الومضه الرابعه والاخيرة
وتــــــــــزودوا
ينفع الواحد يسافر من غير تزود
مش ينفع طبعا
الزاد ده مهم جدااا هيفيدك وإنت مسافر وهيساعدك للتغلب علي العقبات
اللي هتقابلك بإذن الله
قال عمربن عبد العزيز رضي الله عنه وارضاه
إن لكل سفر زاد لامحاله , فتزودوا من الدنيا للاخره , وكونوا كمن
عاين ما اعد الله _تعالي _ من ثوابه وعقابه ترغبون }وترهبون , ولا يطولن
عليكم الامد فتقسو قلوبكم وتنقادوا لعدوكم}
◘ابن الجوزي بيقول◘
عجباً لراحل مات وما تزود للرحلة,
ولمسافر ما اجمع للسفر رحله,
ولمنتقل الى قبره لم يتاهب للنقلة,
ولمفرط في امره لم يستشعر
عقله,
مّر الاقران على مدرجه,
وخيول الرحيل للباقين مسرجه
....
سار القوم الى القبور...
الى كم هذا التسويف؟!
البضاعه كلها بهرجة!
والطريق صعبة وعرة,
وستعرفون الخبر وقت الحشرجه
يلا بقي كفاية إنطلق
أيوة إطلق وكفاية تسويف ولجلجة بقي
يلا ألم يأن لك
لا بل آن
قولها من أعماق قلبك بلي قد آن
بلي يــــارب قد آن
طيب يا تري إيه الحاجات اللي هنتزود بيهافي إنطلاقتي دي
سبل التزودبتاعتنا هي
1_التوحيد والايمان
2_اليقين
3_التقوى
4_الإخلاص
5_الخبيئه
6_الصبر
فاما التوحيد والايمان
حلاوة الايمان دي بقي اعظم زاد في هذه الرحله , ومش هيشعر بحلاوة
الإيمان دي إلا الليليه نصيب من معرفة ربنا
يعني تبقي عارف ربنا وموحد في عبادتك
يعني واحد مش بيفكر في نعم ربنا ولا حاسس بفضل ربنا عليه إزاي يشعر بلذه الإيمان
لكن واحد مستشعر فضل ونعم ربنا علطول وخايف من ربنا وبيطيعه أكيد
بإذن الله قلبه هيبقي مليان إيمان
إنت عارف في بَعْضُ الشُّيُوخِ كان بيقول : لَقَدْ كُنْت فِي حَالٍ أَقُولُ فِيهَا : إنْ
كَانَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي هَذِهِ الْحَالِ إنَّهُمْ لَفِي عَيْشٍ طَيِّبٍ .
وَقَالَ آخَرُ : لَتَمُرُّ عَلَى الْقَلْبِ أَوْقَاتٌ يَرْقُصُ فِيهَا طَرَبًا وَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا نَعِيمٌ
يُشْبِهُ نَعِيمَ الآخِرَةِ إلا نَعِيمَ الإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَة . انتهى كلامه رحمه الله .
يعني بجد لما تعرف ربنا حق المعرفة ويبقي قلبك مليان إيمان هتحس إنك في الجنة مش في الدنيا
هتبقي حاسس إنك بتطير حاسس إن روحك بتحلق في السماء
ومتنساش إن ربنا رحيم وكريم ومش هيبخل عليك لو إنت أقبلت بصدق عليه
2_اليقـين
اليقين ده زاد مهم جدااااااااااااااوهيريحك طول الرحلة
ليه لأنه بيحميك من قطاع الطرق علي قلبك والعقبات وإنت في الرحلة
فتبدأ بقي مصابيح اليقين تتقد في قلبك
وإلا هتضيع وسط العقبات دي
فلو اليقين ملئ قلبك القلب بتاعك هيمتلئ نور وإشراق ومحبة لله وخوف منه
وشكرا له ورضا به وتوكل عليه وإنابة لربنا
يااااااااه كل ده
اه والله قلبك هيكون فرحان جدااا وسعيد ومش هامه أي حاجة غير ربنا لأنه
عنده يقين كبير اليقين ده
فعلا عامل زي المصابيح اللي بتنورلك قلبك في الرحلة دي
3_التقـوي
نيجي بقي لحاجة مهمة وهي التقوي
لازم الواحد فينا عايش في الدنيا ومسافر في طريقه يتقي الله في السر والعلن
لأنها السبيل الاوحد للإخلاص... وهى طاعة الله بلزوم الامر والنهي
قال _سبحانه _ )بسم الله الرحمن الرحيم } وتزودوا فإنَِ خيرَ الزاد التقوي
واتقون يا أولي الألباب}
.... البقرة 197
لأنك بكده بتثبت إنك بتحب ربنا بجد
طيب التقوي هية إيه
هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).
