عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-10-2010, 10:05 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي وصية الشيخ نزار ريان -رحمه الله-

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد؛
فمرحبًا بالشهادة في سبيل الله التي طال انتظارها، فقد -واللهِ تعالى- عيل صبرنا في هذه الحياة الطويلة ونحن ننتظر أن نعود إلى جنة الخلد، وأن نصير ممن قيل فيهم: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران:169).
ومرحبًا بالصحبة المؤمنة مع العصابة التي بايعت الله -تعالى- على الموت في سبيل الله، مرحبًا باللقاء بمن سبق، مرحبًا بمن لقي الله -تعالى- ويده على الزناد حتى الطلقة الأخيرة، مرحبًا بمشايخي وعلمائي، وإخواني المجاهدين، مرحبًا بمن سبق.
اللهم اجعل خير أيامنا يوم لقاك.
فهذه وصية عبد الله -تعالى- نزار بن عبد القادر بن محمد ريان من أهالي بلدة نعليا المغتصبة منذ خمسين عامًا, أوصي بما هو آت:
1- أوصي بحسن الظن بالله -تعالى- في كل باب, ومن هذه الأبواب: لقاء الله, ومنها: تطهير بلادنا من اليهود, فإن الله -تعالى- قد وعدنا -ووَعْدُه الحق- بتتبير ما علوْا تتبيرًا, والعمل الجهادي المتواصل حتى تُحرَّر بلادنا فلسطين, وبقية بلاد المسلمين المغتصبة من الكفار أو العلمانيين مرتزقة أمريكا أعداء دين أمتنا.
2- أوصي مَن يقرأ هذه الكلمات بمواصلة الجهاد في سبيل الله, وعدم الركون إلى الحلول الهزيلة؛ فبلادنا أمانة في أعناقنا، لا يحل لنا التنازل لحظة واحدة عن خيار الجهاد حتى تعود, وتأكيدًا بالعمل على العلم.
3- أوصي طلاب العلم الشرعي خاصة أن يكونوا الأوفياء لهذا الدين, وقضية فلسطين؛ فمن لها إن لم يكن أهل الشرع الحنيف؟! وأوصيهم بتلاوة القرآن، وتدبُّر آياته، خاصة سورة الأنفال والتوبة ونحوها مما يحرِّض على الجهاد في سبيل الله -تعالى-, وأوصيهم بعقيدة الإمام الطحاوي خيرًا؛ فإنها بشرح ابن أبي العز الحنفي العقيدة الصحيحة بإذن الله -تعالى-, وأن يبتعدوا عن مهاترات الضالين مَن كانوا.
4- أوصي أسرتي وعائلتي وأزواجي الكريمات وأولادي وبناتي بتقوى الله، وبالعمل بكل ما يأمر به ديننا العظيم, وبطلب العلم الشرعي كتابًا وسنة, وأن يلتزموا العقيدة السلفية كالطحاوية بشرح ابن أبي العز الحنفي, وأن يبقوا مع الإسلاميين الجهاديين ما بقوا على الدين محافظين, وأن يتجاوزوا عما تجاوز الله عنه للناس, وأوصي أولادي وبناتي بالزواج المبكر, وكثرة النسل, وتعدُّد الزوجات الصالحات؛ فإن نبينا -صلى الله عليه وسلم- مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة, وإن بلادنا بحاجة إلى العدد الكثير؛ للتحرير والتتبير, كما أوصي ذريتي بالجهاد في سبيل الله -تعالى- وإن تخلى الناس كل الناس عن الجهاد والمجاهدين, وأوصي أسرتي أن يكونوا بيتـًا واحدًا, وألا يُشمِتوا بنا زنادقة العلمانية وجهلة الناس, فكونوا شامة في الناس في دينكم وخلقكم وسائر أمركم.
5- أسأل الله -تعالى- التوفيق والسداد في الجهاد والمقاومة, وأسأل طلابي الذين درستهم المسامحة على ما بدر من سوء خلق أو تقصير أو نحوهما.
