عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 07-15-2009, 12:41 AM
أم سُهَيْل أم سُهَيْل غير متواجد حالياً
" منْ أراد واعظاً فالموت يكفيه "
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الذي لا نعرفه - أو ربما نعرفه ولكن نتجاهله - هو أن

البشر كل البشر لا يدركون قيمة ما يملكون إلا حين

يفقدونه، ونحن لن ندرك قيمة الأبوين إلا حين نفقدهم أو

نفقد أحداً منهم -لا قدّر الله - عندها نسترجع الذكريات

ونسأل أنفسنا سؤالاً واحداً ولكنه يحمل دوي آلاف المدافع

في عقولنا وكياننا كله...

هل ماتت أمى أو مات أبى وهو عني راض...؟

هل لا زال يذكر أخطائي وإساءاتي معه أم أنه عفا عني

بقلبه الرحيم، قلب الأب الذي لا يحمل ضغينة لأبنائه مهما
فعلوا معه؟

إن كان عفا عني فكيف لي أن أعرف وهل كان من الممكن

أن أبلغ منزلة أعلى من هذه المنزلة معه؟

وإن كان يذكر أخطائي وفي قلبه شيء من ناحيتي فكيف

لي أن أعرف أيضا؟ وهل من الممكن أن أكفر عن هذا
الذنب؟

وهنا أتذكر

'إياس بن معاوية' لما ماتت أمه بكى، فقيل له: ما يبكيك؟

قال: (كان لي بابان مفتوحان من الجنة، فأغلق واحد،

وإني لأرجو ألا يغلق الآخر حتى أدخل أنا وأبي سوية إلى
الجنة).

وكذلك سلفنا الصالح وكيف كان برهم بأبويهم

* فقد روى 'المأمون' أنه لم ير أحدأً أبر من 'الفضل بن

يحي' بأبيه، (فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما

دخلا السجن منعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة

باردة، فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء وأدناه من

المصباح، فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه

فصب عليه الماء الدافئ، فلما كانت الليلة الأخرى أخفى

السجان المصباح، فقام الفضل فأخذ الإناء فأدخله تحت

ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً

بذلك برودة الماء والجو).

فأين نحن من هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أسأل الله أن يرزقنا برهم وحسن طاعتهم

جزاك الله خيراً أخى الفاضل ونفع بك ولله أدعو أن يجعل عملك هذا فى موازين حسناتك

رد مع اقتباس