عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-28-2008, 07:35 PM
أم ياسر السلفية أم ياسر السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Tamayoz مطوية بعنوان أخي الحبيب قف!!!

 

أخي الحبيب:
إن هذا الكون كله،بكل صغير وكبير فيه متوجه إلى الله عز وجل يُسبّحه،ويُمجده ويسجد له قال تعالى(وإن من شيء إلا يسبح بحمده)...،إن جميع المخلوقات التس خلقها الله تقف منكسة رأسها متذللة إلى الله معترفة بالفضل له.
ولكن يبقى في هذا الكون مخلوق صغير حقير ذليل،خُلق من نطفة فإذا هو خصيم مبين،هو يسير في واد والكون كله في واد آخر،يترك طاعة الله والخضوع له والتسبيح له،بالرغم أن كل ما حوله يلهج بالذكر والتسبيح لله.إن هذا المخلوق هو الإنسان العاصي لله عز وجل،فالله أكبر ماأشد غروره،الله أكبر ماأعظم حماقته!الله أكبر مااذله وما أحقره!عندما يكون شاذا في هذا الكون المنتظم.
كم عُرضت عليه التوبة فلم يتب،وكم عُرضت عليه الإنابة ولم يُنِب،كم عرض عليه الرجوع وهو في شرود وهرب من الله.كم عرض عليه الصلح مع مولاه فلم يصطلح وولّى رأسه مستكبرا.
أخي الحبييب:
*عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في هذه الدنيا وحقارتها وقلّة وفائها وكثرة جفائها وخسّة شركائها،وسرعة انقضائها.وتتفكر في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها،قد عذّبتهم بأنواع العذاب،وأذاقتهم مُر الشراب،وأضحكتهم قليلا وأبكتهم كثيرا وطويلا.
*عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في الآخرة ودوامها وأنها هي الحياة الحقيقية وهي دار القرار ومحط الرحال ومنتهى السير.
*عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكرفي النار وتوقدها واضطرامها وبُعد قعرها وشدة حرها وعظيم عذاب أهلها ...عليك أن تتفكر في أهلها وهم في الحميم على وجوههم يسحبون وفي النار كالحطب يسجرون.
*عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في الجنة وما أعد الله لأهل طاعته فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم المفصّل الكفيل بأعلى أنواع اللـــذة من المطاعم والمشارب والملايس والصور،والبهجة والسرور،والتي لا يُفرط فيها إلا إنسان محروم.
*أخي الحبيب قبل أن تعصي الله،تذكر كم ستعيش في هذه الدنيا،ستين سنة،ثمانين سنة،مائة سنة،ألف سنة.ثم ماذا؟ثم موت بعده جنات النعيم أ نار الجحيم والعياذ بالله.
أخي الحبيب:
تيقن حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلى غيرك فهو في الطريق إليك وماهي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبح وحيدا فريدا في قبرك لا أموال ولا أهل ولا أصحاب فتذكر ظلمة القبر ووحدته،وضيقه ووحشته،وهول مطلعه وشدة ضغطته.
تذكر يوم القيامة يوم العرض على الله،عندما تمتلئ القلوب رعبا وعندما تتبرأ من بنيك وأمك وأبيك وصاحبتك وأخيك،تذكر تلك المواقف والأهوال،تذكر يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف،كم في كتابك من زلل وكم في عملك من خلل،تذكر إذا وقفت بين يدي الملك الحق المبين الذي كنت تهرب منه،ويدعوك وتصد عنه،وقفت وبيدك صحيفة لا تغادر ضغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها،فبأي لسان تجيب الله حين يسألك عن عمرك وشبابك وعملك ومالك،وبأي قدم تقف بين يديه،وبأي عين تنظر إليه،وبأي قلب تجيب عليه عندما يقول لك عبدي:استخففت بنظري إليك،جعلتني أهون الناظرين إليك،ألم أحسن إليك،ألم أنعم عليك،فلماذا تعصني وأنا أُنعم عليك.؟!
أخي الحبيب:أفلا تصبر على طاعة الله هذه الأيام القليلة،وهذه اللحظات السريعة لتفوز بعد ذلك بالفوز العظيم وتتمتع بالنعيم المقيم.
أخي الحبيب:
يامن تعصي الله!!عد إلى ربك واتق النار،اتق السغير،إن أمامك أهوالاوصعابا،إن أمامك نعيما أوعذابا،إن أمامك ثعابين وحيات وأمورا هائلات،والله الذي لا إله إلا هو لن تنفعك الضحكات،لن تنفعك الأغاني والمسلسلات والأمور التافهات،لن تنفعك الصحف والمجلات،لن ينفعك الأهل والأولاد،لن ينفعك الإخوان والأصحاب،لن تنفعك الأموال،لن تنفعك إلا الحسنات والأعمال الصالحات.
أخي الحبيب:
والله ما كتبت هذا الكلام إلا لخوفي على هذا الوجه الأبيض أن يصبح مسودا يوم القيامة،وعلى هذا الوجه المنير أن يصبح مظلما،وعلى هذا الجسد الطري أن يلتهب بنار جهنم، فبادر وفقك الله إلى إعتاق نفسك من النار،وأعلنها توبة صادقة من الآن وتأكد أنك لن تندم على ذلك أبدا،بل إنك سوف تسعد بإذن الله،وإياك إياك من التردد أو التأخر في ذلك فإني والله لك ناصح وعليك مشفق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرسل أخ ناصح لك
نقل من مطوية بعنوان"أخي الحبيب قف"(بتصرف) راجعها فضيلة الشيخ:عبد الله بن جبرين.
مع تحيات أختكم عاشقة الجنة-المغربية-(لا تنسوني من صالح دعاءكم بظهر الغيب).
:astagfor: :astagfor: :astagfor: :astagfor:
رد مع اقتباس