عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-03-2012, 08:12 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Ramadhan05 كتاب (السياسة الشرعية)للشيخ ممدوح جابر *حفظه الله تعالى*...متجدد

 


السياسة الشرعية


السياسة الشرعية وواجب المسلم نحوها :



سوف نبدأ بإذن الله U في دروس السياسة الشرعية , نتناولها من متناول شرعي , لكن نحاول أن نذكر معها ما يقابلها من مصطلاحات حديثة موجودة اليوم ؛ حتى يكون الكلام مثمرًا ؛ لأن أي مسألة لابد أن تُدْرَسَ من جهتين اثنتين , من الجانيب النظري , وهو ما جاء في المسألة من آيات وأحاديث , ثم بعد ذلك نُنزل هذه النصوص على الواقع , وهذه هي الجهة العملية , وهي تحقيق المناط . وأيُّ خلل في ركن من هذين الركنين , يُنْتِجُ حكمًا مشوَّهًا .
ولابد أولاً من ذكر مقدمات لابد من الإشارة إليها .
أولاً : تعريف السياسة الشرعية : مصطلح السياسة الشرعية هو النظام الذي يحكم الدولة , والذي يُحْكَمُ به الناس .
?ولابد لللإنسان المسلم أن يكون مُلِمًّا لقضايا الواقع المعاصرة التي تُحِيطُ بِه , من جهة أن واجبه نصرة الحق , والإنسان لا يستطيع أن ينصرَ شيئًا إلا بأن يعرفه , فنصرة الشيء فرعُ تصوُّرِه . بمعنى أن الإنسان لكي ينصر شيء ما , فلابد له أن يتصور هذا الشيء تصورًا صحيحًا تامًّا , وإن لم يكن هذا التصور تامًّا صحيحًا , فسيكون الأمر عبارة عن أماني ؛ كما نعى الله U على أهل الكتاب فقال : ] وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ [[البقرة: 78] . يعني : مجرد تلاوة للآيات , وهذا أمر حسن , لكن لم يُنزَّلِ الكتاب لأجل القراءة فَحَسْب ؛ وإنما أُنْزِلَ الكتاب بنصٍّ صريح واضح – كما قال تعالى - : ] إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ [[النساء: 105] , لا بما رأيتَ أنت , ولا بما تصوَّر الناس .
?ولابد للإنسان أن يكون عبدًا لله , فلا ينسى هذه الحقيقة , فنحن لَسْنَا في حزبٍ سياسي منفصل عن دين رب العالمين , بمعنى أنَّ غرضه الاستيلاء على الحكم - وإن كان الاستيلاء على الحكم من أجل الحكم في الناس بشرع الله , هذا أمرٌ نحن لا نستحي منه - ولكن كل هذا نابع من دين رب العالمين ؛ من قوله تعالى : ] قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [[الأنعام: 162- 163] .
?والسياسة الشرعية هي فرع من الفقه معلوم لدى فقهاء المسلمين منذ أكثر من ألف عام , فكلامنا في هذا الأمر ليس بِدَعًا من القول ؛ وهذا لأن المسلمين كانت لهم دولة , منذ عصر النبي r إلى عام 1923 م , يعني : ليس ببعيد , وهذه الدولة كانت تحكم مشارق الأرض ومغاربها , وَصَلت هذه الدولة إلى الصين , ووصلت حدودها إلى فرنسا , بل دخلت فرنسا في عصر الأندلس , ووصلت إلى أفريقيا , كل هذا كان يُحْكَمُ بشريعة الله U .
?ونحن عندنا برنامج انتخابي أُنْزِلَ من عند رب العلمين , لكن هذا البرنامج الانتخابي يحتاج إلى ناس تفهمه , ثم يشرحونه للناس بالطريقة التي يفهمونها به , وذلك بعد أن يعمل به هؤلاء القائمين على شرحه , فحينما يعملون به ويؤمنون به ويتمسكون به , وقتئذٍ لهم أن يطالبوا الغير بأن يلتزموا بهذا المنهج .
