عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-15-2008, 10:06 PM
أم البراء أم البراء غير متواجد حالياً
.:: لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ::.
 




افتراضي

الموقف من الأحاديث الضعيفة والموضوعة

فإذاً -أيها الإخوة!- ماذا يكون موقفنا من الأحاديث المنتشرة؟ وما هو موقف الرجل العادي من هذه الأحاديث المنتشرة التي يسمعها والتي هي محفوظة في ذاكرته؟ فنقول: أولاً: طالب العلم عنده مراجع يستطيع أن يرجع إليها، هناك إما نقاد كبار مثل الحافظ ابن حجر رحمه الله، والحافظ الذهبي وغيرهما من العلماء الذين صنفوا الكتب وبينوا فيها درجات الأحاديث، وبعض الكتب في الأحاديث المشتهرة على الألسنة تذكر درجات الأحاديث، وهناك مصنفات في الأحاديث الموضوعة مثل الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعةللشوكاني رحمه الله. وكذلك من المحدثين مثلاً العلامة الشيخ/ أحمد شاكر في جهوده في التعليقات على الأحاديث التي علق عليها، وكذلك المحدث علامة الشام الشيخ/ محمد ناصر الدين الألباني في تعليقاته وفي كتبه التي ألفها ومن أنفعها سلسلة الأحاديث الصحيحة و الضعيفة و ضعيف الجامع و صحيح الجامع وغيرها، وما يذكره سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز علامة الجزيرة في بعض الأحاديث، فإنه من المهتمين بالأسانيد والعلل جزاه الله خيراً. ثانياً: الرجل العامي الذي لا يستطيع أن يبحث ماذا يجب عليه؟ نقول: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[الأنبياء:7] .. الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً[الفرقان:59] يجب اللجوء إلى الخبراء، إلى العلماء، فإذا لم تجد عالماً فعليك أن تسأل طالب علم موثوق يرجع إلى كتب العلماء فيخبرك ما هي درجة هذا الحديث. كذلك عليك -يا أخي!- أن تواظب على القراءة في الكتب التي تنتقي الأحاديث الصحيحة مثل كتاب رياض الصالحين فهو من أنفع الكتب، خصوصاً مع تعليقات الشيخ/ ناصر حفظه الله وهناك بعض الانتقادات على بعض الأحاديث، لكنه كتاب جيد وممتاز، وبعض الناس يذهب إلى معارض الكتاب ويشتري كتباً لكن ماذا يقرأ منها؟ الله يعلم، لو ما قرأ إلا تفسيراً مبسطاً للقرآن وواظب عليه وكتاب رياض الصالحين ، فهو شيء جيد، وشيء عظيم أن يفعل رجل عامي هذا الشيء، ممتاز جداً أن يختم أو يقرأ كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله. والكتب في الأحاديث الصحيحة كثيرة، كـالصحيحين وغيرها. كذلك عليه أن يتجنب القراءة في الكتب ذات الأحاديث غير الموثوق بها أو غير المميزة، لأن بعض الكتب تكثر فيها الأحاديث الضعيفة والموضوعة مثل: بستان العارفين ، أو مثلاً: إحياء علوم الدين ، طبعاً طالب العلم قد يقرأ تخريجات الحافظ العراقي وغيره رحمهم الله لكن العامي يفتح كتاب الإحياء ويقرأ ولا يدري عن قيمة التخريجات التي تحته وهذه مشكلة، ولذلك عليه أن يتجنب القراءة في كتبٍ لا يعرف درجة الأحاديث التي فيها، وهذه كتب كثيرة منتشرة؛ كتب أذكار، وكتب أدعية، وكتب في السيرة، وإلى غير ذلك من الأشياء التي تحوي الكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، فإذاً: باختصار يجب أن يجعل قراءته في الكتب الموثوقة، وأن يرجع إلى الموثوقين الذين يبينون له درجة هذه الأحاديث.......
الأسئلة


......

