عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 03-07-2012, 09:21 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

غيرة عائشة من خديجة..ومواقفُ عظيمة
ومن المعلوم أن النبي تزوج بعد وفاةِ خديجة سودة بنت زمعة ثمّ عائشة فلمّا تزّوج النبي عائشة كانت خديجة ميْتة ولكن مع ذلك فكانت عائشة تغار منها كثير ولم تغر من زوجاتِ النبيّ قط كما غارت من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
وقد صرّحت عائشة بهذا من مواقفَ كثيرة منها..
فـ عن عائشة رضي الله عنها قالت:((ما غرت على نساء النبي صلى الله عليهِ وسلّم إلّا على خديجة وإنّي لم أدركها
وقالت:وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا ذبح الشاة فيقول:((أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ))فأغضبته يومًّا فقلت:خديجة! فقال:رسول الله إنّي قد رزقتُ حبّها))
وعن عائشة أيضا قالت:استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم فعرفَ استئذان خديجة فارتاحَ لذلك فقال:((اللهمّ هالة بنتُ خويلد))فغرت فقلت :وما تذكر من عجوز من عجائزِ قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر فأبدلكَ الله خيرا منها
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:كان رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسنّ الثناء قالت:فغرت يوما فقلت:ما أكثر ما تذكر حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيرا منها :قال"أبدلني الله خيرا منها!!قد آمنت بي إذ كفّرني الناس ,ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس ...
وعن عبد الله البهي,قال:قالت:عائشة رضي الله عنها .كان رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثنائه عليها واستغفاره لها فذكرها يوما .فحملتني الغيرة فقلت:لقد عوّضكَ الله من كبيرة السن قات:فرأيته غضب غضبا أسقط في خلدي وقلت:في نفسي اللهمّ إن ذهبت غضب رسولك عنّي لم أعد أذكرها بسوء فلمّا رأى النبي صلى الله عليهِ وسلّم ما لقيت قال:((كيفَ قلت:والله لقد آمنت بي إذ كذّبني الناس ..وآوتني إذ رفضني الناس.ورزقتُ منها الولد وحرمتموه منّي ))قالت: فغدا وراحَ عليّ شهرا

ذات يوم كان الرسول صلى الله عليه و سلم يجلس مع أمي الحبيبة عائشة رضي الله عنها و جاء ذكر أمي المخلصة خديجة رضي الله عنها فاشتعل قلب عائشة بالغيرة وسالت زوجها الحبيب صلى الله عليه و سلم "يا رسول الله ...ارايت لو نزلت واديا و فيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرة لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك ?
(تعني عائشة بالشجرة التي أكل منها السيدة خديجة لأنها كانت ثيبا و كانت قد تزوجت قبل النبي صلى الله عليه و سلم مرتين).
(و تعني بالشجرة التي لم يؤكل منها نفسها و ذلك لأنها العذراء الوحيدة التي تزوجها الرسول صلى الله عليه و سلم).
فابتسم الرسول صلى الله عليه و سلم و قال لها "في التي لم يرتع فيها".

فكان ردّ النبي جميل جدا إذا لم يوافق عائشة لمشاعرها بل لم يقبل ذكر زوجته العطوف بسوء أمامه
حتّى بعد موتها
فلم تذهب صورتها الجميلة عن قلبِ النبي صلى الله عليهِ وسلّم فظلّت في مخيّلته بصفتها البديعة فلم يذكرها بسوءٍ قط رضي الله عنها
يتبع..

التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس