عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-03-2009, 12:12 PM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي

كيف كانت بداية الوحي ؟
عن عائشة . قالت ( أول ما بدىء به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء .. فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال : ما أنا بارىء .. ثلاث مرات .. إلى أن قال : اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم .. ) متفق عليه .
قوله ( ما أنا بقارىء ) أي لا أحسن القراءة .
_ اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون الرسول أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة ، وفي ذلك إبعاد لشبهة الشك في مصدر القرآن ، وفي ذلك يقول المولى عز وجل : وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون .

ماذا فعل الرسول بعد ذلك ؟
ذهب إلى زوجته خديجة وأخبرها الخبر .

ماذا قالت له خديجة ، وعلى ماذا يدل كلامها ؟
قالت له ( كلا ، فوالله لا يخزيك الله ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتعين على نوائب الدهر ) .
وكلامها هذا يدل : على رجحان عقلها وحسن تصرفها وفضلها وسلامة فطرتها .

33 } ماذا نستفيد من كلام خديجة للرسول
_ استحباب تأنيس من نزل به أمر بذكر تيسيره عليه وتهوينه لدينه .
_ أن من نزل به أمر استحب له أن يطلع على من يثق بنصحه وصحة رأيه .

ماذا فعلت خديجة بعد ذلك ؟
ذهبت به إلى ورقة بن نوفل .
ففي حديث عائشة السابق ( ثم انطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ، وكان امرءاً تنصر في الجاهلية ، وكان شيخاً كبيراً قد عمي ، وأخبره الخبر ) .

ماذا تمنى ورقـة ؟
تمنى أن يكون حياً حين يبعث .
قال ( يا ليتني أكون فيها حياً جذعاً حين يخرجك قومك ؟ قال : أو مخرجي هم ؟ قال : نعم ، لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ، ثم لم يلبث ورقة أن توفي ) .
قوله ( يا ليتني ) الضمير يعود على أيام الدعوة .
قوله ( جذعاً ) الجذع هو الصغير من البهائم .
في قوله ( يا ليتني . . ) .
جواز تمني المستحيل إذا كان في فعل الخير ، لأن ورقــة تمنى أن يعود شاباً وهو مستحيل عادة
قوله ( أو مخرجي هم ) .
استبعد النبي أن يخرجوه ، لأنه لم يكن فيه سبب يقتضي الإخراج ، لما اشتمل عليه من مكارم الأخلاق .
قوله ( لم يأت أحد بمثل .. ) .
ذكر ورقة العلة في إخراجه هو مجيئه لهم بالانتقال عن مألوفهم ، ولأنه علم من الكتب أنهم لا يجيبونه إلى ذلك .

ما أول ما أنزل من القرآن ؟
أول ما أنزل من القرآن قوله تعالى ( اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق ) .
قال النووي ( هذا هو الصواب الذي عليه الجماهير من السلف والخلف ) .
لحديث عائشة السابق ( قال : اقرأ ، قال : ما أنا بقارىء .. قال : اقرأ باسم ربك الذي خلق .. ) .
فقوله ( ما أنا بقارىء ) أي لا أحسن القراءة .
_ هذا صريح في أنه لم يقرأ قبل ذلك شيئاً .
_ ولأن الأمر بالقراءة في الترتيب قبل الأمر بالإنذار .

ثم ماذا حدث بعد ذلك ؟
انقطع الوحي .
وقد اختلف كم كانت مدة انقطاعه :
قيل : كانت ستة أشهر ، وقيل : كانت أربعين يوماً .

ما الحكمة من هذا الانقطاع ؟- ليحصل للرسول التشوق إلى العود .
_ تأكيد أن الوحي ظاهرة منفصلة عن ذات الرسول .
ولقد جزع رسول الله من هذا الانقطاع .

ماذا حدث بعد هذا الانقطاع ؟
بعد هذا الانقطاع نزل عليه الوحي مرة أخرى .
عن جابر . قال : قال رسول الله ( بينما أنا أمشي إذ سمعت صوتاً ، فرفعت بصري ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض ، فرعبت منه ، فرجعت فقلت : زملوني زملوني ، فأنزل الله : يا أيها المدثر قم فأنذر ، إلى قوله : والرجز فاهجر ) متفق عليه .
فحمي الوحي وتواتر .فكان أول ما نزل بعد فتور الوحي ( يا أيها المدثر .. ) .

