عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-06-2010, 09:07 AM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




3agek13 لم يكونوا يغترون بأعمالهم مع عظمها وجلالتها

 

لنتذكر كيف كان حال السلف ، وكيف كانوا يزدرون أنفسهم ويحقرون
من أعمالهم ولم يكونوا يغترون بأعمالهم مع عظمها وجلالتها .


• دخل ابن عباس على عائشة كما عند البخاري وأحمد يَسْتَأْذِنُ
عَلَى عَائِشَةَ في مرض موتها وَعِنْدَ رَأْسِهَا ابْنُ أَخِيهَا عَبْدُ اللَّهِ بِنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ
يَسْتَأْذِنُ فَقَالَتْ : دَعْنِي مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
فَقَالَ: يَا أُمَّتَاهُ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ صَالِحِي بَنِيكِ لِيُسَلِّمْ عَلَيْكِ وَيُوَدِّعْكِ ،

فَقَالَتِ : ائْذَنْ لَهُ إِنْ شِئْتَ ، فلما دخل ابن عباس قال : أَبْشِرِي مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلْقَيْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَالْأَحِبَّةَ إِلَّا أَنْ تَخْرُجَ الرُّوحُ مِنَ الْجَسَدِ كُنْتِ أَحَبَّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ إِلَّا طَيِّبًا، وَسَقَطَتْ قِلَادَتُكِ لَيْلَةَ

الْأَبْوَاءِ فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُصْبِحَ فِي الْمَنْزِلِ
وَأَصْبَحَ النَّاسُ لَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَأَنْزَلَ

اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) فَكَانَ ذَلِكَ فِي سَبَبِكِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الرُّخْصَةِ،
وَأَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَتَكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ
جَاءَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَأَصْبَحَ لَيْسَ لِلَّهِ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ يُذْكَرُ

اللَّهُ فِيهِ إِلَّا يُتْلَى فِيهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ،
( فماذا قالت رضي الله عنها وهي تسمع هذا السجل الحافل
بالأمجاد العظام والتاريخ المشرق )
َقَالَتْ : دَعْنِي مِنْكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا

مَنْسِيًّا *

[ قلت ( الناقل ) :
ذكر الشيخ عبد المحسن الأحمد فائدة عظيمة أن أحد أسباب خوف الصالحين هذا الحديث

أنقله من صحيح ابن حبان مع تعليقات الأرنؤوط
ذكر البيان بأن حسن الظن الذي وصفناه يجب أن يكون مقرونا بالخوف منه جل وعلا
640 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني حدثنا عبد الوهاب بن عطاء حدثنا
محمد بن عمرو عن أبي سلمة
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يروي عن ربه جل وعلا قال:
"وعزتي لا أجمع على عبدي
خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته
يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة
" 2.
[1: 2]

__________
2 إسناده حسن، محمد بن عمرو: هو ابن علقمة بن وقاص الليثي حسن الحديث،
وباقي رجاله ثقات، وله
شاهد مرسل بسند صحيح عند ابن المبارك في "الزهد" برقم "157"
من طريق عوف عن الحسن... ورواه

موصولاً يحيى بن صاعد في زوائد الزهد "158" من طريق محمد بن يحيى بن ميمون،
أخبرنا عبد الوهاب
بن عطاء بإسناد ابن حبان، ومحمد بن يحيى بن ميمون مجهول،
لكنه متابع عند ابن حبان، ولم تقع للشيخ

الألباني هذه المتابعة، فضعف المسند في "صحيحته" "742" لجهالة محمد بن يحيى، وقواه بمرسل الحسن
البصري. وأورده الهيثمي في "المجمع" 10/308 مرسلاً عن الحسن، ومسنداً عن أبي هريرة، وقال:
رواهما البزار "3232" و"3233" عن شيخه محمد بن يحيى بن ميمون،
ولم أعرفه، وبقية رجال المرسل

رجال الصحيح، وكذلك رجال المسند غير محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث. ]

دخل المزني على الشافعي في مرض موته فقال :
كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟
قال : أصبحت من الدنيا
راحلا ، وللإخوان مفارقا ، ولسوء عملي ملاقيا ،
وعلى الله واردا ، ولا أدري : أروحي تصير إلى الجنة

فأهنّئها أو إلى النار فأعزّيها !!
ثم أنشد :


إليك إلـه الخلـق أرفــع رغبتي *** وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسـا قلبي وضـاقت مذاهبي *** جعلت الرجـا مني لعفوك سلمــا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنتــه *** بعفوك ربي كان عـفوك أعظمــا
فإن تعف عني تعف عـن متمرد *** ظلوم غشــوم لا يـزايـل مأثمـا
فجرمي عظيم من قديم وحــادث *** وعفوك يأتي العبد أعلى وأجسمــا
فما زلتَ ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تـجـود وتعـفو منة وتكرمـــا
فلولاك لـم يصمـد لإبلـيس عابد *** فكيف وقد أغوى صفيك آدمـــا
فلله در العـــارف الـنـدب إنه *** تفيض لفرط الوجد أجفانه دمـــا
يقيـم إذا مـا الليل مد ظلامــه *** على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحا إذا ما كـان في ذكـر ربه *** وفيما سواه في الورى كان أعجمـا
ويذكر أيامـا مضـت من شبابـه *** وما كان فيها بالجهـالة أجرمـــا
فصار قرين الهم طول نهـــاره *** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلمـا
يقول: حبيبي أنـت سؤلي وبغيتي *** كفى بك للراجـيـن سؤلا ومغنمـا
ألـست الذي غذيتني وهــديتني *** ولا زلت منـانـا عليّ ومنعـمــا
عسى من لـه الإحسان يغفر زلتي *** ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمــا


ودخل الإمام أحمد السوق مرة ومعه متاعه يحمله فلما رآه الناس هبوا إليه كل
يريد أن يحمل متاعه عنه ،

فلما رأى ذلك بكى واحمرّ وجهه وقال :
" نحن قوم مساكين لولا ستر الله لافتضحنا !!"
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس