عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-17-2008, 11:16 PM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي


الى ابنى وابنتى

بنى الحبيب اعلم أنك قبل أن تكون ابني فأنت ابنٌ للإسلام، فاعتز بإسلامك بُني، وتعلَّم أمور دينك، وعش بالإسلام في حياتك كلها، وعش للإسلام.
بُني، إن ما يُحزن قلبي ويُبكي عيني أن أرى الشباب بعيدين كل البعد عن إسلامهم، قريبين كل القرب من شياطينهم، انشغلوا بأمورٍ تافهة، وعاشوا لشهواتهم.
ونسوا أنهم بذلك يساعدون أعداء الإسلام على هدم الإسلام، ويؤخرون النصر عن المسلمين بسبب ذنوبهم.. فإياك أن تكون واحدًا منهم.
بُني، إن إسلامك محتاج إليك؛ فاعتز به، واشغل تفكيرك بقضايا أمتك الكبرى، واعلم أن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها، واعلم أنك ستقف بين يدي ربك، وسيسألك سؤالاً: "ماذا قدمت لدينك؟" فهل ستجيب بُني الحبيب؟!
ابنتي، اجعلي الحياء لكِ تاجًا، والعفة نجاةً والحجاب زينة. بُنيتي، تعلمي سورة النور حفظًا وفقهًا، وعليك بسيرةِ أمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات؛ فهن لكِ قدوة على الدرب.
اعلمي أنه لا صلاحَ للمجتمع إلا بصلاحك أنتِ، نعم بصلاحك أنتِ، فبصلاحك لا يستطيع شابٌ طائشٌ أن يضحك عليك ويهوِي بك إلى مهاوي الرذيلة، وبصلاحك يصلح الأبناء عندما تكونين أمًّا.
فصلاح الدين الأيوبي، ونور الدين محمود، وغيرهما من القادة العظام الذين حملوا لواء الإسلام وأرجعوا عزة المسلمين إنما صنعتهم نساء مؤمنات صالحات، فهل ستصنعين بطلاً مثل صلاح الدين؟.
بُنيتي، اعلمي أن الأعداء يتربصون بكِ منذ زمن، ويحاولون أن يُخرجوك من إسلامك وحيائك؛ لأنه بضياعك أنت تضيع الأمة كلها، وقديمًا قال أحدهم: "كأس وغانية يفعلان بالأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع".
فانتبهي لمخططاتِ الأعداء، وإياكِ أن تسمعي لدعوات الغرب التي تنادي بحرية المرأة وحقوقها، فهم يريدون أن تتحرري من إسلامكِ، وأن تنزعي الحياء، وأن تسيري وفق أهوائهم.
وتذكري أن الله رقيبٌ عليكِ، وقد أمركِ بأوامرَ ونهاكِ عن نواهٍ، وغدًا ستقفين بين يديه للحساب، فتذكري لحظة الحساب وأعدي لكل سؤال جوابا. بُنيتي، أريدك أن تكوني ربَّانيَّة.. فهل تستجيبين؟.
وأخيرًا: أسأل الله أن أكون قد وفقتُ في إرسال هذه الرسائل، وأن تكون خرجت من قلبي إلى قلوب مَن أُحب، وأن تكون هذه النصائح نبراسًا لنا في هذه الحياة، تضيء لنا الطريق، وتبعث فينا الأمل، وتكون عونًا لنا جميعًا على الطريق.
فالدنيا ملأى بالمغريات والفتن والابتلاءت، ونحن بحاجةٍ إلى مَن يُذكرنا دائمًا بهدفنا ومصيرنا؛ حتى لا تخدعنا الدنيا ببريقها ويُنسينا الشيطان آخرتنا.



منقول
التوقيع

[C

رد مع اقتباس