عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-11-2013, 02:19 PM
الصورة الرمزية الطامعة في رضا ربها
الطامعة في رضا ربها الطامعة في رضا ربها غير متواجد حالياً
( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
 




افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جزاكِ الله خيراً ..
إليكِ فتوى في حكم كلمات هذا النشيد ..

**************************

ماحكم كلمات هذه الانشوده


ليه الدنيآ مآ ![ترحم]! ..ليه الدنيآ ![جبآره]!

ليه الدنيآ مآ ![توفي]! ..ليه الدنيآ ![غدآره ]!

ليه النآس مآ ![تدري]! ..ليه النآس ![محتآره ]!

على وضعهآ ![الاسي]! ..امآم طعون ![منهآره ]!

غريبه امرك يآ ![دنيا]! ..والاغرب انك ![منهآنه]!

هجرتك والله يآ ![دنيا]! ..هجر رسول واصحابه ...


بارك الله فيكم




الجواب :

وبارك الله فيك .

لا يجوز أن تُوصَف الدنيا بالغدر ، ولا بالخيانة ؛ لأنها مَجْرَى الأقدار التي قدّرها الله عَزّ وَجلّ .

وسبق :
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=75361

ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يهجر الدنيا ، ولا هجرها أصحابه ، وإنما تقلّلوا منها .

ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلّف ضد حاله ، فلا يطلب معدوما ، ولا يَردّ موجودًا إلا أن يكون لا يشتهيه أصلا .
قال ابن القيم رحمه الله : كان هديُه صلى الله عليه وسلم، وسيرتُه في الطعام ، لا يردُّ موجودًا ، ولا يَتَكَلَّف مَفقودًا ، فما قُرِّبَ إليه شيءٌ مِن الطيبات إلاّ أكله، إلاَّ أن تَعافَه نفسُه ، فيتركَه من غير تحريم ، وما عاب طعاماً قطُّ ، إن اشتهاه أكله ، وإلاَّ تَرَكه ، كما تَرَك أكل الضَّبِّ لَمَّا لَمْ يَعْتَدْهُ ، ولم يُحَرِّمه على الأُمَّة ، بل أُكِلَ على مائدته وهو ينظر .
وأكل الحلوى والعسل ، وكان يُحبهما ، وأكل لحم الجزور ، والضأن ، والدجاج ، ولحم الحُبارى ، ولحم حِمار الوحش ، والأرنب ، وطعام البحر ، وأكل الشواء ، وأكل الرُّطبَ والتمرَ ، وشَرِب اللبنَ خالصًا ومَشُوبًا ، والسويق ، والعسل بالماء ، وشَرِب نَقيع التمر ، وأكل الخَزِيرَة ، وهي حَسَاء يُتَّخَذ مِن اللبن والدقيق ، وأكل القِثَّاء بالرُّطَبِ ، وأكل الأَقِطَ ، وأكل التمر بالخبز ، وأكل الخبز بالخلّ ، وأكل الثريد ، وهو الخبز باللحم ، وأكل الخبز بالإِهالة ، وهى الوَدَك ، وهو الشحم الْمُذَاب ، وأكل مِن الكَبِدِ المَشوِيَّةِ ، وأكل القَدِيد ، وأكلَ الدُّبَّاء المطبوخةَ ، وكان يُحبُّها ، وأكلَ المسلُوقةَ ، وأكلَ الثريدَ بالسَّمْن ، وأكلَ الجُبنَ ، وأكلَ الخبز بالزيت ، وأكل البطيخ بالرُّطَبِ ، وأكل التمر بِالزُّبْدِ ، وكان يُحِبه ، ولم يكن يَردُّ طَيِّبًا ، ولا يتكلفه . اهـ .

وسئل الفضيل عمن يترك الطيبات من اللحم والخبيص للزهد ؟
فقال : ما للزهد وأكل الخبيص ؟ ليتك تأكل وتتقي الله . إن الله لا يَكره أن تأكل الحلال إذا اتقيت الحرام . انظر كيف بِرّك بوالديك ، وصِلتك للرَّحِم ؟ وكيف عطفك على الجار ، وكيف رحمتك للمسلمين ، وكيف كظمك للغيظ ، وكيف عَفوك عمّن ظَلمك ، وكيف إحسانك إلى مَن أساء إليك ، وكيف صَبرك واحتمالك للأذى ؟ أنت إلى أحكام هذا أحوج مِن تَرك الخبيص !

وقال القرطبي : لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه امْتَنَع مِن طَعام لأجْل طِيبِه قَطّ ، بل كان يأكُل الحلوى والعَسل والبطيخ والرُّطَب ، وإنما يُكره التكَلّف لِمَا فيه مِن التَّشَاغُل بِشهوات الدنيا عن مُهمات الآخرة . اهـ .

والله تعالى أعلم .


التوقيع

رسالتي في الحياة :


سأطوّر نفسي باستمرار
من أجل خدمة الإسلام والمسلمين
وسأسخّر التقنية في مجال دعوة الآخرين

رد مع اقتباس