصدرية والمصدر بمعنى المفعول أي من شر الذي خلقه أو من شر مخلوقه
الفقرة جدا مهمة ورائعة عاود القراءة بتدبر :

يقول القارىء:

3- من خلق لعمله الذي يتناسب مع كونه سيكون مجرما.

اي ان الله خلق فلان و قدر له ان يكون مجرما فخلق معه عمله الذي يناسب كونه سيكون مجرما لتتحقق مشيئة الله و يثبت علمه.

هنا تقرأ
ووصفه بالسلام أبلغ في ذلك من وصفه بالسالم .

ومن موجبات وصفه بذلك : سلامة خلقه من ظلمه لهم .

فسلم سبحانه من إرادة الظلم والشر ، ومن التسمية به ومن فعله ومن نسبته إليه ، فهو السلام من صفات النقص وأفعال النقص وأسماء النقص ، المُسلِّم لخلقه من الظلم .
ستقول لا أستطيع أن أفعل الشر إلا لو شاء الله ذلك
سنقول لك
مع أنه سبحانه الخالق لكل شيء ، فهو الخالق للعباد وأفعالهم وحركاتهم وأقوالهم .
لا تنسى خلق الأفعال أى خلق الإرادة والحرية والعقل والقدرة والمكان ودواعى الأفعال -

والعبد إذا فعل القبيح المنهي عنه كان قد فعل الشر والسوء .

والرب سبحانه هو الذي جعله فاعلا لذلك ، وهذا الجعل منه عدل وحكمة وصواب ، ( فجعْلُه فاعلا ) خير ، و(المفعول) شر قبيح ، فهو سبحانه بهذا الجعل قد وضع الشيء موضعه ، لما له في ذلك من الحكمة البالغة التي يحمد عليها ، فهو خير وحكمة ومصلحة ، وإن كان وقوعه من العبد عيبا ونقصا وشرا

اقرأ تفاصيل أكثر عن هذا هنا
تنزيه القضاء الإلهي عن الشر ، ودخوله في المقضي - من كتاب (شفاء العليل ) لابن القيم

وكتاب شفاء العليل بالكامل هنا >> شفاء العليل
جف القلم ياأبا هريرة بما أنت لاق
ونقرأ
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا
فجف القلم بعلم الله
كتاب القدر
باب :في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض‏
رواية هامة تبين لنا متى نحتج بالقدر لتسلية النفس
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ‏
هَذَا النَّهْي إِنَّمَا هُوَ لِمَنْ قَالَهُ مُعْتَقِدًا ذَلِكَ حَتْمًا , وَأَنَّهُ لَوْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ تُصِبْهُ قَطْعًا , فَأَمَّا مَنْ رَدَّ ذَلِكَ إِلَى مَشِيئَة اللَّه تَعَالَى بِأَنَّهُ لَنْ يُصِيبهُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه , فَلَيْسَ مِنْ هَذَا , وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي الْغَار : ( لَوْ أَنَّ أَحَدهمْ رَفَعَ رَأْسه لَرَآنَا ) . قَالَ الْقَاضِي : وَهَذَا لَا حُجَّة فِيهِ ; لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَخْبَرَ عَنْ مُسْتَقْبَل , وَلَيْسَ فِيهِ دَعْوَى لِرَدِّ قَدَر بَعْد وُقُوعه .
فَأَمَّا مَنْ قَالَهُ تَأَسُّفًا عَلَى مَا فَاتَ مِنْ طَاعَة اللَّه تَعَالَى , أَوْ مَا هُوَ مُتَعَذَّر عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ , وَنَحْو هَذَا , فَلَا بَأْس بِهِ
كما نقول لا تبكى على اللبن المسكوب فهذا ضرب من اللامنطقية
دعنى بعد كل هذا أضرب لك مثالا بسيطا مع فارق التشبيه
هب أنك أعطيتنى وأختى مقصاً وقماشا وأدوات حياكة وتطريز
قمت أنا بعمل عباءة وأختى قامت بعمل غطاء قصير والحجرة التى كنا فيها ملكك وكذلك البيت كله
لو شئت لأجبرتنى على صنع قميص أو رداء كرداء أختى أو العكس أجبرتها هى على صنع ماصنعته أنا ولو شئت لأغلقت الحجرة ولم ندخل رغم أن معنا الأدوات
وقمت أنت بتصويرى وأختى كل منا بالرداء الذى صنعته وقمت بتحميض الفيلم وشاهدناه
فقالت أختى
هل أستطيع أن أغير ماجاء فى الفيلم وتغيير حركاتى وشكل الرداء
هل يستطيع الإنسان تغيير ما فى اللوح المحفوظ ؟

!
سؤال غير منطقى وغير واقعى
السبب فيه خلط بين إرادة الفعل وبين المفعول
أنت هيئتنى وأختى للفعل وتركتنى أختار الإنتاج - المفعول -
المفعول ينسب لحريتى وإرادتى
مع الفارق أن اللوح المحفوظ قبل الفعل والتسجيل بعده لأن الله يعلم ماكان وماسيكون وهذا من كمال الله علمه المسبق ..
عن أبى خزامة قال: قلت يا رسول الله أرأيت رقىً نسترقها ودواءً نتداوى به وتقاة نتقيها، هل ترد قدر الله شيئاً؟ فقال: هى من قدر الله .
فكلها بمشيئة الله وليست رغما عن إرادته
وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله
فى تفسير القرطبى :
" إلا بإذن الله " بإرادته وقضائه لا بأمره لأنه تعالى لا يأمر بالفحشاء ويقضي على الخلق بها ...
رد مع اقتباس