[أبو عبد الله الأنصاري]

يا لها من كلمات مزجت بالاسي والحزن
يا لها من حروف سطرت بمداد من دموع
صدقتى يا أمنا فقد ابتلينا بالتقصير
فى الى الله المشتكى
لا تشكو جرحاً أنت صاحبه ....... لا يؤلم الجرح إلا من به الألم

ولكن تبقى العودة الى حياض الدين هى الباقية لنا

ان شاء الله

مهلا مهلا يا اماه

ان ظلام الليل لا يمنعنا من رويه النجوم

فكم من نجم بزغ فى سماء الدين فى ظلمة الليل

فصبرا جميلا

وابشرى بالخير العميم والنصر القريب

اعلم حال قلب قد ملىء بالاسى والحزن قلب مشفق على اهله من الضياع


اسال الله العظيم ان يملاه فرحة وغبطة كما ملاء اسىء وحزن

وكلامك ذكرنى بقصة للشيخ محمد العريفى حاكاها فى احد الدروس

قال انه دعي ذات يوم ليعطى درس فى احد المدارس التى امتلاءت بالشباب المقصر فى دينه

وكان الدين اخر شىء يفكر فيه

قال الشيخ فى نفسه وهو يخطب فيها ولم يرى فى وجوهم القبول قال يحدث نفسه ما الذى اتىء بى الى هنا

الى اناس لا يقدرون للعلم مكانة وشاء الله ومضت الايام وقدر الله ان يكون لقاء اخر فى نفس المدرسة بعد عام من اللقاء الماضى

واثناء اللقاء تحدث المفاجاه اذا بطالب يقوم ويقول للشيخ انت حدثتنا العام الماضى عن سنة النبى

فى صلاة الضحى على ما اتذكر السنة او ماشابه هذا وقال الشاب اريد انا اسالك عن شى اخر فانى والله منذ العام الماضى وانا اعمل هذة السنة محافظا عليها

فقال الشيخ فى نفسه سبحان الله لو لم يكن لى من اللقاء الا بهذا الشاب لكفى لاحياء سنة النبى صلى الله وعليه وسلم

وقال ان الشيطان ياتى للعبد يقنطه ويياسه من عمله الصالح والدعوة بحجة ان لا احد يهتم بكلمة قلتها او كتبتها

وهذا دب الشيطان حتى تترك العمل الصالح

اسال الله العظيم ان يستعملنا لهذا الدين ولا يستبدلنا

واقول

اماه اماه لا تحزنى
وابشرى بفضل الله

ابنك
ابو عبد الله الانصاري