عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 12-28-2009, 11:07 PM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ومما يساعد على إصلاح القلب :
1) استشعار عظمة الله عز وجل فالإنسان عندما يُعظم الله عز وجل يقف عند حدوده ولا يتعداها
2) كثرة الدعاء والذكر وقراءة القرآن وكل ما من شأنه أن يُقربنا إلى الله عز وجل
3) القيام بما فرضه الله علينا من الفرائض ، كما قال تعالى فى الحديث القدسي : " ما تقرب إلىّ عبدى بشئٍ أحب إلىّ مما افترضته عليه "
4) الإكثار من السُنن
5) التوبة والإستغفار ، فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يُكثر من الإستغفار – وهو رسول الله – فما بالنا بعامة الناس ؟!!

فوائــد من الحديث :
1) أنه قسّم الأشياء كلها إلى ثلاثة أقسام : حلال محض ، وحرام محض ، ومشتبهات
2) حكمة الله عز وجل فى ذكر المشتبهات حتى يعلم عز وجل مَن كان حريصاً على طلب العلم ومَن ليس بحريص على ذلك
3) أنه لا يمكن أن يكون فى الشريعة ما لا يعلمه كل الناس
4) الحث على إتقاء الشبهات والإبتعاد عنها
5) أن الواقع فى الشبهات واقعٌ فى الحرام لقوله " فمن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام "
6) حُسن تعليم النبى صلى الله عليه وسلم وذلك بضرب الأمثال المحسوسة ليتبين بها المعاني المعقولة ، وهذه هى طريقة القرآن الكريم قال الله عز وجل { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون }
7) سد الذرائع ، فكل ذريعة تُفضى إلى مُحرم يجب أن تُغلق لئلا يقع فى المحرم ، وسدالذرائع جاءت به الشريعة ومن دليلها قول الله عز وجل { ولا تسبوا الذين يدعونَ من دون الله فيسبوا الله عَدواً بغير علم } فنهى عز وجل عن سب آلهة المشركين لأنها ذريعة لسب الله عز وجل ، وسب آلهة المشركين سبٌ بحق ، وسب الله تعالى عدواً بغير علم
8) أن من عادة الملوك أن يتخذوا حمى
9) تأكيد الجمل بأنواع المؤكدات إذا دعت الحاجة إلى هذا
10) أن المدار فى الصلاح والفساد على القلب " إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله "
11) فى الحديث رد على العُصاة الذين يقولون : التقوى فى القلب .. نقول نعم التقوى فى القلب ، وأنت إستشهدت بحقٍ على باطل ، فمعنى قول النبى صلى الله عليه وسلم : ( التقوى ها هُنا ) : إنه إذا اتقى قلبه اتقت الجوارح لأن القلب ملك والأعضاء جنود يُطيعون له ، أما العاصى الذى يستدل بهذا القول فيعنى أنه يعصى الله وأن التقوى فى قلبه لا فى أعماله فهذا خطأ بالغ وغلط كبير ، والإجابة عليه أن نقول : لو صلح ما هاهُنا ( يعنى قلبك ) لصلح ما هُناك ( يعنى أعمالك وجوارحك ) لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله

هذا وما كان من توفيقٍ فمن الله عز وجل ، وما كان من سهوٍ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء
والحمد لله ، وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب ليك

رد مع اقتباس