عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 02-16-2012, 09:34 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

بشرى في الجنّة لها...والجزاء من جنسِ عملها
وها نحن لنتوقّف وقفة عظيمة لنتعايش مع هذه البشرى العظيمة لسيّدة خديجة..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسّلم فقال: يا رسول الله "هذه خديجة قد أتت معها إناء فيهِ أدام أو طعام أو شراب فإذا هيَ أتتكَ فاقرأ عليها السلام من ربّها ومنّي,وبشرّها ببيتٍ في الجنّة لا قصبَ لا صخب فيه ولا نصب))متفقٌ عليه
قال: الإمام ابن حجر:((قصب بفتحِ القاف:
قال:ابن التين المراد به لؤلؤة مجوّفة واسعة كالقصر المنيفِ وقال: ((الطبراني)) عن طريق أخرى عن أبي أوفى يعني :قصب اللؤلؤ وعنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه((بيت من لؤلؤ مجوّف))
وفي راوية لمسلم قالت:فاطمة قلت يا رسول الله أينَ أمّي خديجة ؟ قال: ((في بيت منى قصب))قلت: أمن هذا القصب ؟قل: ((لا من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ الياقوت
وقال:وفي قوله قصب لفتة جميلة((أن في قوله قصب من جهةٍ استواء أكثر أنابيبه وكذا كان لخديجة من الاستواء ما ليس لغيرها ,إذ كانت حريصةً على رضاه بكلّ ممكن , ولم يصدر منها قط كما وقع في غيرها..
وقوله ((ببيت)) فقد قال: أبو بكر الإسكاف في فوئد الأخبار :المراد بيت زائد على ما أعدّ الله لها من ثوابِ عملها ,ولهذا قال:((لا صخبَ فيه )) أي لم تتعب بسببه
قال:السهيلي:لذكرى البيت معنى لطيف لأنها كانت ربّة بيت في الإسلام منفرد به فلم يكن على وجهِ الأرض في أوّل يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلّم :بيتَ إسلام إلّا في بيتها وهيَ فضيلة ما شاركها فيها غيرها.
وقال:وجزاء الفعل يذكر غالبا بلفظه وإن كان أشرف منه فلهذا جاء الحديث بلفظ البيت دون لفظ القصر
وقال:المناوي:الصخب:الصياح والمنازعة برفع الصوت
والنصب التعب
قال:السهيلي:مناسبة نفي هاتين الصفتين_المنازعة والتعب_أنه صلى الله عليه وسلّم لمّا دعا إلى الإسلام أجابته خديجة طوعًا فلم تحوجه لرفعِ الصوت ولا منازعة ولا تعب في ذلك ,بل أزالت عنه كلّ نصب وآنسته من كلّ وحشة وهوّنت عليهِ كل عسير,فناسب أن يكون منـزلها الذي يبشّرها بهِ ربّها بالصفةِ المقابلة لفعلها
فيا لها من بشرى عظيمة لأمّنا خديجة فهي تستحقّها فعي لم ترفع على نبيّ صوتها قط! ولم تتعبه معها فكانت تخفف منه كل ما يصيبه وتآزره وتعظّم من شأنه فهي تستحقّ هذه البشر كيف لا وهي تسعى لإرضاء نبيّ الله ورسوله عليه الصلاة والسلام...
يتبع..
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس