عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 04-08-2009, 02:30 PM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي

قيام أحمد بن أبي الحواري
تلميذ عابد، بَكَّاء، فقيه النفس. من الصالحين.

يقول ابنه عبد الله: « كنا نسمع بكاء أبي بالليل حتى نقول: قد مات ».

وعن محمد بن عوف الحمصيّ قال: « رأيت أحمد بن أبي الحواري عندنا فلما صلى العتمة (أي العشاء) قام يصلي فاستفتح ب ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ إلى ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ فطفت الحائط كله، ثم رجعت فإذا هو لا يجاوزها ثم نمت، ومررت في السحر، وهو يقرأ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ فلم يزل يرددها إلى الصبح ».

إلهي، سمع العابدون بذكر عذابك فخشعوا،وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا.

إلهي، إن كانت الخطايا أسقطتني لديك فاعف عني بحسن توكلي عليك. لك تسبح كل شجرة، ولك تمجد كل مدرة، ولك تسبح الطير في أوكارها، والوحوش في قفارها، والحيتان في قعور بحارها.

اللهم إني قد أثبت بين يديك قدمي. وأشخصت إليك بصري، ورفعت إليك حوائجي.

خشع قلبي وجسدي لك، وصرخ إليك صوتي، وأنت الكريم الرءوف الرحيم الذي لا يضجره النداء، ولا يبرمه إلحاح الملحين بالدعاء، ولا يخيب رجاء المرتجين. يا رب، هب لي من عفوك ما يكفيني هم ذنوبي، ويستر علي عيوبي، وينجيني من عذابك، ويجيرني من سخطك، وعقابك، يا أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.

كان ذو النون – رحمه الله – يقول في مناجاته: « يا من لعطفه بالرحمة حسنت الشكوى، ويا من لقربه أمكنت النجوى، ويا من بالركود إلى أنسه طابت السكنى، أذقني برد الثقة بك، وراحة التفويض إليكٍ، والتوكل عليك ».
يتبع ان شاء ر بى
رد مع اقتباس