وكمان تمام التقوي إن
يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال
خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد
الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن
تتقيه .
أي حاجة يشعر إنها ممكن تكون سبيل إنها تبعده عن ربنا يعني حاجة حلال
بس ممكن توقعه في الحرام يبعد عنها علي أد ما يقدر ويتقي ربنا في نفسه وربنا
هيعوضه كتتتتير
وخلي بالك
ضع نصب عينيك كلمة مهمة جدا انا بتعامل مع ربنا
الذي بيده مقاليد كل شئ
خد بالك من كل يعني كل حاجة بيد الله سبحانه وتعالي
ومتخافش من أي حاجة تانية
هترضيه هيرضيك
وده من فوايد زاد اليقين
4_الإخلاص
اما الاخلاص فنبأه عجيب وخطرة عظيم
وهو زادك الرابع الذي لايصلح هذا الطريق الا به
وهو اساس التزود ومنتهاه وحصر الوصول في المخلصين
قال سبحانه وتعالي_
>قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين إلا عبادك منهم المخلصين >
ص 82_83
يعني سبحان الله الشيطان بيعترف إنه إلا المخلصين مش هيقدر يغويهم
5_ الخبيئه
إيه الخبيئه
الخبيئة عمل صالح مفيش حد يعرفه من البشر غير ربنا
ودي مفيدة جدا بتساعدك
في محطات الطريق ومطباته , كما توسل الذين اووا الي الغار
فالصخرة إنزاحت عنهم بخباياهم الصالحه
طيب زي إيه الخبيئة ممكن تكون
زي مثلا
صلاة الليل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال:
(ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر
فيقول:
من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له).
رواه البخاري ومالك ومسلم والترمذي وغيرهم
.
ـ عن بلال رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":
(عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ,
وقربة إلى الله تعالى , ومنهاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات ، ومطردة للداء عن
الجسد). أخرجه الترمذي.
يقول أحد السلف رحمه الله عنهم أن الواحد منهم كان يجعل بينه وبين ربه طاعة
لايطلع أحد عليها مهما كلفه من جهد :
· عن محمد بن إسحاق :
كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ،
فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل
.
وعن ابن عائشة قال : سمعت أهل المدينة يقولون :
ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين.00!!
قال ابن أبي عون: صام داوود بن أبي هند
أربعين سنة لا يعلم به أهله ،،
كان يحمل معه غذاءه فيتصدق به في الطريق ,, قال ابن الجوزي
:
فيظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق.00
و كان أحد التابعين رحمه الله يقوم الليل كله فيخفي ذلك ،
فإذا كان الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
ان أعمال السرالصالحة لا يثبت عليها إلا الصادقون و لا يستطيعها المنافقون
أبدًا،،
وهي أشد أعمال المرء على الشيطان، فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه
,,
إنها عبادة في السر وطاعة في الخفاء، حيث لا يعلم بها أحد، غير الله سبحانه،
نسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا كلها صالحة وان يتقبلها منا خالصة لوجهه
الكريم
,,
6_الصبر
واخر زاد الصبر .... الصبر في الطريق
قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
>الســــــــفـر قــطــعـة مــن الــعــذاب<
...فإذا كان بسفر الدنيا اللي بيسبب التعب والمشقة فمابالكم بقي بسفر
الاخره اللي فــــــــــــيه الشدة والمشقة والنصب !!!!
قال تعالي >لقد خلقنا الانسان في كبد <
البلد:4
طيب تعالوا نشوف قيل إيه في الصبر
ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس بار الجسم ، ثم
رفع صوته فقال: إنه لا إيمان لمن لا صبر له .
- قال الحسن: الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده .
- قال عمر بن عبد العزيز: ما أنعم الله على عبد نعمة، فانتزعها منه، فعاضه
مكانها الصبر، إلا كان ما عوضه خيرا مما انتزعه .
- الصبر جواد لا يكبو وصارم لا ينبو وحصن حصين ودرع متين
وقال آخر
إذا ما أتاك الدهر يوماً بنكبة
فأفرغ لها صبراً ووسع لها صدرا
فإن تصاريف الزمان عجيبة
فيوماً ترى يسراً ويوماً ترى عسرا
-وقيل: فاذا تصبك مصيبة فاصبر لها عظمت مصيبة مبتل لا يصبر
-وأيضا:
ولرب ضائقة يضيق بها الفتى
وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت
وكنت احسب انها لا تفرج
-ومدحوه قائلين:
والصبر في النائبات صعب
لكن فوات الثواب أصعب
وخدبالك كل حاجة خير ليك لأن ربنا يعلمك الخير ليك في كل موضع لأنه
يعلم الغيب
عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا
للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان
خيراً له".
رواه مسلم.
إنتظرونا في المرة القادمة بإذن الله لمعرفة العقبات اللي هتقابلنا علي الطريق