عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 02-12-2009, 11:57 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

فمِنْ عقيدة أهل السُّنَّة - التي تجدها مُسَطَّرةً في عقائد الأئمة - منعُ الخروج على ولاة الأمور, وأنَّ ذلك يجلب من الشرور ما هو واقعٌ منظور, وهو معلوم في تاريخ الإسلام.
نسأل الله رب العالمين أن يرضى عن الحسن وعن الحسين، وعن آل البيت أجمعين، وأن يجمعنا معهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة.
الحُسين رضي الله تبارك وتعالى عنه ريحانةُ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نُحِبُّه ونُوَالِيه ولا نغلو فيه رضي الله تبارك وتعالى عنه, لم يكن أفضلَ من أبيه, ولا أفضلَ ومن عثمان, ولا أفضلَ من عمر رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين, وقُتل شهيدًا مظلومًا أكرمه الله ربُّ العالمين بالشهادة، فكان ماذا؟!
ننصب عليه المناحة كما تفعل الرافضة!!
ويأتونَ بتلك الأفعال الخبيثة القبيحة, وغَلَوا في عليٍّ وبَنِيِه، وكَفَّرُوا الأصحاب رضوان الله عليهم, وسَبُّوا أمهات المؤمنين, هُمُ الخطر فاحذروهم وحذروا منهم, هم الخطر, الخطر الحقيقي على هذه الأمة يبدأ من هؤلاء، لا يبدأ من اليهود ولا من النصارى وإنما منهم، منهم, يبدأ الخطرُ منهم.
ولذلك تعجب العَجَبَ كلَّه لمن لا يعي عقيدة أهل السُّنَّة يدعو إلى التَّقَارب, وهو ليس في النهاية إلا تقريبَ أهل السُّنَّة إلى الروافض!
وأمَّا الآخرون فلا يمكن أن يتقاربوا أبدًا، يُكَفِّرُون الأصحاب, ويَسُبُّونَ أمهات المؤمنين، والذين يتكلمون في العلم ظاهرًا لا يُحَذِّرُون!
وهم الخطر على أمة محمد صلى الله عليه وسلم, وجناياتهم قد لَطَّخَت صحائف التاريخ فلو تَتَبَّعتها لرأيت العَجَب.
ولم يُؤتَ أهلُ السُّنَّة في يوم من الأيام إلا من قِبَلِهم، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، إمَّا أن يَنصروا أعداءهم عليهم كما فعلوا حتى في أيام شيخ الإسلام رحمه الله, كانوا يعتصمون بقمم الجبال يَعْتَدُون على النساء من أهل السُّنَّة، فيَسْبُون النساء لبيعهن للصليبيين بالساحل، يأخذون نساء المسلمين لبيعهن - لبيعهن وهن حَرَائِر من أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم - لبيعهن للصليبيين بالساحل، ولمَّا فَرَغَ الشيخ رحمه الله من أمرِ التتار صَعِدَ إليهم الجبل فاستَنْزَلَهم وأغلظَ عليهم وكان ما كان.
على المسلمين أن يَتَنَبَّهُوا لخطورة هؤلاء, وألا يُشاكلُوهم, وعليهم ألا يُشاكلوا - أعني: أهل السُّنَّة - عليهم ألا يُشاكلوا النَّواصب الذين يُبغضون آل البيت, يتخذون يوم عاشوراء عيدًا ومَوسِمًا! وليس كذلك, إنما هو يوم صالحٌ يصوم فيه المُسلم لله ربِّ العالمين تَقَرُّبًا، يُكَفِّر اللهُ له بصيامه ذنوبَ سَنَةٍ مَضَت بشروط تكفير الذنوب كما هو معلوم.
وأمَّا أن يزيدَ على ذلك فالتَّكَحُلُ فيه, وإظهارُ الفرحِ فيه, وإلباسُ الأهلِ الجديدَ من الثيابِ باتِّخَاذِهِ عيدًا كل ذلك من آثارِ صُنع النواصب من أعداء آل البيت وقَتَلَة الحسين في هذه الأمة مما دَخَلَ بالبدعة على أهلِ السُّنَّة.
نسأل الله أنْ يعفو عنَّا جميعًا وأنْ يرحمنا إنَّه على كل شيء قدير، نسأل الله أنْ يوفقنا لكل خير, وأنْ يهدينا للتي هي أقوم, وأنْ يُقيمنا على ذلك حتى نلقى وجه ربِّنا الكريم.
وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

للشيخ / محمد سعيد رسلان -حفظه الله-
رد مع اقتباس