عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 12-12-2007, 07:36 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس الثالث عشر : كيف يعامل المسئول موظفيه ؟

المسؤول والموظف لدى دائرته، كلاهما شركاه في تحمل مسؤولية العمل وإتقانه والإخلاص فيه وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، إلا أن درجة المسؤول تقتضي محاسبة من معه من الموظفين والعاملين وتوجيههم الوجهة الصحيحة التي تخدم مصلحة العمل وتنهض بمستواه .. وكل مسؤول كبرت مسؤوليته أم صغرت، مطالب أن يعامل مساعديه ومن معه بجملة آداب وأخلاق ومن ذلك :

- أن يخاطب المسئول موظفيه ومن معه بخطاب واضح ومفهوم، وأن يوجههم بكلام تدركه عقولهم، ولا يكون فيه لبس أو شبهة. يقول ابن مسعود رضي الله عنه : (( ما أنت محدث القوم حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم )) .

- أن ينصح المخطىء منهم على انفراد، لأن من طبيعة الناس أنهم يكرهون أن تبرز عيوبهم أما الناس.
يقول الإمام الشافعي رحمة الله عن ذلك :
تعمدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري
فلا تجزع إذا لم تعط طاعه

- أن لا يتصيد المسؤول السلبيات وينسى الحسنات، فإن ذلك مما يكره الناس ولا يحبونه وهذا رسول الله صلى اللع عليه وسلم يضرب لنا المثل الرفيع في تقدير الناس، وذكر محاسنهم ليكون ذلك أعون لهم على الخير. جاء في البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب قائلاً : (( أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي ( يعني بطانتي وخاصتي ) فقد قضوا الذي عليهم ( يقصد أنهم وفوا بما تعهدوا به بيعة ( العقبة ) وبقي الذي لهم فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم )).

- ومن صفات المسؤول أن يغفو عن الزلات ويتجاوز عن الهفوات ولا يذكر موظفيه بأخطائهم دائماً قال الله تعالى : ( وَ العَافِينَ عَنِ النَّاسِ ).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم : (( من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا ولأخرة )).

- ومن صفات المسؤول الجود والكرم، ليستمبل قلوب الناس، ويظهر الاهتمام بهم وفي الحديث الذي رواه البيهقي وحسنه الألباني (( تهادوا تحابوا )).

- ومن صفات المسؤول الناجح طلب المشاورة لقول الله تعالى : ( وَشَاوِرهُم في الأَمرِ ) .

- ومن صفات المسؤول شكر موظفيه على عملهم، وشكرهم عند انتهاء خدمتهم. جاء في الحديث من مشكاة المصابيح (( ومن صنع إليه معروف فقال لصاحبه جزاك الله خيراً، فقد أبلغ في الثناء )).
رد مع اقتباس