6- أسأل الله -تعالى- أن يديم على مساجدنا الخير كله من إقبال الشباب على العلم والعمل والجهاد, خاصة مسجد الخلفاء الراشدين السابق في الخيرات الجهادية, فصبرًا شباب الخلفاء على جمرة الجهاد, حتى يصير في كل بلد من بلادنا المغتصبة مسجد خلفاء يواصل الطريق.
7- أنبه إلى أمر: أني لن أسامح في دمي عربيًّا قط، لا من السلطة أو غيرهم، وسأطلب بين يدي ربي دمي من قاتلي، وحزبه، وطائفته، وحكومته، ومن حرَّضه، وعائلته، ودعائي عليهم جميعًا: اللهم لا تُبارك لمن ساهم بقتلي ولو بشطر كلمة، لا في ماله ولا أولاده ولا ذراريه، واجعل ذله وصغاره في الدنيا قبل الآخرة.
أما شهادتي على يد يهود فهي مطلبي، اللهم نوِّلني ما أريد وأبغي.
8- أوصي أخي عبد اللطيف بأمِّي خيرًا, وبأسرتي خيرًا, تربية على الدين كما ربيته, وعلى الجهاد والعلم الشرعي, وفقه الله وسدد رأيه.
9- حسبي الله على من ينشر صوري، ما سامحته، ولا رضيت عنه(1), حسبي الله على من يقيم لي ما يسمى عُرس الشهيد, حسبي الله على من يرفع صوته في جنازتي, خذوا هذه الجثة, واجعلوها في أي قبر شئتم, ثم انصرفوا مأجورين إلى جهادكم وعملكم.
10- البراءة التامة من كل ما يفعله الناس اليوم في الجنائز والمآتم، وأن تبدأ الجنازة من البيت أو المسجد هادئة صامتة، بلا رايات، أو هتافات، أو إذاعات، أو نعي في الصحف أو المذياع، فإذا واريتموني الثرى؛ فالدعاء الدعاء، ولا بأس بموعظة على القبر، والانصراف إلى شئون الحياة، وعند شفير القبر تنتهي كل المراسم، فلا تقيموا شيئًا مما يفعله الناس: كالكراسي، والعرش، وتوزيع التمور والشراب وغيرها، أو ما تسمونه عرس الشهيد.
11- عدم تجصيص القبر أو بنائه أي بناء، والاكتفاء بترابه الذي أخذ منه، وعدم الكتابة على القبر غير الاسم: "هذا قبر نزار عبد القادر ريان، توفي بتاريخ كذا الهجري فقط"، وأن أدفن في المقبرة الشرقية، قريبًا من قبر ولدي إبراهيم إن أمكن، ولا يقال عني: شهيد أن قضيت مقتولاً بيد اليهود أو نوابهم.
12- ألا يكتب على الجدران شيء مما يفعله الناس عند موت أحد، ولا ترسم صورة، أو تطبع أو تكبر أو تصغر، أو تنشر بأي وسيلة كانت ولو بالحاسوب.
13- لا بأس بصناعة طعام يكفي عشرين لأسرتي في الأيام الأولى, دون إسراف.
14- تحية إلى الجنود الكرام ممن تعاملت معهم لنصرة دين الله -تعالى- في الأرض, وتحرير بلادنا, من رجال ونساء, وشباب وأشبال, وأطلب من الجميع الدعاء والمسامحة.
والسلام عليكم ورحمة الله -تعالى- وبركاته.

نزار بن عبد القادر بن محمد ريان.


الثلاثاء 21/ ربيع الأول/ 1425هـ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) الشيخ -رحمه الله- لم يكن يحرّم التصوير الفوتوغرافي، إنما كان يرفض تعليق صور ورسومات الشخصيات وتكبيرها على الجدران.
قال براء نزار ريان معقبًا على ما ورد في الوصية بخصوص الصور:
"الوالد -رحمه الله- لم يكن يحرِّم التصوير الفوتوغرافي، وخاصة ما كان للتوثيق التاريخي، لكنه كان يتحرَّج من تعليق الصور على الجدران".
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
رد مع اقتباس