عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 08-02-2008, 05:36 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

المبحث السادس :

فى صور هذه النازلة :
ليعلم أن هذا الاصطلاح " طفل الأنابيب " أصبح لغة ميتة لإنه يمثل الآن واحدة من الصور وليس جميع الصور ولأن الأنبوب أصبح البديل المستعمل " الطبق " فكان الأولى أن يتحول إلى هذا اللقب " طفل الطبق " كما تقدم في المبحث .
فصار " طفل الأنبوب " واحدة من صور وأساليب ما اكتسب اسم " التلقيح الصناعي " والذي ذكرت في المبحث قيل أن الاسم الذي يحسن التسمية به هو :
وهذه الأساليب والصور آخذة في سبيل التكاثر والانقسام .
وقد نهج الباحثون في تقسيم هذه الصور والأساليب إلى قسمين بحكم السبب الجامع الذي تندرج تحته تلك الصور . لكن جرى الخلاف في التسمية على ما يلى
(1)
القسم الأول: التلقيح الاصطناعي الداخلي ، أو يقال الإخصاب الداخلى ، أو يقال : التلقيح الإخصابي الذاتي : وهو ما أخذ فيه ماء الرجل وحقن في محله المناسب داخل مهبل المرأة زوجة أو غيرها . وفي هذا صورتان .
القسم الثاني : التلقيح الاصطناعي الخارجي أو يقال : الإخصاب المعملي ، حيث يتم الإخصاب في وسط معملي : وهو ما أخذ فيه الماءان من رجل وامرأة زوجين أو غيرهما وجعلا في أنبوب أو طبق اختبار ثم تزرع في مكانها المناسب من رحم المرأة وفي هذا خمس صور .
وفى الواقع أن هذا التقسيم هو باعتبار واحد هو : مكان الإخصاب لكنه ينقسم أيضا باعتبار الماء إلى قسمين:
الأول : تلقيح ذاتي أى بماء الزوجين ذاتهما في ذات رحم الزوجة .
وهذا له صورتان : واحدة داخلية وأخرى معملية .
__________
(1) الطب الإسلامي : 3 / 393 - 394 مقال : أحمد شرف الدين . وهو مهم ، وكتاب الانجاب : 350

الثاني : التلقيح الأجنبي وهو الذي يكون فيه أحد الماءين أو كلاهما أجنبيا وينقسم باعتبار الرحم الذي تزرع أو تستنبت فيه اللقيحة إلى ثلاثة أقسام .
الأول : رحم الزوجة ذاتها .
الثاني : رحم ضرتها .
الثالث : رحم امرأة أجنبية .


وتنقسم باعتبار الزوجية إلى قسمين :
الأول : ما يتم بين زوجين زوج وزوجته منيا وبييضة ورحما .
الثاني : ما كان فيه طرف ثالث أجنبي أو كان أجنبيا متمحضا أو كان فيه طرفان أجنبيان .
ثم هذان القسمان باعتبار الطريق على نوعين .
1- نوع داخلى .
2- ونوع خارجي معملي .
ومن هذه الصور ما يجمع هذه التقاسم أو بعضها فمثلا .
ماء رجل وزوجة يلقح ماؤه ببويضة امراة أجنبية ثم تنقل من وسطها المعلمي إلى رحم زوجته أو أجنبية أخرى سوى البييضة . فهذا تلقيح معملي أجنبي باعتبار البييضة أجنبي باعتبار الرحم .
هذا ما يمكن فيه تقسيم صور هذه النازلة التي حدثت حتى تاريخه ووصل إلينا علمها وأصبحت حقيقة تنتظر الفتيا بشأنها .
وبعد هذا فإلى بيان هذه الصور والأساليب على ما يلي كما وردت محررة مبنية في قرار المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة رقم 2 في عام 1404هـ :
للتلقيح الداخلى فيه أسلوبان وللخارجي خمسة من الناحية الواقعية بقطع النظر عن حلها أو حرمتها شرعا ، وهي الأساليب التالية :
فى التلقيح الاصطناعي الداخلى

الأسلوب الأول :
أن تؤخذ النطفة الذكرية من رجل متزوج وتحقن في الموقع المناسب داخل مهبل زوجته أو رحمها حتى تلتقي النطفة التقاء طبيعيا بالبويضة التي يفرزها مبيض زوجته ، ويقع التلقيح بينهما ثم العلوق في جدار الرحم بإذن الله كما في حالة الجماع ، وهذا الأسلوب يلجأ إليه إذا كان في الزوج قصور لسبب ما عن إيصال مائه في المواقعة إلى الموضع المناسب .

