عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-24-2012, 01:39 AM
انى احبكم فى الله انى احبكم فى الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




New من أسرار اللغة العربية وبلاغتها

 

من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 48 )


نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )

وموضوعاتها :


1- فصل في التكرير والإعادة

هي من سنن العرب في إظهار العناية بالأمر كما قال الشاعر:

مَهْلاً بَني عَمِّنا مَهْلاً مَوالِينا

وكما قال الآخر:

كَمْ نِعْمَتٍ كانت لَكُمْ * كَمْ كَمْ وكَمْ
فكرر لفظ (كم) للعناية بتكثير العدد. ومنه قوله تعالى: "أولى لَكَ فاَولى".
ولهذا جاء في كتاب الله التكرير كقوله تعالى: "فَبِايِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبان"، وقوله عزَّ وجلّ: "وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للمُكَذِّبين".



2- باب- تابع في ذكر أحوال وأفعال الإنسان وغيره من الحيوان


(في تَقْسِيمِ الإِسْقَاطِ)

أَسْقَطَتِ المَرْأَةُ

أَجْهَضَتِ النَّاقَةُ


(في تقْسِيمَ الوِلادَةِ)

وَلَدَتِ المَرْاَةُ

نُتِجَتِ النَّاقَةُ والشَّاةُ

وَضَعَتِ الرَّمَكَةُ والأتَانُ.


(في تَقْسِيمِ حَدَاثةِ النّتَاجِ)

امْرَأَة نُفَسَاءُ

نَاقَةٌ عَائِذٌ

أ تَان وَفَرَس فَرِيشٌ


(في تَفْصِيلِ التَّهيؤ لأفْعال وأحْوَال مُخْتَلِفَةٍ)

تأتَّى الرَّجُلُ إذا تَهَيَّأَ لِلقِيَام

تَمَاثَلَ المَرِيضُ إِذَا تَهَيَّأَ للمُثُولِ

أَجْهَشَ الصَّبيُّ إِذا تَهَيَّأَ للبُكَاءِ

أبْرَقَتِ المَرْأَةُ إذا تَهَيَّأَتْ للرَّجُلِ

جَلَخَ الدِّيكُ إذا تَهَيَّأَ لِلسّفَادِ فَنَشَرَ جناحيه

زَافَتِ الحَمَامَةُ إذا تهيَّأتْ للذَّكَرِ

دَفَّ الطَّائِرُ إذا تَهَيَّأَ للطَّيَرَانِ

اسْتَدَفَ الأمْر إِذا تَهَيَّأَ للانْتِظَامِ

احْرَنْفَشَ الرَّجُلُ وازْبَأَرَّ إذا تَهَيَّأَ لِلشَّرِّ

تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ وتَرَهْيَأتْ إذا تَهَيَّأَتْ للمَطَرِ


(في تَرْتِيبِ الحُبِّ وتَفْصِيلِهِ)

أوَّل مَرَاتِبِ الحُبِّ الهَوَى

ثُمَّ العَلاَقَةُ وهي الحُبُّ اللاَّزِمُ للقَلْبِ

ثُمَّ الكلَفُ وهو شِدَّة الحُبِّ

ثُمَّ العشْقُ وهو اسْم لِمَا فَضَلَ عَنِ المِقْدَارِ الذي اسْمُهُ الحُبُّ

ثُمَّ الشَعَفُ وهو إحْرَاقُ الحُبِّ القلْبَ مَعَ لَذَةٍ يَجِدُها

وَكَذَلِكَ اللَّوْعَة واللاَّعِجُ ، فإنّ تِلْكَ حُرْقَةُ الهَوَى ، وهذا هوَ الهَوَى المُحْرِقُ

ثمَّ الشَّغَفُ وهُوَ أنْ يَبْلُغَ الحُبُّ شَغافَ القَلْبِ ، وهي جِلْدَة دُوْنَهُ وقد قُرِئَتَا جَمِيعاً {شَغَفَهَا حُبّاً} وَشَغَفَهَا

ثُمّ الجَوَى وَهَو الهَوَى البَاطِنً

ثُمَّ التَّيْمُ ، وهُوَ أنْ يَسْتَعْبِدَهُ الحُبُّ ، ومِنْهُ سُمِّي تَيْمُ اللّه أي عَبْدُ اللهّ ، ومِنْهُ رَجُلٌ مُتَيم

ثُمَّ التَّبْلُ وهُوَ أنْ يُسْقِمَهُ الهَوَى

وَمِنْهُ رَجُل مَتْبُول

ثُمَّ الهُيُومُ ، وهُوَ أنْ يَذْهَبَ عَلَى وَجْهِهِ لِغَلَبَةِ الهَوَى عَلَيهِ ، ومِنْهُ رَجُل هَائِم.


(في تَرْتيبِ العَدَاوَةِ)

البُغْضُ

ثُمّ القِلَى ثُمَّ الشَّنَآنُ

ثُمَ المَقْتُ

ثُمَّ البِغْضَةُ، وهو أشدُّ البُغْض

فَأَمَّا الفَرْكُ فهو بُغْضُ المَرْأَةِ زَوْجَهَا وَبُغْضُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لا غَيْرُ.


(في تَقْسِيمِ أوْصَافِ العَدُوِّ)

العَدُوُّ ضِدُّ الصَّدِيقِ

الكَاشِحُ العَدُوُّ المُبْغِضُ الَّذي يُولِيكَ كَشْحَهُ




3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة



البشر والبشاشة
طَلْعَةٌ عليها للبشاشة ديباجة خُسرُوانية، وفيها للطلاقة روضةٌ ربيعية. غُرةٌ يجول فيها ماء الكرم، وتقرأُ منها صحيفة حسن الشِيم. وجهٌ كأَن بَشَرَته قِشر البشر، ومواجهته أَمان من الدهر. فلانٌ يصل ببشره، قبل أن يَصِل ببره، ويحيي القلوب بلقائه، قبل أن يُميت الفقر بعطائه. شَمِتُ من وجهه بارِقة المجد، ورأيت في بشره تباشير النجح. قد لحظتُ من وجهه الأنوار، ومن بنانه الأنواء. أنا من كَرِم عِشرته، وطلاقة أَسرته، في رَوضةٍ وغدير، بل في جنةٍ وحرير.


والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
التوقيع

ساهموا معنا






رد مع اقتباس