عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-06-2010, 02:28 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

مدير «القومى للسموم»: الفسيخ بروتين تم تدميره مرتين بالتمليح والتعفن.. وابتعدوا عن تناول «الفهقة» و«الماكريل»

حذر الدكتور عبدالرحمن النجار، مدير المركز القومى للسموم، من التسمم الناتج عن تناول أسماك «الفهقة» و«الماكريل» بأنواعه، مؤكداً أن صناعة الفسيخ تفتقد جميع الاشتراطات الصحية الآمنة، مشيراً إلى أن الفسيخ ليس أكثر من فاتح للشهية وليست له أى قيمة غذائية فهو مجرد بروتين تم تدميره بالتمليح من ناحية، وبالتعفن من ناحية أخرى، مطالباً بضرورة التعامل مع الرنجة والأسماك المدخنة بالغلى فى الماء أو الزيت للتخلص من سمومها، والبعد عن الأسماك مجهولة المصدر، وشرائها من أماكن معروفة.
وقال النجار فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن المركز يتابع التسمم عن طريق الأسماك منذ ٤ سنوات، ويعقد مؤتمراً سنوياً للتوعية من مخاطره يحضره متخصصون فى مجال الأسماك، موضحاً أن التسمم بالفسيخ ينقسم إلى تسمم بكتيرى عادى تظهر أعراضه فى صورة آلام فى البطن، ومغص، وإسهال، وقىء، مع ارتفاع فى درجة الحرارة، وهذا النوع لا خوف منه، لأنه يتم الشفاء منه بسرعة عن طريق علاج عرضى وتعويض بالسوائل والأملاح دون الحاجة لأى مضادات حيوية،
أما النوع الأخطر فهو التسمم الذى يصاحبه شلل، وهو نادر الحدوث، ويأتى من أكل أسماك مملحة أو غير مملحة، وكذلك بعض الأكلات المعلبة، وذلك لأن هذه الأسماك تتعرض للبكتيريا اللاهوائية التى تسمى «كلوستريدم بوت يولينم»، وهى بكتيريا تفرز سموماً تسبب الإصابة بالشلل فى العضلات تبدأ من أعلى إلى أسفل، وتظهر خلال ١٢ ساعة من تناول الفسيخ أو بعد عدة أيام.
وأضاف النجار أن الأعراض تبدأ بازدواج فى الرؤية وعدم القدرة على فتح العين وصعوبة فى الكلام والتنفس، مشيراً إلى أنه إذا وصلنا إلى مرحلة تأثر عضلات التنفس يوضع المريض على جهاز تنفس صناعى، ولابد من إعطائه مضاداً لسموم البكتيريا اللاهوائية تكلفة المصل الواحد منه تصل إلى ٧٨ ألف جنيه، مشيراً إلى أنه تم عقد اتفاق مع المركز، وإدارة الطب الوقائى فى الوزارة لصرف هذا المصل مجانا للمريض بعد إصدار تقرير من المركز.
وأكد النجار أن عدد حالات التسمم بـ«البوتوليزم» وصل إلى ١٧٨ حالة، لكن انخفض إلى حالة واحدة عام ٢٠٠٨ بعد الحملات الإعلامية للتوعية من مخاطر تناول الفسيخ.
وأوضح النجار أن طول مدة إعداد الفسيخ يعنى مزيداً من التعفن أى مزيداً من البكتيريا والسموم، وبالتالى كلما كانت المدة قصيرة كان أفضل وأقل خطورة، مشيراً إلى أن بعض المناطق الصحراوية أثناء عملية «التفسيخ» تلجأ إلى وضع الفسيخ فى الرمال، التى تعتبر بؤراً جيدة لنمو البكتيريا اللاهوائية الضارة، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام ملح يسمى «الرشيدى»، وهو ملح ملاحات يتم استخدامه دون تنقية ولا مراعاة للقواعد الصناعية، وذلك يعتبر ضرراً آخر يضر لأنه يضر الكلى بالإضافة إلى التسمم.
ولفت النجار إلى أن الإعداد الجيد للفسيخ يبدأ بشراء أسماك جيدة، فلابد من اللجوء للأماكن المشهورة، وعند الشراء لابد من التأكد أن السمك مازال يحتفظ بقوام متماسك ولونه أحمر وردى، وبعد ذلك لابد من وضع الليمون والخل عليه قبل تناوله بيوم مع استخدام المواد المضادة للأكسدة مثل الخس والبصل، والفلفل الرومى.
وحول كيفية تقليل المخاطر الناتجة عن تناول الأسماك، قال النجار إنه لابد أن يبدأ ذلك مبكراً بداية من مرحلة الصيد، الذى يجب أن يكون بطريقة صحيحة، وليس بالمبيدات الحشرية، وتكون طريقة التخزين جيدة عبر إشراف صحى، ورقابة، وكذلك عملية التمليح، مشيراً إلى أن أسماك الرنجة، التى تستورد تكون بحالة جيدة حتى تصل الموانئ أو المطارات، لكنها تصبح ضارة وغير صحية، نتيجة عدم وجود أى وسائل صحية فى النقل الذى يتم عن طريق عربات نصف نقل، أو التخزين.
 

رد مع اقتباس