عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 04-23-2012, 09:59 PM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

للفائدة .... تحرير مذهب عبد الله بن عمر رضي الله عنه (( الحقيقي ))

يقول في كتاب " ثورة 25 يناير تأصيل شرعي " :[ .... نحب أن نبين حقيقة مذهب ابن عمر في المسألة فعن روح بن عبادة: حدثنا العوام بن حوشب، عن عياش العامري، عن سعيد بن جبير قال: لما احتضر ابن عمر قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا -يعني: الحجاج.
اذن الفئة الباغية عند ابن عمر هي الحجاج ابن يوسف الثقفي و زبانيته بالسند الصحيح ] كذا قال ... و أحال في الحاشية الى كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي رحمه الله


يقول الذهبي رحمه الله - و هو من نقل عنه المؤلف - : " ولابن عمر أقوال وفتاوى يطول الكتاب بإيرادها، وله قول ((ثالث)) في الفئة الباغية.
فقال روح بن عبادة: حدثنا العوام بن حوشب، عن عياش العامري، عن سعيد بن جبير قال: لما احتضر ابن عمر قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا -يعني: الحجاج."اهـ ... و في نفس الترجة أورد الذهبي رحمه الله رواية حمزة بن عبد الله بن عمر الآتية لكن يبدو أن مصنف الكتاب لم يرى منه الا ما أراد و أعرض عن رواية حمزة عن أبيه التي صرح فيها عبد الله رضي الله عنه بمن هي الفئة الباغية من كلامه هو جوابا على سؤال وُجه اليه - فالكلام كلامه و ليس تصرفا من بعض الرواة كما في الرواية المنتقاة دون الأخرى كما في كتاب التأصيل الشرعي !

و الرواية الصحيحة هي كما ذكرها الذهبي و أعرض عنها مؤلف الكتاب : " الزهري( ثقة امام ) ، عن حمزة بن عبد الله - أي عبد الله بن عمر - ( ثقة و هو ابنه و أعرف به من غيره ) ، قال: أقبل ابن عمر علينا، فقال: ما وجدت في نفسي شيئا من أمر هذه الأمة ما وجدت في نفسي من أن أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله.
قلنا: ومن ترى الفئة الباغية؟ قال: ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم، فأخرجهم من ديارهم، ونكث عهدهم." و هذا اسناد صحيح و الرواوي عن ابن عمر هو ابنه و هو ثقة امام كما قال الذهبي

فرواية الزهري الذي صرح فيها أن ابن الزبير هو الفئة الباغية هو ابن عمر نفسه ..... أما في الرواية التي ساقها المصنف قول " يعني الحجاج" تصرف من الرواه ... و قد ذكر الذهبي رحمه الله الروايتين في تاريخ الاسلام و رجح الرواية الصحيحة الواضحة من كلام ابن عمر نفسه فقال : " وقال الزهري: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر، قال: أقبل علينا ابن عمر فقال: ما وجدت في نفسي من أمر هذا الأمة ما وجدت في نفسي من أن أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله، فقلنا له: ومن ترى الفئة الباغية؟ قال: ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم، فأخرجهم من ديارهم ونكث عهدهم.
وقال العوام بن حوشب، عن عياش العامري، عن سعيد بن جبير قال: لما احتضر ابن عمر قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل هذه الفئة الباغية التي نزلت بنا، يعني الحجاج.
قلت - القائل هو الذهبي نفسه المنقول عنه في كتاب التأصيل الشرعي للفتنة / الثورة -: هذا ظن من بعض الرواة، وإلا فهو قد قال: الفئة الباغية ابن الزبير كما تقدم، والله أعلم." اهــ



منقول بتصرف
رد مع اقتباس