عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-21-2010, 09:33 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

وكانت هذه البداية ...

وقفت تختار من بين ملابسها ما تخرج به اليوم للسهرة مع زوجها محمد
الذي كان يعمل بدار الكتب ..
و تقف أمام المرآة تعدل من هندامها ..
نادى عليها محمد قائلاً :
هلمّي يا أسماء تأخرنا على موعد الدرس .
فردت عليه أسماء :
حسناً يا محمد انتهيت من ارتداء النقاب فقط أثبته .
و انطلقا الزوجان إلى درسهما مع الشيخ
.... في مسجد ...
و تكلم الدرس يومها عن العفة
و كيف كانت أمهات المؤمنين عفيفات طاهرات نقيات
و تطرق الدرس لأمثال كثيرة من صحابيات رسول الله
و نسائه صلى الله عليه و سلم
فكان بحق درساً رائعاً ترقص له القلوب
و يحلق العقل به في الأحلام
طمعاً في أن تنال تلك النجوم العالية المتألقة
في سماء العفة والطهر و النقاء .
عد انتهاء الدرس خرجت أسماء تنتظر محمد في السيارة
وكانت الساعة تقترب من العاشرة مساءاً ..
فأخذت تقلب أسماء في الوجوه المارة أمامها من النساء
فما وجدت خيراً قط .. فما وجدت إلا متنمصة ..
أو ملطخة وجهها بكل أنواع البويات ..
أو تاركة لشعرها العنان يطير أينما حركه الهواء ..
و بينما هي على تلك الحال ، فرأت منظراً لم يكن يخطر ببالها ..
إنها مروة صديقتها في الثانوية العامة.. صديقة عمرها ..
إنها تقف في صحبة شاب من شباب ( الخنفسة )
تتحدث إليه و تضحك و تتمايل ..
فأبت نفس أسماء أن ترى هذا المشهد أمام ناظريها و تسكت عما فيه أختها ..
و لكن كيف تحدثها و معها هذا المختل .
فكرت لحظة ثم قفزت في عقلها فكرة ..
فأخرجت أسماء هاتفها النقّال ( المحمول )
و بحثت عن رقم الهاتف الخاص بصديقتها مروة
فقد تذكرت أن والد مروة اشترى لها هاتفاً
كجائزة بعد نجاحها في الثانوية العامة وأنها أعطتها الرقم حينها ..
فطلبتها أسماء و انتظرت إلى أن أخرجت مروة هاتفها النقال و ردت ...

فقالت مروة : ( هاي مين معايا ؟!)
فقالت أسماء وهي مذهولة مما سمعت :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
أنا أسماء صديقتك من الثانوية العامة ..
فردت مروة و على وجهها الحيرة : أسماء ..أسماء من ؟!
قالت أسماء : أسماء صديقتك ....
<<و حكت لها موقفاً يذكرها بها>>
فصاحت مروة : أسماء .. أهلاً أهلاً .. ما الذي ذكركِ بي الآن .. ؟
فقالت أسماء : انظري الآن أمامك ..
فالتفتت فما وجدت إلا سيارة صغيرة
تجلس بداخلها سيدة ترتدي نقاباً لونه أسود ..
فقالت أسماء : أنا التي في السيارة .. فهلا قدمتِ برهة ..
التوقيع

رد مع اقتباس