عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 02-22-2010, 01:37 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

3- وقوله تعالى:
(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن)
حيث يأمر سبحانه نبيه عليه الصلاة والسلام
أن يبلغ المؤمنين والمؤمنات أن يلتزموا بغض البصر وحفظ الفرج عن الزنا،
ثم أوضح سبحانه أن هذا الأمر أزكى لهم.
ومعلوم أن حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها،
ولا شك أن اختلاط النساء بالرجال؛
والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها وإطلاق البصر
-الذي هو من لوازم هذا الاختلاط-
من أعظم وسائل وقوع الفاحشة،
وهذان الأمران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه
وهو يعمل مع المرأة الأجنبية كزميلة
أو مشاركة له في العمل في مختلف مجالاته وميادينه.
فاقتحامها هذا الميدان أو اقتحامه الميدان معها
لا شك أنه من الأمور التي يستحيل معها غض البصر وإحصان الفرج
والحصول على زكاة النفس وطهارتها.
وهكذا أمر الله المؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة
إلا ما ظهر منها وأمرهن الله بإسدال الخمار على الجيوب
المتضمن ستر رأسها ووجهها، لأن الجيب محل الرأس والوجه،
فكيف يحصل غض البصر وحفظ الفرج
وعدم إبداء الزينة عند نزول المرأة إلى ميدان الرجال
واختلاطها معهم في الأعمال، والاختلاط كفيل بالوقوع في هذه المحاذير،
وكيف يحصل للمرأة المسلمة أن تغض بصرها
وهي تسير مع الرجل الأجنبي جنباً إلى جنب
بحجة أنها تشاركه في الأعمال أو تساويه في جميع ما يقوم به ؟!!.
والإسلام يحرم جميع الوسائل والذرائع
الموصلة إلى الأمور المحرمة،
ولذلك نجده حرم على النساء خضوعهن بالقول للرجال
لكونه يفضي إلى الطمع فيهن
كما في قوله تعالى:
(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)
، يعني مرض الشهوة، فكيف يمكن التحفظ من ذلك مع الاختلاط؟!!.
ومن البديهي أن المرأة إذا نزلت إلى ميدان الرجال
لابد أن تكلمهم وأن يكلموها،
ولابد أن ترقق لهم الكلام وأن يرققوا لها الكلام،
والشيطان من وراء ذلك يزين ويحسن ويدعو إلى الفاحشة
حتى يقعوا فريسة له،
والله حكيم عليم حين أمر المرأة بالحجاب والبعد عن الاختلاط،
وما ذاك إلا لأن الناس فيهم البر والفاجر والطاهر والعاهر،
فالحجاب واجتناب الاختلاط يمنع بإذن الله من الفتنة
ويحجز دواعيها وتحصل به طهارة قلوب الرجال والنساء
والبعد عن مظان التهمة
4-
وقوله تعالى:
(وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) الآية
فهذا يدل على أن سؤال أي شيء من النساء الأجنبيات
إنما يكون من خلف ستر يستر الرجال عن النساء
والنساء عن الرجال.
وخير حجاب للمرأة بعد حجاب وجهها وجسمها باللباس
هو بيتها الذي يحجبها عن الرجال الأجانب؛
بحيث لا يروا شيئاً من جسدها،
ولا شيئاً من لباسها ولا زينتها الظاهرة ولا الباطنة.

التوقيع

رد مع اقتباس