?وشريعة الإسلام انفردت دونًا عن شرائع الآخرين بأنها تحكم كل شيء في حياة الإنسان , فالشرائع التي كانت قبل ذلك , كانت تختص فيما بين الإنسان وبين ربه , وقليل من التشريعات في أمور الدنيا , أمَّا شريعة رب العالمين لأنها هي الشريعة الخاتمة , وهي المهيمنة , وليس بعدها شيء ؛ فلذلك جاءت متممة لكل شيء ؛ كما قال النبي r : إنما بُعِثت لأتمم مكارم الأخلاق .
وكانت مكارم الأخلاق هي التوحيد والعبادات والطاعات التي أُلْزِم بها الإنسان .
فإذًا أول خصيصة من خصائص شريعة الإسلام أنها تحكم الدنيا والدين , يعني : تحكم كل حياة الإنسان ؛ قال تعالى : ] إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ [[النساء: 105], وقال أيضًا : ] إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [[النجم: 4] , وقال : ] كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ [[الأعراف: 2-3] , فالكتاب أُنْزِلَ للعمل به والحكم به , ولكي يكون حياة ومنهاجًا وشريعة ؛ ] ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [[الشورى: 18]. وإذا أتينا بأي كتاب فقه ونظرنا في الفهرس , سنجد أن هذا الفهرس يتكلم عن كل دقيقة في حياة الإنسان , من قبل أن يولد إلى بعد أن يتوفاه الله U ( المواريث ) مرورًا بأدق الأمور كالنوم وبعد النوم ... وما إلى ذلك , وهذا يعكس هذا الانطباع , أنَّ هذه الشمولية خصيصة لهذه الشريعة , وأنها حاكمة لكل حياة الإنسان دون أي استثناء , فليس هناك شيئًا إلا وللشرع في حكم شرعي , حتى أن الفقهاء اختلفوا في مسألة وهي : هل يمكن أن توجد حادثة ليس لله فيها حكم ؟ والراجح لا ؛ قال تعالى : ] مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [[الأنعام: 38].
فعندما تقرأ كتاب الفقه تجد أول شيء فيه أنه يوثق العلاقة بينك وبين رب العالمين , سواء فيما فرضه عليك من صلاة تؤديها , أو بما تنفلت به , ثم يأتي بعد ذلك العبادات التي لا تلزم جميع الناس كالزكاة والحج , ثم بعد ذلك يأتي كتاب المعاملات كالبيوع والمضاربات والنفقات , ونجد أن الإسلام يحارب الرأسمالية , ويقطع دابر الاحتكار المالي وأن تصبح الثروة مركزة في أيدي بعض الناس بأمرين , الأول : المواريث والتي هي عبارة عن تفتيت للثروة , والثاني : تحريم الربا والذي هو عبارة عن استغلال حاجات الناس , أو المشي مع أطماعهم .
ثم بعد أن ينتهي كتاب المعاملات سنجد أنفسنا داخلين في أبواب الجهاد , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لأن حياة هذه الأمة في الجهاد , فالجهاد هو عصب الأمة , والأمة لا تقوم لها قائمة بدون الجهاد , الذي هو لبّ قوله تعالى : ] كنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [[آل عمران: 110] .
والجهاد لم يُشْرَع للدفاع عن النفس فقط , وإنما شُرِعَ أيضًا لطلب الكفار في بلادهم . فأمَّا جهاد الدفع فهو إذا نزل العدو بأرض المسلمين , إذا حدث ذلك فقد وجب على المسلمين أن يدفعوا هذا العدو , ووجب على مَن حولهم أن يهبُّوا لمساعدتهم لكي يدافعوا عن أنفسهم , ويصبح الجهاد هنا فرض عيْن على أهل هذه البلدة , فإن لم يستطيعوا , تنتقل لمَن بعدهم ... وهكذا حتى تشمل جميع مسلمي الأرض , لكي يقوموا بالدفاع عن أراضي المسلمين , فنصرة المسلمين في أي مكان ليس لها حدود وليس لها قيود .