التصحيح والتضعيف للحديث يخضع للاجتهاد أحياناً
السؤال: ما رأيك بالشيخ الذي يقول: لا تجادلوني في صحة حديثٍ أضعفه أو حديث ضعيف أصححه لأن المسألة اجتهادية؟ الجواب: صحيح أن بعض الأحاديث اجتهادية، والعلماء في تصحيح الحديث يختلفون، وقد يختلفون ويكون الخلاف قوياً وطالب العلم عليه أن يجتهد في معرفة أي الرأيين أقوى في الحكم على هذا الحديث، لكن كثيراً من الأحاديث ليس فيها اجتهاد أبداً، والمسألة واضحة جداً، رجل في سند حديث كذاب، أو رجل سيء الحفظ، لا توجد شواهد ولا متابعة لهذا. ولا اجتهاد في الحديث الموضوع، فلا يمكن أن توجد اجتهادات في هذه المسألة، فهذه قضية واضحة، فإذاً: نرى هل في تصحيح الحديث خلافٌ سائغ، أي: أن هناك فعلاً جماعة من كبار الحفاظ صححوه وأن آخرين ضعفوه، أو أن الخلاف غير صائب، أي: أن الذي ضعفه أئمة العلم غير المتخصصين وما صححه أحد من الذين يعتد برأيهم، فعند ذلك نقول: لا. تعالوا .. ما تقول أنت، مسألة اجتهادية على هواك! تقول: والله مسألة اجتهادية، لا. المسألة يرجع فيها لأهل العلم الموثوقين.


أعلى الصفحة

حكم العمل بالأحاديث الضعيفة
السؤال: ما حكم العمل بالأحاديث الضعيفة؟ الجواب: حكم العمل في الأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، رأيان مشهوران لأهل العلم: الرأي الأول: أنه لا يجوز العمل بها مطلقاً كما هو مذهب الإمام البخاري رحمه الله أمير المؤمنين في الحديث وغيره، وأنه ليس هناك فرق بين الأحاديث الضعيفة في العقائد أو في الأحكام وفضائل الأعمال، فإذا أثبته هنا وجب أن تثبته هناك، وإذا لم يثبت هنا فلا يثبت هناك، فلا يمكن أن نفرق بينهما؟ والرأي الثاني: أنه يجوز العمل به بشروطٍ أربعة: أولاً: أن يكون في فضائل الأعمال. ثانياً: ألا يكون شديد الضعف. ثالثاً: ألا يكون مندرجاً تحت أصل من أصول الشريعة. رابعاً: ألا يعتقد عند العمل به أنه ثابت وسنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن إذا دققت -يا أخي!- في هذه الشروط تجد أنها تعود تقريباً إلى رأي الأول لأنه من ذا الذي يستطيع أن يجمع هذه الأشياء، وأن يعرف أنه ليس شديد الضعف إلا أن يكون رجلاً له باع في علم الحديث حتى يعرف أنه شديد الضعف، أم لا، ثم بعد ذلك حتى وحتى، والأرجح، والله أعلم، فهو نفس الرأي الأول، والرأي الثاني -أصلاً- لو جئنا نطبقه عملياً سنجد أن حدود التطبيق ضيقة جداً، ولا يمكن أن نقوله لعامة الناس، نقول: اعملوا بغير شديد الضعف، كيف يعرف أنه غير شديد الضعف؟


أعلى الصفحة

أهمية بيان الأحاديث الضعيفة والموضوعة للعامة
السؤال: ألا ترون أن هذه المحاضرة تصلح لطلبة العلم المختصين أما الحاضرون فهم من جماعة قد لا يدركون؟ الجواب: والله -يا أخي!- أنا لا أدري، وقد كنت سأطرح موضوع (ضوابط في إنكار المنكر) وكان هذا الموضوع في نظري فيه صعوبة كبيرة، وفيه قواعد أصولية، ومتشعب، لكني قلت في نفسي أنه ربما يكون هذا الموضوع أنفع لأن قضية الأحاديث الضعيفة والموضوعة منتشرة عند العامة، فإذا كنت ترى هذا فالحمد لله قد طمأنتني، فلم أكن أعتقد ذلك، فقد كنت والله أرجو ألا أكون قد غمطت إخواني حقهم وأني قلت لهم كلاماً معاداً ويمكن أن يكون كذلك لكن بعد أن سمعت هذا فالحمد لله، وعلى العموم فأنا أرى أن هذه من الأشياء التي ينبغي أن تطرح على العامة؛ لأن طلبة العلم الحمد لله الآن في اتجاه جيد بين الشباب الذين هداهم الله عز وجل إلى تمييز هذه الأمور، لكن عامة الناس مساكين، إذا قيل لهم: قال رسول الله فقد انتهى عندهم الأمر ولو كان الحديث مكذوباً كما مر معنا.


