[حامل الإجابات]

الظاهر أن أباك حلف بطلاق أمك على ألا تتبرعي بالدم وقوله أنت حرة ليس معناه أنه يخيرك بين التبرع وعدمه ومع ذلك فالمرجع في ذلك هو نفسه فهو أدرى بنيته فإن كان لم يرد تخييرك وإنما كان يؤكد على عدم تبرعك فيكون بذلك قد حنث في يمينه وقد اختلف العلماء هل يقع الطلاق والحالة هذه أم لا والذي تميل إليه النفس هو ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وهو عدم وقوع الطلاق لكن يلزم أباك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن عجز عن ذلك صام ثلاثة أيام ، وكان عليك أن تبري يمين أبيك وتبريه هو بترك التبرع لأن الظاهر أنه لا يرغب في تبرعك بالدم وربما يكون الباعث على ذلك هو شفقته عليك ، والله أعلم

المجيب الشيخ أسامة رضوان