وأمَّا الجهاد الآخر فهو جهاد الطلب , والذي يحاول البعض نتيجة الانهزام أن يتهرب منه , وهذا الجهاد شُرِعَ للقيام بالواجب الذي أوجبه الله علينا – كما قال الصحابي - : لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد , وهذه المقالة قالها الصحابيّ إلى قائد الفرس , وقائد الفرس يعلم أنهم عبارة عن أعراب , وجل المتحضرين من هؤلاء الأعراب هو الذي يعيش على حدود الدولة الرومانية ودلولة الفرس , يعمل كمخبر لهما , فملوك الغساسنة كانوا عبارة عن مخبرين لقيصر . فظنَّ قائد الفرس أنهم لا زالوا على ما هم عليه , وظن أنه يستطيع ردَّهم ببعضٍ من الأموال أو الحُلل ... وما إلى ذلك , فأوضح له الصحابي أنه في غفلة تامة , وأن قومه هم الذين أُنزلَ فيهم قوله تعالى : ] وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ [ [الزخرف: 44] .
وهذه الآية في منتهى الأهمية , أي : أنت وقومك يا محمد لن يقوم لكم ذكر إلا بالتمسك بكتاب الله , وإذا راجعنا كل التاريخ سنجد أن العرب لم تقم لهم قائمة إلا لمَّا تثور فيهم نخوة الإسلام , وخلاف ذلك لا يسمع أحد شيئًا عن العرب , ولا يقيم لهم وزنًا .
فجهاد الطلب يكون لأمر مهم جدًا وهو أن يكون الناس في حرية في أن يختاروا الإسلام أو غيره , أي ليرفع عن الناس أي قيود أو موانع تمنعهم من أن يختاروا الدين الحق وهو الإسلام .
وقد يزعم البعض بأن جهاد الطلب لم يعد له اليوم فائدة بدعوى أن الحرية عمَّت في كل مكان ؛ ففي أمريكا أو غيرها من الدول الغربية لا يمانع أحدٌ أحدًا يدعو إلى الإسلام حتى لو كان ذلك بجوار الكونجرس الأمريكي , فما الداعي إذًا لأن نخيف الناس بهذا النوع من الجهاد ؟ !
وطبعًا هذا الكلام رغم أنه يلمع , إلا أنه لا يدخل إلا على ضعاف العقول :
أولاً : لأن الدعوة بأنه لا داعي للسيف والقوة , هذا كلام مبتور , فعالم اليوم وعالم الأمس وكل عالم لا يحترم إلا صاحب القوة , أمَّا مبدأ بلا قوة , فلا يُلْتَفَتُ إليه , ويتعاملون معه على أنه فلسفة .
وثانيًا : الناس ليسوا أحرارًا في أن يختاروا الإسلام وغيره , فليست هناك حرية إلا بِعُلوِّ شرع الإسلام , وكما هو معلوم , عندما تحدث أي أزمة في أوربا وأمريكا أو اختلال في الحكم , تجد أنهم يذهبون إلى عمل حكومة تصريف أعمال , أو حكومة ائتلاف , أو حكومة وطنية , وهذه الحكومة تكون من ناس محايدين ( تكنوكرات ) لا تملك سن القوانين , ولكن تُنفذ لائحة معينة إلى حين وقت الانتخابات , يعني : حتى يكون الناس في حرية اختيار بعيدًا عن الرئيس ؛ فإذًا حتى تختار الناس بحرية - في مصطلح الغرب – لابد أن يزول الحكم حتى تملك الناس هذا .
وكمثال معاصر فـ " ساركوزي " هذا لا يساوي شيئًا , لا يملك شيئًا سوى أن أباه كان يهوديًّا من المهاجرين , بالإضافة إلى عداءه الشديد إلى كل ما هو إسلامي , وهذان الأمران يكفيان لأن يكون رئيسًا للعالم , فهذا الرجل فعل شيئًا استغرب له أهل البلد نفسهم , وهو محاربته للبس المرأة ! وهذا أمر في غاية العجب , عندما تخرج بلدًا من بلاد الحرية تتحكم في لباس المرأة , وأصبح هذا قانونًا يقره الناس ! مع أن هذا الرجل عنده مشاكل داخليه , لكنه ترك هذه المشاكل وفعل هذا الأمر العجيب .
فهذه هي النُّكتة التي شُرِعَ لأجلها جهاد الطلب , لكي يرتفع عن الناس كل حمل وكل ثِقل في أن يختاروا ما يشاؤون , وهذا الجهاد مشروع إلى يوم القيامة .