أعلى الصفحة

عدم ثبوت حديث: ( ... أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر سواي ) عن النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال: حديث: (إني والإنس والجن في نبأٍ عظيم؛ أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد) هل هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب: الذي أذكره الآن أن هذا الحديث لم يصح رفعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ذكره ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين في الفصل الذي عقده للتوبة، ولكن لم يجزم بنسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى العموم هو حديث معناه جميل، وكلماته جميلة جداً وهو أطول من هذا، ولكنه لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالمناسبة أقول: لو جئنا الآن لأحاديث ضعيفة ومعانيها صحيحة فهنا ينبغي أن ننتبه لمسألة ألا نقول للناس: هذا الحديث ضعيف، ولا نفصل لهم إذا كان الضعف في السند أو في المتن، أحياناً تأتي أحاديث معانيها صحيحة، مثلاً (أدبني ربي فأحسن تأديبي) الحديث كما ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أنه لا أصل له، ولكن قال رحمه الله: ومعناه صحيح، فأنا أقول: الأكمل لطالب العلم أن يبين فيقول: يا جماعة! هذا الحديث سنده ضعيف لكن معناه صحيح، حتى لا يعتقد العامة أن الحديث ضعيف، انتهى أمره فليس بصحيح لا سنداً ولا متناً، فالأحسن أن تفصل لهم.


أعلى الصفحة

عدم اشتراط التصريح بالحكم في الدليل
السؤال: هل توجد أحاديث قطعية تنهى عن شرب الدخان والغناء واستعمال المعازف والصلاة مع الجماعة في المساجد؟ حيث أنا نسمع من يقول: لم يرد نص مباشر أو حرفي في التحريم. الجواب: أولاً: الناس الذين لا يفهمون عمومات الشريعة وأن هناك قواعد عامة في الشريعة تندرج تحتها أشياء كثيرة من الطبيعي أن يقولوا مثل هذا الكلام، يعني مثلاً: لو جئت إلى قضية الدخان المنتشر، يقول الله عز وجل: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ [الأعراف:157] ألا تكفي هذه الآية في الدلالة على تحريم الدخان؟ لأن الله قسم الأشياء إلى طيبة وخبيثة، فالدخان من أي شيء؟ هذا الكلام أي عامي يمكن أن يجيب عليه، لا يحتاج إلى قضية علماء: الدخان طيب أم خبيث؟ هل يمكن أن واحداً يقول: الدخان طيِّبٌ؟ لا يمكن، فإذاً الله عز وجل يقول: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ [الأعراف:157] فإذاً: مادام أنه خبيث فهو حرام من الآية، فالمشكلة أن هذه من مجادلات الذين يتبعون الهوى، يقول: هات لي دليلاً من القرآن أن العود حرام، يعني: قضية تعجيز، ولو أتيت له بدليل فلن يقتنع، فلماذا تتعب نفسك؟ فأنت قل له الحكم وإن أعرض عنك وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً [الفرقان:63].


أعلى الصفحة

حكم قيام ليلة النصف من شعبان
السؤال: أحاديث الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان، هل ثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب: أحاديث ليلة النصف من شعبان وليلة الإسراء والمعراج أظن أنه تكلم فيها كثير من المشايخ جزاهم الله خيراً والأمر فيها واضح أنها من المبتدعات، ولم يثبت فيها شيء، ورجح الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح أن الإسراء والمعراج لم يحدث في ليلة سبع وعشرين من رجب هذا فضلاً عن الاحتفال بتلك الليلة.


أعلى الصفحة

سبب إيراد بعض العلماء لأحاديث ضعيفة في مصنفاتهم
السؤال: بعض العلماء يوردون أحاديث ضعيفة في كتبهم، فما قولكم في ذلك؟ الجواب: نعم يحصل هذا ولكن أولاً: قد يكونون لم يعلموا بضعفها، وثانياً: قد يكون هذا العالم صدرها بلفظٍ يشير إلى ضعفها كلفظة (روي) مثلاً التي تستعمل للإشارة إلى الحديث الضعيف، فإذا قال ابن القيم رحمه الله: روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لم يجزم بصحته، لكن الذي لا يعلم هذا المصطلح يقع في لبس، وثالثاً: كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب ذلك القبر الرسول صلى الله عليه وسلم. (النظر إلى الكعبة عبادة) حديث لا يصح، (النظر إلى الوالدين عبادة) لا يصح، ويمكن أن تجد مثل هذه الكتب في الأحاديث المشتهرة على الألسنة التي تبين ضعف أو كذب مثل هذه الأحاديث.


أعلى الصفحة

حكم الاحتجاج بصحة معنى حديث ضعيف في نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال: بعض الناس يحتجون أن معنى الحديث صحيح في روايته على الملأ، فما قولكم؟ الجواب: نقول هذا كلام باطل، لأن أي واحد الآن فيكم لو قلت له: ضع لي حديثاً معناه صحيح، فهو يستطيع أن يؤلف حديثاً معناه صحيح، فهل هذا يعني وبهذه السهولة أنه لمجرد أن معناه صحيح ننسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وقد بينا في غضون الكلام خطورة أن ينسب الإنسان إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حديثاً لا يعلم أنه عليه الصلاة والسلام قد قاله على سبيل الجزم، فكيف يأتي الناس بكل سهولة فيقولون: معناه صحيح وليس هناك حرج! هذا غير ممكن! هذه نفسها قضية، نسبة الحديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تثبت نسبته خطيرة جداً، فضلاً عن أن يكون الكلام معناه صحيحاً أو غير صحيح، فمجرد النسبة قضية خطيرة.


