عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-30-2008, 07:07 PM
قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

نفع الله باختنا

الظّاهِر الجليّ كونكِ اختنا لم تقرئي كلام الشيخ أعلاه جيّدا

و ها انا اعيد لكِ حفظَك الله و زادك فقها في الدّين نطفا من كلامه حفظه الله :

1 : والصواب ما عليه الجمهور من أن النبي ءصلى الله عليه وسلمء لم ير ربه بعين رأسه وإنما رآه بقلبه، وجمع شيخ الإسلام ابن تيمية ءرحمه اللهء بين حديث عائشة وحديث ابن عباس ؛ بأن حديث عائشة في نفي الرؤية محمول على رؤية العين، وحديث ابن عباس في إثبات الرؤية محمول على رؤية القلب،

2 : ال شيخ الإسلام في النقض: "فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه، فهذا حق في الرؤيا، ولا يجوز أن يعتقد في نفسه أن الله مثل ما رأى في المنام، فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا، ولكن لا بد أن يكون الصورة التي رآها فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه؛

3 : وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى.

************

و هذا كلام الامام بن باز رحمه الله في نفس السّياق :

قال سماحة الشيخ العلامة ابن باز مفتي المملكة العربية السعودية سابقا ـ رحمه الله ـ في كتابه (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ):
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وآخرون أنه يمكن أنه يرى الإنسان ربه في المنام ، ولكن يكون ما رآه ليس هو الحقيقة ؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الشورى / 11 فليس يشبهه شيء من مخلوقاته ، لكن قد يرى في النوم أنه يكلمه ربه ، ومهما رأى من الصور فليست هي الله جل وعلا ؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى ، فلا شبيه له ولا كفو له .
وذكر الشيخ تقي الدين ـ رحمه الله ـ في هذا أن الأحوال تختلف بحسب حال العبد الرائي ، وكل ما كان الرائي من أصلح الناس وأقربهم إلى الخير كانت رؤيته أقرب إلى الصواب والصحة ، لكن على غير الكيفية التي يراها ، أو الصفة التي يراها ؛ لأن الأصل الأصيل أن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى .
ويمكن أن يسمع صوتا ، ويقال له كذا وافعل كذا ، ولكن ليس هناك صورة مشخصة يراها تشبه شيئا من المخلوقات ؛ لأنه سبحانه ليس له شبيه ، ولا مثيل سبحانه وتعالى ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه في المنام ، من حديث معاذ رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه ، وجاء في عدة طرق أنه رأى ربه ، وأنه سبحانه وتعالى وضع يده بين كتفيه حتى وجد بردها بين ثدييه ، وقد ألَّف في ذلك الحافظ ابن رجب رسالة سماها : " اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى " وهذا يدل على أن الأنبياء قد يرون ربهم في النوم ، فأما رؤية الرب في الدنيا بالعيان فلا .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت ، أخرجه مسلم في صحيحه . ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال : ( رأيت نورا ) وفي لفظ ( نور أنى أراه ) رواهما مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه .

وقد سئلت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن ذلك؛ فأخبرت أنه لا يراه أحد في الدنيا ؛ لأن رؤية الله في الجنة هي أعلى نعيم المؤمنين ، فهي لا تحصل إلا لأهل الجنة ولأهل الإيمان في الدار الآخرة ، وهكذا المؤمنون في موقف يوم القيامة ، والدنيا دار الابتلاء والامتحان ودار الخبيثين والطيبين ، فهي مشتركة فليست محلا للرؤية ؛ لأن الرؤية أعظم نعيم للرائي؛ فادخرها الله لعباده المؤمنين في دار الكرامة وفي يوم القيامة .
وأما الرؤيا في النوم التي يدعيها الكثير من الناس فهي تختلف بحسب الرائي ء كما قال شيخ الإسلام رحمه الله ء بحسب صلاحهم وتقواهم ؛ وقد يخيل لبعض الناس أنه رأى ربه، وليس كذلك ، فإن الشيطان قد يخيل لهم، ويوهمهم أنه ربهم ، كما روي أنه تخيل لعبد القادر الجيلاني على عرش فوق الماء ، وقال: أنا ربك ، وقد وضعت عنك التكاليف ، فقال الشيخ عبد القادر : اخسأ يا عدو الله لست بربي ؛ لأن أوامر ربي لا تسقط عن المكلفين ، أو كما قال رحمه الله ، والمقصود أن رؤية الله عز وجل يقظة لا تحصل في الدنيا لأحد من الناس حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما تقدم في حديث أبي ذر ، وكما دلَّ على ذلك قوله سبحانه لموسى عليه الصلاة والسلام لما سأل ربه الرؤية . قال له : ( لَنْ تَرَانِي ... الآية ) الأعراف / 143 .

لكن قد تحصل الرؤية في المنام للأنبياء وبعض الصالحين على وجه لا يشبه فيها سبحانه الخلق ، كما تقدم في حديث معاذ رضي الله عنه ، وإذا أمره بشيء يخالف الشرع فهذا علامة أنه لم ير ربه وإنما رأى شيطانا ، فلو رآه وقال له : لا تصل قد أسقطت عنك التكاليف ، أو قال : ما عليك زكاة أو ما عليك صوم رمضان أو ما عليك بر والديك أو قال : لا حرج عليك في أن تأكل الربا . . . فهذه كلها وأشباهها علامات على أنه رأى شيطانا، وليس ربه.

والله أعلم .


الامر يحتاج لصبر و تدقيق و ليس معنى كون الشيخ الرّاجحي استشهد بحديث نراه ضعيفا نقومُ عليه والله المستعان
المقام هنا هو تجميع للفوائد و عزوها للشيخ

وتالب العلم حين يحتاج يبحث مسألة عليه بالدليل من الكتاب و السنّة و اقوال السلف و كذا اقوال العلماء المشهود لهم بالعلم كي يفهم الدليل علي ضوء و بصيرة و هذا ما يوصي به شيخنا ابو عبد الله مصطفى العدوي حفظه الله دوما ..

الصّبرُ مطلوب في الطّلب فلو ألزمنا نفسنا بالردّ على كلّ ما رأينا خلافَهُ في كلام مشايخنا لما اكملنا درسا و لا شرح كتاب ...

و أشكر لك ان عقّبت ببيان ان الحديث في نظر و كنت سافعل ذلك بمساعدة من اهل الفنّ بالحديث .

لكن لا نغرق الموضوعَ بالكلام الطويل فقط بيان ضعف الحديثين و عدم تقوية بعضهما ببعض او كما كان .

نفع الله بكم
رد مع اقتباس