عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-31-2008, 08:56 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم يامن تشتكوا الوحدة


( الوحدة)
اين وحدة هي هذه التي تشتكين منها أيها الفاضلة ..؟؟!J
= نعم والله .. لا شعور بالوحدة ما دمت مع الله بكلية قلبي .. الله أكبر
نعم ... لست وحدك ..
مهما رايت نفسك منقطعة تماما عن الخلق فلست وحدك ..
و هناك شيء آخر عجيب في مسألة الانقطاع الى الله ،
أريد أن الفت نظرك إليه بقوة ،
فاجمعي عقلك وقلبك مع ما ساقوله :
الا تلاحظين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيل البعثة
كان يخلو بربه بعيدا عن الناس في غار صغير ،
يتعبد الليالي ذوات العدد معزولا عن هذا العالم وما فيه ..
.ثم أكرمه ربه بما أكرمه به ...
ألا تحظين أن إبراهيم عليه السلام حين قرر أن يعتزل قومه ،
وهبه الله ما فيضص كرمه الشيء الكثير ...
) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً).... وآيات أخرى عن إبراهيم ايضا
وردت في هذا المعنى
وأيضا ألا تلاحظين أهل الكهف حين اعتزلوا الخلق لجوءاً إلى الله
أكرمهم الله بما أكرمهم به :
) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ
يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً)
ألا تلاحظين أن السيدة مريم عليها الرضوان ، عندما اختلت بالله سبحانه
بعيدا عن الناس ، اكرمها الله بما أكرمها به ..
) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً)
وهكذا كثير ...
ومن شواهد غير الأنبياء عليهم السلام ، ما نقرأه
عن بعض العلماء الربانيين حين وجدوا أنفسهم في عزلة عن الناس
وانقطاع لله رب العالمين ، اكرمهم الله بأن أفاض على قلوبهم
فأخرجوا للأمة علوما لا زالت الأجيال تنتفع بها وستظل تنفتع بها ،
كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مثلا ..
الذي كانو يقول أصلا :
انا بستاني في صدري ، وجنتي في قلبي ،
حيثما سرت كانت معي ..
فماذا يريد أعدائي بي ..؟
سجني : خلوة مع الله
( وهنا الشاهد الذي نريده )
ونفيي سياحة ، وقتلي شهادة ..‍‍ !
فلما سجنوه أكرمه الله فكانت هذه المكتبة الضخمة
التي ورثها للأجيال المسلمة ..
وفي العصر الحديث تكرر المشهد نفسه مع علماء ربانيين آخرين ..
والخلاصة :
أن من أقبل على الله بصدق واختلى به ،
وملأ وقته بصور من الطاعات التي تزيده قربا من ربه ،
وأنسا به ، فإن الله يكرمه بألوان من التكريم
ربما لم تخطر له على بال أصلاً ..
ومعنى ذلك في الحقيقة _ والذي أريد أن أصل بك إليه _ :
أن أمثال هؤلاء الصادقين يستحيل أن يشكو أحدهم من الوحدة ،
لماذا ؟
لأنه أولا : لا يستشعر أنه وحده ... !!
أو على الأقل هو يبحث ان يكون وحده مع الله J

= سبحان الله.. سبحااان الله .. بارك الله فيك
الله يرعاك ويحميك ويبارك فيك .. المهم : هل فهمنا هذه النقطة ..
=نعم.. نعم تمام الفهم ..في منتهى الروعة ،
أجد لها صدى قويا في قلبي
بارك الله في فهمك .. ولكن كما أخبرتك ..
ان هذه القضية تحتاج الى :
( أن تتعهديها ) باستمرار وبشكل دائم ..
اعملي على ( تربية ) هذه القضية في قلبك ..
ومع الأيام ستصبح هي الغالبة عليك ان شاء الله ..
أعني قضية : أن تستشعري ( معية الله ) لك
وقربه منك .. وحبه لك ...وكرمه معك
وستره عليك ... وإحسانه أليك
=سبحان الله .. اللهم لك الحمد .. زدني يا رب ولا تنقصني ..
ولطفه بك .. وحلمه عليك .. وأحاطته بك.. ورعايته لك ..
وعلمه بتفاصيل احوالك .. وقدرته عليك .. وعدم غفلته عنك ..
ونحو هذا
=بارك الله فيك يا أخي .. الله يجزيك عني كل خير
..لقد أضأت قلبي بنور ربي..
المهم وطني نفسك أنك : تحتاجين أن ( تربي) هذه المشاعر
باستمرار
هل اتضحت هذه النقطة
=نعم بالتأكيد.. وما أروعها من نقطة ..
أشعر الآن انني لست كما كنت قبل قليل
هذا من فضل الله .. اشكري الله سبحانه ..وأكثري من الثناء عليه

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

المصدر :: من اطلاعاتي
رد مع اقتباس