أعلى الصفحة

حكم تصحيح الحديث لمجرد سماعه من شخص موثوق
السؤال: لو سمعت حديثاً من شخصٍ أثق به هل أحدث به غيري؟ الجواب: هل هذا الشخص يشترط على نفسه أنه لا يروي إلا حديثاً صحيحاً ولا يذكر إلا حديثاً صحيحاً، هذه نقطة. وثانياً: الإنسان
وما سمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلب
كل إنسان ممكن أنه ينسى، أو يسهى، ويمكن أن يخطئ، فإذاً: لا نقدس الأشخاص لدرجة أن نقول: والله هذا الحديث صحيح .. لماذا؟ ذكره فلان، ليست إلى هذه الدرجة، صحيح أن بعض العلماء هذا منهجهم، ويحتمل أن تكون هذه إشارة إلى أن الحديث صحيح، لكن: إنسان أثق فيه وانتهى، الشيخ هذا -يا أخي!- مشهور، يخطب ويحاضر ويظهر في التلفزيون ويتكلم في الراديو، إذاً: أكيد كلامه وليس معقول أن الإنسان يخطب ويحاضر ثم يأتي بحديث ضعيف، أكيد أنهم ما جعلوه يظهر إلا لأنه يأتي بأحاديث صحيحة .. ليس هذا الكلام صحيحاً.


أعلى الصفحة

كيفية توبة من نشر حديثاً موضوعاً
السؤال: من أخذ حديثاً موضوعاً وأرشد به ودل عليه ماذا يجب عليه أن يفعل؟ الجواب: يجب عليه أن يبين للناس الذين دلهم عليه، وأرشدهم إليه، وقرأه عليهم درجته ليكون من كمال التوبة إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ [البقرة:160] فلا بد من التبيين لاكتمال التوبة.


أعلى الصفحة

حكم رجوع القارئ إلى سند الحديث
السؤال: هل يجب على كل مسلم إذا قرأ حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى إسناده؟ الجواب: أظن أنا قد أجبنا على هذا الكلام وقلنا: لا. لو أنه مثلاً يقرأ في صحيح البخاري ، أو يقرأ في كتاب قد تعقب على المصنف عالم حديث فبين ووضح فالحمد لله يكفي، ولا يجب على كل واحد أن يرجع إلى السند لأنه ليس كل واحد مؤهلاً لهذا.


أعلى الصفحة

حكم صلاة التسابيح
السؤال: بعض الصلاة المختلف فيها مثل صلاة التسابيح ما الحكم فيها وماذا نفعل؟ الجواب: قلت في أثناء الكلام أن طالب العلم يقرأ آراء الفريقين ويتمعن فيها ثم يعمل بما ترجح لديه منها، وهو في هذه الحالة مجتهدٌ مأجور، إن أخطأ له أجر، وإن أصاب فله أجران والحمد لله.


أعلى الصفحة

عدم ثبوت نسبة حديث: (من رأيتموه يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان) إلى النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال: ما رأيك بحديث (من رأيتموه يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان)؟ الجواب: غير صحيح، لم يثبت. مع أنه قد يكون له معنى، وفي معناه شيء وجيه وفيه صحة، ولكن نسبة هذا الحديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لم تثبت.


أعلى الصفحة

لا ميزة لأحد على أحد إلا بالتقوى
السؤال: ما رأيك في الحديث الذي يقول: (سفهاء مكة سكان الجنة)؟ الجواب: هذه المسألة قد ذكرنا في الكلام أنه لا يمكن أن تكون مثل هذه الاعتبارات كافية لدخول الناس الجنة، يكون واحد من سكان مكة ، أو يكون من أجمل الناس وجهاً، وقد سمعتم كلاماً أن كل بلد فيها صالح وطالح، ولكن أحياناً تسمع كلاماً من بعض الناس، مرة من المرات أحدهم يتفاخر بقوة شخصيته أنه من أهل مكة يقول: نحن الذين أخرجنا الرسول من مكة متفاخراً!! سبحان الله العظيم! يا جماعة! كلمة الكفر تقال هكذا بكل بساطة. نكتفي بهذه الأسئلة، وجزاكم الله خيراً على حضوركم وإنصاتكم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بهذا المجلس، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أعلى الصفحة
تسجيلات الشبكة الإسلاميه
رد مع اقتباس