فائدة :
صفة الوحي إلى نبينا توافق صفة الوحي إلى من تقدمه من النبيين .
كما قال تعالى ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ) .

اذكر مراتب الوحي كما ذكرها ابن القيم ؟
قال ابن القيم :
1- الرؤيا الصادقة :
كما في حديث عائشة السابق ( أول ما بدىء به رسول الله الرؤيا الصادقة ) .
2 _ ما يلقيه الملك في روعه وقلبه من غير أن يراه :
عن ابن مسعود . قال : قال رسول الله ( إن روح القدس نفث في رُوعي أن لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ) رواه ابن ماجه .
قوله ( روعي ) أي قلبي .
3 _ أنه كان يتمثل له الملَك رجلاً :
كما في حديث عمر ( أن رسول الله قال له : أتدري من السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم .
4 _ أنه كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس وهو أشده عليه :
عن عائشة . ( أن الحارث بن هشام سأل رسول الله كيف يأتيك الوحي ؟ فقال : أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده عليّ فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال .. ) رواه البخاري .
( صلصلة الجرس ) الصلصلة في الأصل صوت وقوع الحديد بعضه على بعض ، ثم أطلق على كل صوت له طنين .
( وهو أشده علي ) قال الحافظ : يفهم منه أن الوحي كله شديد ، لكن هذه الصفة أشدها .
( فيفصم عني ) أي يقلع عني ويتجلى ما يغشاني .
_ كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك .
كما تم ذلك في الإسراء والمعراج حيث فرض عليه وعلى أمته الصلوات الخمس وتردد عليه في ذلك عدة مرات يسأله التخفيف وكان ذلك بإرشاد موسى .




اذكر مراحل الدعوة خلال حياة الرسول ؟
المرحلة الأولى : الدعوة سراً :واستمرت ثلاث سنين .
المرحلة الثانية : الدعوة جهراً :واستمرت بقية حياته .

اذكر أول أول من أسلم ؟

من النساء :خديجة بنت خويلد .
من الرجال :أبو بكر الصديق :حيث قال لعمر ( إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال : أبو بكر : صدق .. ) رواه البخار ي .
وقال هو عن نفسه عندما اختير خليفة للمسلمين ( ألست أحق الناس بها ؟ ألست أول من أسلم ) رواه الترمذي .
ومما يدل على قدم إسلام أبي بكر :قول عمار ( لقد رأيت رسول الله وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر ) رواه البخاري .
وقد اتفق الجمهور على أن أبا بكر أول من أسلم من الرجال .
ومن الصبيان :علي بن أبي طالب : ( أسلم وعمره عشر سنين كما رجح ذلك الحافظ ابن حجر ) .
ومن الموالي :زيد بن حارثة :
ففي قول عمار السابق ( .. إلا خمسة أعبد .. ) .
قال الحافظ ابن حجر ( الأعبد هم : بلال ، وزيد بن حارثة ، وعامر بن فهيرة .. ) .

هل ورقة بن نوفل من السابقين ؟
نعم ، فقد صدق بنبوة محمد حيث قال ( .. يا ليتني فيها } أي أيام الدعوة { جذعاً حين يخرجك قومك ، .. وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ) .
قال ( لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين ) رواه البزار .
وقال أيضاً ( قد رأيته فرأيت عليه ثياب بيض ) رواه أحمد .

اذكر بعض من أسلم على يد أبي بكر ؟
عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وعبـد الرحمن بن عوف ، وسعـد بن أبي وقـاص ، وطلحة بن عبيد الله
_ في هذا فضل أبي بكر ، وأنه أول داعية بعد الرسول .
_ بيان فضل الدعوة إلى الله ، وفضل من يهدي الله على يديه فرداً أو أفراداً .