?مما سبق يتبيَّن لنا أن الإسلام دين ودولة ؛ لشمولية أحكام الإسلام لجميع مناحي الحياة أولاً , والأمر الثاني : انفراد رسول الله r دونًا عن البشر جميعًا بأن جميع أجزاء حياته نُقِلَت ؛ وذلك من أجل تثبيت هذا الأصل : ] أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ [[الشورى: 13], ولهم بعد ذلك أن يسموا ذلك : مدني .. عسكري .. وما إلى ذلك , ولا يمكن أبدًا الفصل بين الدين والدولة ؛ فهذا ليس موجودًا عندنا .
?وفصل الدين عن الدولة هذا هو ما يُسَمَّى بالعَلْمانية
معنى العَلمانية
ومعنى العلمانيةفي اللغة الإنكليزية مساوٍ لـ ( اللا دينية ) , وبعضهم يحاول أن يقولها بالكسر ( العِلمانية ) ليوهموا أنها مشتقة من العلم , وفي الحقيقة هم أبعد ما يكونون عن العلم , فأي علم يخترعونه , أول مَن يخالفه : هم أنفسهم , وبعد ذلك يأتي العرب , فهم أول مَن يحترف في الاحتيال على الآخرين , فيخترع لك مثلاً الكمبيوتر ومعه الفيروس , وكذلك يصنع لك الطائرة لتقوِّي دفاعك , ثم يذهب لآخر ويخترع له الصاروخ ... وهكذا حتى يأخذ منك كل ما تملك .
?والعلمانية ( اللادينية ) قائمة على مبدأين :
الأول ( العلمانية الجزئية ) : فصل الدين عن الدولة , وهذا المبدأ يسمُّونه بالمبدأ السهل , وأنه يصلح للمتدينين , فاصنع ما شئت من العبادات , لكن بشرط أن يكون ذلك داخل المسجد , وأن لا يمتد ذلك في معاملاتك مع الآخرين , ويحاولون أن يُجَمِّلوا هذا المعنى أحيانًا فيقولون : لا نفصل الدين عن الدولة بمعنى أن الدين لا دخل له , وإنما نقصد أن السياسة لا تصلح الأخلاق فيها – بزعمهم - . فمن الممكن أن لا يصلح معنى الرحمة والعدل في وقت ما , فلابد أن نتخلى وقتئذٍ عن هذه المبادئ , والدول الأوربية أساتذة في هذا الأمر .
الثاني ( العلمانية الشاملة ) : وهي فصل الدين عن الحياة كلها .
?وقبل أن ندخل في الموضوع , هناك مجموعة من الكتب تُعطينا نظرة شرعية , ونظرة واقعية , نستعين بها بجانب الأمور التي تتعلق بالسياسة , وهي : كتاب " العلمانية " للدكتور سفر الحوالي , وهناك كتاب " الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر " , وكتاب " الإسلام والحضارة الغربية " وهو أهم , وكلاهما للدكتور محمد حسين , وكذلك كتاب " الانحرافات العقائدية في القرني الثالث عشر والرابع عشر الهجريين " , وكتاب " السياسة الشرعية " لابن تيمية وهو موجود داخل مجموع الفتاوى , ومطبوع أيضًا في جزء منفصل . وكتاب " تحرير الإنسان وتجريد الظغيان " و " الحرية أو الطوفان " للدكتور " حاكم المطيري " , وكتاب " صلاح الدين " و كتاب " الدولة العثمانية " للصلابي , ومجموعة رسائل " الإصلاح " للشيخ محمد الخضر حسين , وهناك مقالتين عن العلمانية للدكتور محمد المبروك في أعداد جريدة البيان , وهناك مقال أيضًا في نفس الجريدة للدكتور أحمد محمد الدغاشني , والدكتور رفيق حبيب أيضًا , وأهم كتاب في العلمانية للدكتور محمد البهيّ وهو أزهري على عقيدة سليمة .
والسياسة الشرعية تقوم على آيتين اثنتين من كتاب الله U :
الآية الأولى : قوله U : ] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا [[النساء: 58] .
والآية الثانية : قوله I : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [[النساء: 59] .
قال العلماء : نزلت الآية الأولى في ولاة الأمور , عليهم أن يؤدوا الأمانات إلى أهلها , وإذا حكموا بين الناس أن يحكموا بالعدل , ونزلت الآية الثانية في الرَّعية من الجيوش وغيرهم .

يتبع....

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 02-03-2012 الساعة 09:27 PM
رد مع اقتباس