الأسلوب الثاني :
أن تؤخذ نطفة من رجل وتحقن في الموقع المناسب من زوجة رجل آخر حتى يقع التلقيح داخيا ، ثم العلوق في الرحم كما في الأسلوب الأول . ويلجأ إلى هذا الاسلوب حين يكون الزوج عقيما لا بذرة في مائه فيأخذون النطفة الذكرية من غيره .
فى طريق التلقيح الخارجي

الأسلوب الثالث :
أن تؤخذ نطفة من زوج وبويضة من مبيض زوجته فتوضعا في أنبوبة اختبار طبي بشروط فيزيائية معينة حتى تلقح نطفة الزوج بويضة زوجته في وعاء الاختبار ، ثم بعد أن تأخذ اللقيحة بالانقسام والتكاثر تنقل في الوقت المناسب من أنبوب الاختبار إلى رحم الزوجة نفسها صاحبة البويضة لتعلق في جداره وتنمو وتتخلق ككل جنين. ثم في نهاية مدة الحمل الطبيعية هذه تلده طفلا أو طفلة وهذا طفل الأنبوب الذي حققه الإنجاز العلمي الذي يسره الله وولد به إلى اليوم عدد من الأولاد ذكورا وأناثا وتوائم تناقلت أخبارها الصحف العالمية ووسائل الإعلام المختلفة ويلجأ إلى هذا الأسلوب الثالث عندما تكون الزوجة عقيما بسبب انسداد القناة التي تصل بين مبيضها ورحمها ( قناة فالوب ) .

الأسلوب الرابع :
أن يجرى تلقيح خارجي في أنبوب الاختبار بين نطفة مأخوذة من زوج ، وبويضة مأخذوة من مبيض امرأة ليست زوجته ( يسمونها متبرعة ) ثم تزرع اللقيحة في رحم زوجته .
ويلجأون إلى هذا الأسلوب عندما يكون مبيض الزوجة مستأصلا أو معطلا ولكن رحمها سليم قابل لعلوق اللقيحة فيه .

الأسلوب الخامس :
أن يجرى تلقيح خارجي في أنبوب اختبار بين نطفة رجل وبويضة من امرأة ليست زوجة له ( يسمونهما متبرعين ) ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة أخرى متزوجة .
ويلجأون إلى ذلك حينما تكون المرأة المتزوجة التي زرعت اللقيحة فيها عقيما بسبب تعطل مبيضها لكن رحمها سليم وزوجها أيضا عقيم ويريدان ولدا .

الأسلوب السادس :
أن يجرى تلقيح خارجي في وعاء الاختبار بين بذرتى زوجين ، ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة تتطوع بحملها .
ويلجأون إلى ذلك حين تكون الزوجة غير قادرة على الحمل لسبب في رحمها ، ولكن مبيضها سليم منتج ، أو تكون غير راغبة في الحمل ترفها ، فتتطوع امرأة أخرى بالحمل عنها .

الأسلوب السابع :
هو السادس نفسه إذا كانت المتطوعة بالحمل هي زوجة ثانية للزوج صاحب النطفة فتتطوع لها ضرتها لحمل اللقيحة عنها .
وهذا الأسلوب لا يجري في البلاد الأجنبية التي يمنع نظامها تعدد الزوجات بل في البلاد التي تبيح هذا التعدد .
هذه هي أساليب التلقيح الاصطناعي الذي حققه العلم لمعالجة أسباب عدم الحمل .
 
رد مع اقتباس