عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 01-05-2008, 03:24 PM
جندي العقيدة جندي العقيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

أخي الحبيب , الله سبحانه و تعالى أنزل الوحي على نبيه - صلى الله عليه و سلم - بالإسلام , و هو الحق الملزم لجميع الخلق , فما الذي فعله النبي - صلى الله عليه وسلم ؟
عرض الإسلام - و هو الحق و وحي الله - على الناس , فمن اختاره نجا و من لم ينقد له هلك .

فنحن بالتالي نعرض الإسلام على الناس , فإن هم أبوه فليسوا بمسلمين , و إن كان مفهوم الإسلام مغلوطا لديهم فلابد من تصحيح المفاهيم لديهم , لكن لا يمكن حكم الناس بالإسلام ما لم يختاروا ذلك , النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحكم مكة بالإسلام لأنه لا يستطيع إجبارهم , فنحن نقول لا يمكن أن نحكم مصر بالإسلام مثلا ما لم يختر أهلها الحكم بالإسلام , فإن رفضوا ذلك فعليهم من الله ما يستحقون , لكن لا نملك أن نكرههم على هذا .

أما حين سوس أهل المدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم ورضوا بحكمه وبايعوه على ذلك - و البيعة تمثل الرضا - حكم فيهم بحكم الله تعالى .

فالأمر ليس أن الشريعة ليست ملزمة إلا باختيار الناس , لا طبعا , و حاشا لله .
بل الشريعة ملزمة للجميع , فمن رفضها فقد عصى الله ورسوله , و لا نملك - ونحن لسنا في السلطة - إلا أن ندعوهم و نبين لهم سوء عاقبة فعالهم .
قال الله تعالى : " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " , و قال تعالى : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .

لكن الناس إذا أسلموا و رضوا بالإسلام دينا - عقيدة و شعائر و شرائع - و حكم بينهم بالإسلام , لزمهم تطبيق الإسلام بفروعه طالما آمنوا بالأصل , و هنا دور القوانين الملزمة المستمدة من الشريعة , التي تجبر المؤمنين الذين ارتضوا حكم الله تعالى بالالتزام به , و تعاقب من انحرف منهم .

هل الأمر واضح ؟