اذكر بعض السابقين إلى الإسلام ؟
سعد بن أبي وقاص ، فقد جاء في رواية صحيحة أنه بقي أسبوعاً : ثالث مسلم .
والزبير بن العوام ، وعبد الله بن مسعود ، وعمار بن ياسر ، وبلال بن رباح .
فقد قال عمار ( رأيت رسول الله وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر ) .
وقال ابن مسعود ( أول من أظهر إسلامه سبعة : رسول الله ، وأبو بكر ، وعمار ، وأمه سمية ، وصهيب ، وبلال ، والمقداد ) رواه أحمد .
عمرو بن عنبسة . فقد قال ( فلقد رأيتني إذ ذاك ربع الإسلام ) .
ففي فترة وجيزة وصل عدد الذين الذين سبقوا إلى الإسلام من بطون قريش إلى أكثر من أربعين نفراً .


ما الحكمة في أن الرسول بدأ دعوته سرياً ؟
_ الدعوة السرية فرصة للتربية ، والتكوين ، ومرحلة لإعداد المؤمنين حتى يشتد عودهم ، وتقوى على تحمل البلاء نفوسهم .
لأن الرسول جاءهم بدين لم يعرفوه ، وبأمر لم يألفوه ، فلو أنه واجههم به لأول وهلة لحالوا بينه وبين الاتصال بالناس ، ولم يمكنوه من تبليغ دعوته ، وحينئذ لم يتوفر لديه فرصة الالتقاء بمن آمنوا به ليعلمهم ويفقههم في الدين ، ويربيهم التربية التي تؤهلهم للنهوض بالعبء الضخم الذي ينتظرهم .
_ تعليم للدعاة وإرشاد لهم في كل زمان ومكان إلى مشروعية الأخذ بالحيطة والأسباب الظاهرة .

من أكثر الناس استجابة لدعوة الرسول ؟
أكثر الذين استجابوا لدعوة الرسول من الضعفاء والموالي ، وهم أقرب الناس إجابة لدعوة الرسل ، لأنهم لا يصعب عليهم أن يكونوا تبعاً لغيرهم ، أما الكبراء وأهل الجاه والسلطان فيمنعهم الكبر وحب الجاه والرفعة عن الانقياد غالباً .
كما قال تعالى في قوم نوح عليه السلام ( وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي ) .

كيف بدأت الدعوة الجهرية ؟
بدأت بنزول قول الله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) .
عن علي . قال ( لما نزلت هذه الآية } وأنذر عشيرتك الأقربين { قال : جمع النبي أهل بيته ، فاجتمع ثلاثون ، فأكلوا وشربوا فقال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي بالجنة .. ) رواه أحمد .
ثم دعاهم ثانية … فقال أبو طالب : فوالله لا أزال أحوطك وأمنعك غير أن نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب .

ما الحكمة في البداية أولاً بالأقربين ؟
قال ابن حجر ( والسر في الأمر بإنذار الأقربين أولاً أن الحجة إذا قامت عليهم تعدت إلى غيرهم وإلا فكانوا علة للأبعدين في الامتناع ، وأن لا يأخذه ما يأخذ القريب للقريب من العطف والرأفة فيحابيهم في الدعوة والتخويف ، فذلك نص له على إنذارهم ) .

ماذا فعل الرسول بعد ذلك ؟
بعدما تأكد النبي من تعهد أبي طالب بحمايته ، قام على الصفا وصدع بالدعوة .
عن ابن عباس . قال ( لما نزلت : وأنذر عشيرتك الأقربين خرج رسول الله حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه ، فقالوا : من هذا ؟ فاجتمعوا إليه ، فقال : أرايتكم إن أخبرتكم أن خيلاً تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذباً . قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب عظيم ، قال أبو لهب : تباً لك ما جمعتنا إلا لهذا ، ثم قام فنزلت : تبت يدا أبي لهب وتب ) متفق عليه .
قوله ( أرأيتكم إن أخبرتكم .. ) أراد بهذا تقريرهم بأنهم يعلمون صدقه إذا أخبر عن الأمر الغائب .

التوقيع

[C

رد مع اقتباس