04-27-2015, 11:47 AM
|
|
قصيدة غزلية جديدة(في هواها مستبدة)
قصيدة غزلية جديدة رائعةمتميزة
في هواها مستبدة
شعر: الشاعر:داودالعرامين/فلسطين 1-راسلــتُها فأجــابــتني ولــم تكـنِالأ====شــواق تجري تباعاً دونما سبــبِ
2-تجــوبُ بالليلِ تجري خلفَ خفقةِقل====بها لتــبسُطَ كــفــيهــا على أدبــي
3-فما استــقرت يــداها علــىأبنــيتي====حتى استــقامت معانــيها بلا تـعبِ
4-وكــنتُمن قــبل من صخرٍ نــحتُ قصا====ئــدي فلانت لها الألفاظ يا عجــبي
5-فأصــبحتْ كلمــاتي فيمصائــدها====مشــبوكــةً لا تفــكُّهــا بــلا طــلبِ
6-مــشــتاقــةٌســاقــها حــبٌّ تلــقـــفه====مجنــون ليلى بأحضــانٍ ولميهبِ
7-صاحتْ:قـوافــيك لا تزالُ تُنطقُ بي====ألحانُها ما حييتُ فانجُ منغضبي
8-وأخرجتْ من سطوري أعذب الجُمَلِ====وأتــلفـت كـل ما لغـيرهاينتسبِ
9-فقــيدتني وقـــد نظــرتُ فــي سمــةٍ====تكــفي لأصبـِحَ يوماً عنترالعربِ
10-صمتٌ على شفةٍ تخفي منابتَ شِعْ====رٍ حـولها سقيت من أثقـلِالسحُبِ
11-والجــيدُ يلمـعُ منه المــاءُ مسـتتراً====كالنبعِ جرََّ حصًى أصفيمن الذهبِ
12-ولــو تراهــا وقــد أرختْجدائـلها====كمــا العناقــيدُبالنخــيلِ والعِــنبِ
13-فلم تكدْ تنثرُ شعــرها على ورقـي====كأنــما صُــبَّريحـانٌ من القـربِ
14-ولــو تأمـلتَ خـدّيــهْا مـراتـعَ أش====واقٍ وروضةَأصنافٍ من الرُّطَبِ
15-والثغرُ يرتشفُ منه الطماّنُ كوثرَ ما====ءٍ لا اُجاجَبــه يُعــطاهُ بالنـّسبِ
16-يا للأظافِرِ بالألـوانِ قــد بــرزَتْ====ملــساءَمــثل الفسيــفساءِ بالقـــببِ
17-والعـينُ إنْ نظــرتْ مــنها إليــك==== اجـاءكَ السهــمُ للأبــواب للــهربِ
18-شقــيةٌ شَقِيــَتْ شقــاءَ عبـــلةَما==== لكِ وهـل لشقــيِّ الحــب من عَــتبِ
19-إني لأشتاقث والأشـواقُغــاليةٌ==== إلى الــتي سَكــنتْ قــلبي ولم تغِـبِ
20-هل تستحقين هذا الوصفَمن لغـتي==== أم ظــلَّ في النــفسِ شيءٌ مـنك لم يُصـَبِ
21-فكل شيءٍ له حدٌّوحــدُّكِ مـــط==== روحٌ على الشعـرِ منـذٌ أقدم الحِـقَبِ
22-لعـــلَّ يوماتريْـنَ الشعر قد يـــتخــطَّ====ى الحــدّ حـدّاً يحظى أرفعَالرُّتَـبِ
23-فربما كنتُ ذاك المهووسَ أنطـقني==== ربي معانــيَ سالــت إلىالـرُّكبِ
24-هيهات أن يشكوَ الموهوبُ من قَدَرٍ====ألقــى بحسناءَ عـنده علىالرَّهَبِ
25-ضــمــّتْ إلــيه جــنـاحَ الشوق منكـسِراً====في لهــفةٍ ضمّةًزادتْ عن الأدبِ
26-فضــمها بــين أبــيــاتٍ وقــافــيــةٍ====تكــونُ ذكراًلها أقـوى من النّسَبِ
27-غزتْ مجامعَ عقلي تستبيحُ خِطــا====بي فكــرةً تلــوأخرى خِلــسةَ الشُّهُبِ
28-تسللَ الشــوقُ داخــلَ الفــؤادِ تس====للاً كــماالنارُ في الهشيمِ والحطبِ
29-للهِ درُّكِ يا سلــمى أعــدتِ لـيَ الأ====يـامَصافــيةً غــطتْ على كُــرَبي
30-سبحان من خلقَ الأزواجَ من عدَمٍ====فـكنتِشمساً على العُشَّاقِ لم تَغِبِ
داود العرامين/ فلسطين
|