[قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ]

نفعَ الله باختنا

قد اكون احتددت قليلا فعفوا و صفحا .

و الأمرُ في نظري لا يتعدّى كون المسألة نقل لأقوال فلان و فلان ابتغاء جمع الفوائد لا الترجيح و بيان الصّواب من الخطأ .

و اتّفق معكِ رحمكِ الله أنّه لا يجوز الابهام و نقل المرجوح و تلبيس الأمر دون بيان الحق و الرّاجح غيرَ أنّ المرء حين يتعلّم عليه أن يسعه سماع رأي المخالف و تقريره و بسطه و إن كان يخالفه فنقل حجج من يخالفك و عزوك المقول للقائل لا يعني بِـحال نشرك لقوله و لا موافقتك عليهِ .

نفع الله بالاخت , المقام كان نقل ما غرُب من كلام الشيخ من شرحه لكتب العقيدة كيْ يستضيء الباحث باتساع رقعة الخلاف ولا يظن الامر فيه قولا واحدا و كما يقول علماؤنا '' من كثر علمه قلّ انكاره '' أي من عرف اختلاف الاجتهادات و المذاهب و أراء العلماء وسع صدرُهُ لسماعها و نسبتِها لاهلها و إن كان يخالفها ...


الأمر يحتاج إلى صبر و طول نفس و عدم تسرّع و انتم نفع الله بكم محِلّ الصبر و طول النفس و التؤدة فمهلا مهلا .

غفر الله لي ولكم و أيّ شيء نستفيدُهُ من قولكم
'' اقول رب جملة حق نتعلمها خير من صفحات باطل ننشرها ''

غير رمي كلام الشيخ بأنّه باطل !!

و الكتب المطوّلات و مجاميع الفتاوى العظام لو قلنا برأيكم لحرم طبعها و نشرها لما تحتويه من أقوال مرجوحة عديدة جدا فوق ان تحصر و لَزِم جمع الامة على مختصر لمذهب الجمهور '' الرّاجح '' عند جامعه و هذا قولٌ لا يقوله طالب علم فما بالكم بمن هو كاختنا نفع الله بها


جزاكم الله خيرا