عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 05-26-2010, 05:53 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي



الدرس الثامن عشر



م / ومن ذلك أشراط الساعة



· أشراط الساعة : أي علاماتها التي تدل على قربها ومجيئها .
· ومعنى أشراط : أي علامات .
والمراد بالساعة هنا القيامة ، أي الوقت الذي تقوم فيه القيامة .
والساعة لها أشراط تدل على قربها ومجيئها والدليل على ذلك :
قوله تعالى ( فقد جاء أشراطها ) .
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل ( أخبرني عن أماراتها ) رواه مسلم .
· سميت القيامة بالساعة : لسرعة الحساب فيها ، أو لأنها تفجأ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة .
· تنقسم أشراط الساعة إلى قسمين :
كبرى : وهي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة ، وتكون غير معتادة الوقوع ، كظهور الدجال ، ونزول عيسى ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها .
صغرى : وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة ، وتكون من نوع المعتاد ، كقبض العلم ، وظهور الجهل ، وشرب الخمر ، والتطاول في البنيان ، ونحوها .
· الساعة قريبة وتأتي بغتة .
قال تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) .
قال ابن كثير : يخبر تعالى عن اقتراب الساعة وفراغ الدنيا وانقضائها .
وقال تعالى (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) .
قال ابن كثير : هذا تنبيه من الله عز وجل على اقتراب الساعة ودنوها ، وأن الناس في غفلة عنها : أي لا يعملون لها ، ولا يستعدون من أجلها .
وقال تعالى (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) .
· الساعة تأتي بغتة .
قال تعالى (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا ) .
وقال تعالى (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) .
· علم الساعة غيب لا يعلمه إلا الله .
قال تعالى (يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ) .
قال ابن كثير : أمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن وقت الساعة ، أن يرد علمها إلى الله تعالى ، فإنه هو الذي يجليها لوقتها : أي يعلم جليّة أمرها ، ومتى تكون على التحديد .
وقال تعالى (يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا . فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا . إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا) .
قال ابن كثير : أي ليس علمها إليك ، ولا إلى أحد من الخلق ، بل مردها ومرجعها إلى الله عز وجل ، فهو الذي يعلم وقتها على التعيين .
ولهذا لما سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الساعة – كما في حديث جبريل الطويل – قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل . رواه مسلم .
ذكر المصنف من أشراط الساعة :


م / مثل خروج الدجال .



· معنى المسيح الدجال .
الدجال : أي الكذاب ، سمي الدجال كذاباً ، لأنه يغطي الحق بباطله ، وقيل : لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم .
· وسمي مسيحاً :
قيل : لمسحه الأرض حين خروجه ، وقيل : لأنه أعور العين اليمنى وهذا أصح ، لحديث ( إن الدجال ممسوح العين ) .
وهو رجل كذاب يخرج في آخر الزمان يدعي الألوهية .
· خروج الدجال من علامات الساعة الكبرى .
عن حذيفة . قال ( اطلع علينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر فقال : ما تذاكرون ؟ قالوا : نذكر الساعة ، قال : إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات : فذكر الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى ابن مريم ، ويأجوج ومأجوج ، .... ) رواه مسلم .
وأجمع المسلمون على خروجه .
· وقصته باختصار :
هو رجل من بني آدم – خلقه الله تعالى ليكون محنة للناس في آخر الزمان – هو من أعظم الفتن التي حذرت منها الأنبياء أقوامهـا – من صفاته قصير أفحج أعور العين اليمنى – معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار – وأكثر أتباعه من اليهود والنساء والأعراب – يمكث في الأرض 40 يوماً – لا يدخل مكة ولا المدينة – يكون مكان خروجه – ويكون هلاكه على يد مسيح الهدى عيسى ابن مريم في بلاد الشام عند باب لد .
· كيفية النجاة من الدحال :
أولاً : حفظ أول الكهف .
عن أبي الدرداء . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ) رواه مسلم .
ثانياً : التعوذ منه وخاصة في الصلاة .
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم .
ثالثاً : الفرار من الدجال .
عن عمران بن حصين . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سمع بالدجال فلينأ عنه ، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات ) رواه أبو داود .
فلينأ : يبتعد .


م / ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله .



·نزول عيسى ابن مريم في آخر الزمان ثابث بالكتاب والسنة والإجماع .

قال تعالى (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) .

[ ليؤمنن به ] أي بعيسى [ قبل موته ] أي موت عيسى عليه السلام ، وهذا حين نزوله .

وهذا القول هو الصحيح أن الضمير في قوله [ قبل موته ] أي موت عيسى ورجحه ابن جرير وابن كثير .

وقال تعالى ( ولما ضرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون ....... وإنه لعِلمٌ للساعة ) .

قرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة [ وإنه لعَلَم للساعة ] بفتح اللام والعين .

والمعنى : أي أمارة وعلامة على اقتراب الساعة .

فقوله [ وإنه ] يرجع إلى عيسى ، وهذا ما اختاره ابن كثير في تفسيره والشنقيطي .

قال الشنقيطي : ” والتحقيق أن الضمير في قوله تعالى [ وإنه لعلم للساعة ] راجع إلى عيسى ، ومعنى قوله [ لعلم للساعة ] على القول الحق الصحيح ، هو نزول عيسى في آخر الزمان حياً علم للساعة أي علامة لقرب مجيئها لأنه من أشراطها الدالة على قربها ) “ .

