عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 02-05-2012, 12:14 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

صبر واحتساب...وعبرةٌ لأولي الألباب
وبعد إسلام خديجة رضي الله عنها وبعد أن نزّل الله على نبيّه ((وأنذر عشيرتكَ الأقربين)) خرج النبي صلى الله عليه وسّلم:لما أنزلت هذه الآية فقال: يابني كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلاله
قال: (أبو جهل تبّا لكَ ألهاذا جمعتنا )وصبّ غضب قريش وبدأ المشركون بالتصدّي ومحاربة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ومحاربة كل من آمن معه
وظلّت قريش مقاربة عشر أعوام تعدّ المسلمين عصاه ثائرين ..
وبدأ المشركون بتعذيب الصحابة وإيذاء النبي وصاحبت هذه السخائم المشتعلة
حرب من السخرية والتحقير قُصدَ بها تخذيل المسلمين وتهوين قواهم المعنوية
فــ كانت خديجة ترى ما كان يتعرض له الحبيب صلى الله عليهِ وسلّم
من الإيذاء والسخرية فتواسيه وتثبته وتخفف عنه وتهوّن علبه أمر الناس
فكانت بهذا التصرف مثلا عظيما وفريدا لكل فتاة مسلمة فالكثير متن الرجال الآن يتعرضون في زمننا من الإيذاء بدعوتهم إلى الله فيكون دور الزوجة أن تصبّر زوجها وتخفف عنه ما يراه من الابتلاءات التي تجعل الحليم حيرانا..
وقد كانت إيذاء المشركين للنبي كثيرة نذكر منها ....
عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال:سألت ابن عمرو العاص أخبرني بأشدّ شيءٍ
صنعه المشركون بالني صلى الله عليهِ وسلّم..
قال:بينا النبي صلى الله عليهِ وسلّم يصلى في حجر الكعبة ,إذا أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه ,فخنقه خنقا شديدًا فأقبل أبو بكر حتّى أخذ بمنكبهِ ودفعه عن النبي صلى الله عليهِ وسلّم قال:((أتقتلون رجلًا أن يقولَ ربيَ الله))
فقد تعرض النبي صلى الله عليهِ وسلّم ومن أسلم معه من الإيذاء من المشركين وظلّت الأمّ الطاهرة خديجة تصبره وتثبته وتخفف عنه ما كان يرى من قومه

...
يتبع
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس