عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-16-2008, 10:24 PM
قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بــارَك الله في جهدِ اخينا عبد الملك و نفعنا الله به



و هذا شرح المفردات من التحفة الربانية في شرح الاربعين النووية للانصاري مقرونا بحديث النواس بن سمعان و فيه '' (( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) '' يقول :
المفردات :
البر : معظمه ، وهو عبارة عما اقتضاه الشرع وجوبا أو ندبا .
حسن الخلق : وهو الإنصاف في المعاملة ، والرفق في المجادلة ، والعدل في الأحكام ، والبذل و الإحسان في اليسر ، والإيثار في العسر ، وغير ذلك ، من الصفات الحميدة .
والإثم : الذنب .
حاك في صدرك : اختلج في النفس وتردد في القلب ، ولم يطمئن إليه .
وكرهت : كراهة دينية .
أن يطلع عليه الناس : وجوههم وأماثلهم الذين يستحى منهم .
اطمأنت إليه النفس : سكنت إليه النفس الطيبة .
أفتاك الناس : علماؤهم ، كما في الرواية ، ( وإن أفتاك المفتون ).
وأفتوك : بخلافه ، لأنهم إنما يقولون على ظواهر الأمور دون بواطنها .
يستفاد منه :
1: ضابط البر والإثم .
2: ألترغيب في حسن الخلق .
3 : أن الحق والباطل لا يلتبس أمرهما على المؤمن البصير ، بل يعرف الحق بالنور الذي في قلبه ، وينفر عن الباطل فينكره .
4: معجزة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم ، حيث أخبر وابصة بما في نفسه قبل أن يتكلم به ، وأبرزه في حيز الاستفهام التقريري مبالغة في إيضاح إطلاعه عليه و احاطته به .
(28/1)

5: أن الفتوى لا تزيل الشبهة إذا كان المستفتي ممن شرح الله صدره . وكان المفتي إنما أفتى بمجرد ظن ، أو ميل إلى الهوى من غير دليل شرعي ، فأما ما كان له مع المفتي به دليل شرعي فيجب على المستفتي قبوله وإن لم ينشرح صدره ، كالمطر في السفر والمرض ، وقصر الصلاة في السفر ، ونحو ذلك مما لا ينشرح به صدور كثير من الجهال


إنهــ نقلا من الكتاب .

التعديل الأخير تم بواسطة قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ ; 05-16-2008 الساعة 11:32 PM
رد مع اقتباس