ومن السنة :

عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ، ليوشِكَنّ أن ينزل فيكم ابن مريم ، حكماً مقسطاً ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية .... ) .

وحذيفة الذي سبق ( إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات ...... وذكر منها : نزول عيسى ابن مريم ) .

وأجمعت الأمة على نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان حكماً مقسطاً .

·ملخص قصته :

ينزل عيسى بعد أن يفسد الدجال في الأرض - ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق – يحكم عليه السلام بالشريعة المحمدية - فلا ينزل بشرع جديد – ويكون في زمانه يفيض المال حتى لا يقبله أحد – وحتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها – ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها – يقتل الدجال في باب لد – يمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون .

القلاص : بكسر القاف وهي من الابل كالفتاة من النساء ومعناه أن يزهد فيها ولا يرغب باقتنائها .


م / وخروج يأجوج ومأجوج





·خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان من علامات الساعة الكبرى .

قال تعالى (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ. وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ) .

وقال تعالى (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً .قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً) .

ومن السنة :

حديثحذيفة . قال ( اطلع علينا النبي صلى الله عليه وسلمونحن نتذاكر فقال : ما تذاكرون ؟ قالوا : نذكر الساعة ، قال : إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات : فذكر الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى ابن مريم ، ويأجوج ومأجوج ، .... ) رواه مسلم .

·وأصلهم من البشر من ذرية آدم وحواء .

لحديث أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يا آدم ! فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك ، فيقول: أخرج بعث النار ، قال : وما بعث النار ، قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فعند ذلك يشيب الصغير [ وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بساكرى ولكن عذاب الله شديد ] قالوا : يا رسول الله ! وأينا ذلك الواحد ، قال : أبشروا ، فإن منكم رجلاً ومن يأجوج ومأجوج ألفاً ... ) متفق عليه .

· قال ابن كثير : هم من ذرية آدم بلا خلاف نعلمه ، ثم ذكر الحديث السابق .

· وقال : وهم يشبهون الناس ، كأبناء جنسهم ، ومن زعم أن منهم الطويل كالنخلة ومنهم القصير الذي هو كالشيء الحقير ومنهم من يفترش أذناً من أذنيه ويتغطى بالأخرى ، فكل هذه الأقوال بلا دليل ، ورجم بالغيب بغير برهان ، والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء لا طاقة لأحد بقتالهم .

ففي حديث النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( .... فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عباداً لي لا يُدان لأحد بقتالهم ... ) رواه مسلم .

·وقد حذر الرسول منهم .

فقال ( ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها .. ) .

· بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذي استغاثوا به كما ذكر الله في القرآن .




م / وخروج الدابة



· خروج الدابة علامة من علامات الساعة الكبرى .
قال تعالى (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنْ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ ) .
وإذا وجب العذاب عليهم ، لتماديهم في المعاصي والطغيان، وإعراضهم عن شرع الله وحكمه، حتى صاروا من شرار خلقه، أخرجنا لهم من الأرض في آخر الزمان علامة من علامات الساعة الكبرى، وهي "الدابة"، تحدثهم أن الناس المنكرين للبعث كانوا بالقرآن ومحمد e ودينه لا يصدقون ولا يعملون.
[ وإذا وقع القول عليهم ] أي وجب العذاب في حقهم لكفرهم وطغيانهم .
[ أخرجنا لهم دابة من الأرض ] من هم ؟ قيل : عامة الناس ، وقيل : الكفار ، وهذا الصحيح ، لأن الكفار هم الذين لا يؤمنون بآيات الله .
[ تكلمهم ] سيأتي شرحها .
[ أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ] أي لا يصدقون بآيات الله ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر .
ومن السنة :
حديث حذيفة الذي سبق [ ..... إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات : فذكر الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى ابن مريم ، ويأجوج ومأجوج ، .... ) رواه مسلم .
وعن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بادروا بالأعمال ستاً : ... وذكر منها : دابة الأرض ) رواه مسلم .
· من أي الدواب هي ؟
الدابة لغة : كل ما يدب على الأرض .
واصطلاحاً : دابة يُخرجها الله قرب قيام الساعة تكلم الناس على أنهم مستحقون للعذاب .
· مكان خروجها وصفتها ؟
ورد بعض الأحاديث أنها تكون من مكة من الحرم ، وورد غير ذلك ، ولا يصح من ذلك شيء .
وكذلك صفتها : ورد بعض الأحاديث في صفتها لا يصح منها شيء .
· عملها :
قال تعالى ( تكلم الناس ) .
اختلف المفسرون في معنى هذا التكليم :
فقيل : أن المراد : تكلمهم كلاماً ، أي تخاطبهم مخاطبة ، ويدل لهذا قراءة ( تنبئهم ) .
وقيل : أن المراد : تجرحهم ، ويؤيد ذلك قراءة [ تَكْلَمهم ] بفتح التاء وسكون الكاف ، من الكَلْم وهو الجرح ، أي تسمهم وسماً .
وروي عن ابن عباس أنه قال : ( كلاً تفعل ) أي المخاطبة والوسم .
قال ابن كثير : وهو قول حسن ، ولا منافاة .
نكمل المرة القادمة ان شاء الله
واجب الحلقة

قال تعالى(تكلم الناس)
اذكر مالمقصود بذلك؟
===
من هم يأجوج ومأجوج؟
===
ونختار الفاضلة حاملة الذكر السلفية لاستخراج الفوائد من هذا الدرس
يسر الله لها ولكم
====

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 05-30-2010 الساعة 02:18 AM