عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 02-12-2009, 11:54 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

والعلماء مختلفون: هل إذا تخللت الرِّدةُ إسلام أحد من المسلمين, وكانت له أعمالٌ صالحة قبل ثم عاود الإسلام بعد الرِّدة, هل يعود له ثواب الأعمال الصالحة التي كانت قبل أن يرتد عن دين الإسلام؟ هل تعود إليه بعد أن عاود دينَ الإسلام العظيم؟
هذا خلافٌ بين أهل العلم تجده مبسوطًا عند علمائِنا الأعلام رحمة الله عليهم, وما هو منك على طَرَفِ البنان تجده في كتاب الصلاة للعلامة ابن القيم رحمه الله.
الحاصلُ: أنَّ صيام يوم عاشوراء من سُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بل هنالك مراحل لفرض الصيام كما هو معلوم، وكان صوم يوم عاشوراء فرضًا على المسلمين قبل نزول رمضان - يعني: قبل نزول فرض صيام رمضان - كما هو مقررٌ عند علمائنا الأعلام.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يُرسل من يُنادي في الأقوام: (من أصبح منكم صائمًا فليُتمَّ صومه, وأما من أصبح منكم مُفطِرًا فليُمسك)، ثم كان ما كان حتى مع الصبيان، فكانوا يُلَهُّون الصبيان بتلك العرائس التي يصنعونها من العِهْنِ - أي: من الصوف - ثم ما يزال ذلك حتى تغرب الشمس حتى لا يُحِسُّوا بِأَلَمِ الصيام والإمساك عن الطعام والشراب.
ثم لمَّا فَرَضَ الله ربُّ العالمين صيام رمضان لم يَصِر فرضًا على أُمَّةِ محمد صلى الله عليه وسلم, وإنما هو سُنَّةٌ من سُنن رسول الله, وفيه هذا الفضل العظيم: (إني لأحتسب على الله أن يُكَفِّرَ ذنوبَ سَنَةٍ مضت - أو السَّنَةَ الماضية -).
وكما في حديث أبي قتادة رضي الله تبارك وتعالى عنه عند مسلم رحمه الله أنَّ النبي أخبر أنَّه يُكَفِّرُ ذنوب سَنَةٍ - أي: ذنوب السَّنة التي - مَضَت.
فعلينا أنْ نجتهد في صيامه، وعلينا أنْ نخرج عن الابتداعِ فيه, فلا تَوسِعَةَ على العِيَالِ فيه, فليس مَوسِمًا من مَوَاسِمِ الشرع, ليس هذا بِمَوسِمٍ من مَوَاسِمِ الشرع, بل إنَّ الذي يُوَسِّعُ على العيال فيه يُشابه النواصب من أعداء آل البيت وهو لا يدري! وقد أتى ببدعةٍ في دين الله ربِّ العالمين, فلا تَوسِعَةَ فيه, وإنما التَّعَبُّدُ لله ربِّ العالمينَ فيه بصيامه كما دَلَّنا على ذلك نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ليست فيه صلاة, فهي صلاة مبتدعةٌ وحديثها موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رد مع اقتباس