عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-06-2010, 12:16 AM
بنى وليد بنى وليد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

ينتظر الناس 14 فبراير بشوق كبير وبفارغ الصبر.. ومنهم المسلمين , وبمناسبة اقتراب هذا اليوم , يجب علينا ان نحذر الفتيات والشباب من مغبة الاحتفال بهذا العيد الباطل والذي يدعوا لكل سفور وفجور يلوث القلوب والعقول وفيه تقع المنكرات وتقليد اليهود والنصارى تقليد أعمى , نعم تقليدهم بأعيادهم , لذلك الحذر الحذر من الاحتفال بهذا العيد والحذر أيضا من تقليد اليهود والنصارى.



وللأسف يجهل حكم هذا العيد الكثير منا , وبما أننا مسلمين وواجب علينا الدعوة والنهي عن المنكر قررنا بفضل الله في مجموعة درب الداعيات جمع الفتاوي والمواضيع التي تبين حقيقة هذا العيد وحكمه في الشرع ونسأل الله أن يوفقنا في هذه الحملة ونسأله تعالى أن يرد المسلمين إلى عقولهم ودينهم وان يتوب كل من نوى وخطط لهذا اليوم بلبس اللباس الأحمر وشراء الهدايا والورود أو إهداء الهدايا من طرف الفتيات للشباب أو العكس. ونسال الله أن يبعد شباب المسلمين عن الفتن, التي يروج لها اعداء الدين من اليهود والنصارى ولكل من سيقرأ هذا الموضوع ويعرف أن عيد الحب هذا ما هو الا منكر يجب عليه نقل الموضوع الى من يحب وهذا هو الحب في الله ...الدعوة للخير وحب الخير للناس.

اليكم المواد:

إني أحبك حبيبتي .... إني أحبك حبيبي .... فهذا أول عيد حبٍ يمر علينا !

تبادل عشيقان هذه الكلمات في يومِ ما يسمونه عيد الحب دون أن يعلموا ما هو معنى الحب؟! وما هي الأعياد التي اعترف بها الدين؟! ومن هو فالنتين وعلاقته بما سموه عيد الحب؟!

دعوني أصحبكم عبر هذه السطور دون ملل لنعرف سوياً إجابة لهذه التساؤلات التى ربما لم نبحث عن إجابتها لأننا أصبحنا سطحيين أكثر من اللازم وصرنا مقلدون دون وعي ولا تفكير.

ما هو الحب الذى يقره الدين ؟!!

بالتأكيد لن أكلمكم عن حب الابن لأبيه أو الأم لابنها وهذا الحب الفطري الذي جعله الله في قلب أصحاب الفطرة السليمة إنما أحدثكم عن الحب الذي يجمع بين رجل وامرأة أرى بعضكم قد تعجب وارتسمت ملامح الدهشة على وجهه ويقول في نفسه وهل في الدين حب حلال بين رجل وامرأة؟! أقول نعم هناك حب لكن حب بين الرجل وزوجته التي هي حلاله التي أحلها الله له ربما يتمتم أحدكم بكلمات ويقول وهل يتزوج أحدنا أي فتاة دون أن يحبها وتقولي أنتي أيضاً هل أتزوج شاباً دون أن أحبه؟!

أقول لكي ومن قال أن الدين يسمح بأن تتزوجي بمن لم ترتضيه لابد أن ترتضى من سيتزوجك وتوافقي عليه وكذلك أنت لابد أن ترتضيها وتوافق عليها هذا هو ما أحله الله القبول بين الطرفين أن يرتضى كل منهما الآخر أن يكون شريك حياته, الشرع لم يمنع ذلك على الإطلاق.

أما فى أيامنا هذه فنرى من التبجح ما نرى حتى صرنا نرى أناس يحلون ما حرم الله ويسمون الحرام بغير اسمه فيسمون العشق المحرم بين الرجل والمرأة حباً ولم يقف الأمر وللأسف الشديد عند هذا الحد بل جعلوا له عيداً يحتفلون به كل عام وفى بعض البلدان يحتفلون به مرتين في العام وأتساءل قائلاً هل هذا يُرضى الله عز وجل؟!!

عيد الحب الأحمر!!

في هذا اليوم تحمر الدنيا فإنك لن ترى أحمر من هذا اليوم أتذكر يوماً كنت في أحد العواصم العربية ولا أعلم أن هذا اليوم هو يوم ما يسمونه عيد الحب الفلانتين فوجدت كثير من البنات والشباب يحملون قلوباً حمراء ووروداً حمراء فتعجبت وسألت أحد الناس هل هناك حفلة مجانية لمغنى مشهور أو هناك حفل في الإستاد فقال ألا تدرى ما اليوم قلت لا والله ما أدرى قال النهاردة الفلانتين قلت ولهذا تحمر الدنيا وتزدحم ؟!!

فقلت أعلم أن الكثير لا يعلم من هو فلانتين هذا الذي قدسوا عيده وصار كباقي أعيادنا ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

من إذن فلانتين هذا .. وما حكاية عيد الحب .. هل هناك أحد يستطيع أن يجاوب؟!!

أرى شباباً وبناتاً لووا رؤوسهم وشفاتهم في رد سلبي لعدم معرفتهم إجابة عن هذا السؤال هو فقط يعرف أن هذا اليوم اسمه هكذا وهى أيضاً تعرف نفس الشيء والجميع يُقلدون يُقلدون من لا يعرفون!!!

ولنا أن نتوقف في الأسطر التالية مع عيدأخذه بعض المسلمين عن الكفار وقلدوهم فيه: ألا وهو ما يسمى "عيد الحب" ، هكذا يسميهبعض المسلمين والكفار، وأما اسمه الأصلي فهو يوم أو عيد القديس "فالنتاين" (valentine,s day) وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العام الإفرنجي.

وقد كان الرومان أيام وثنيتهم يحتفلون بعي يدعى (عيد لوبركيليا) وهو عيد وثنى كان عندهم، وكانوا يقدمون فيه القرابين لمعبوداتهم من دون الله تعالى، ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء، وتحمي مراعيهم من الذئاب.

فلما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني (كلوديوس الثاني) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار (القديس فالنتين) وصار يجري عقود الزواج للجند سراً، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام واحتفلوا بيوم إعدامه وسموه عيد الحب (فلانتين)!!!

وما كان لنا أن نقف أو نلتفتلهذا العيد فهو من جملة عشرات الأعياد عندهم، ولكن لوجود من تأثر به من المسلمينوالمسلمات؛ فقد وجب أن يعرف إخواننا وأخواتنا ممن يحاول المشاركة فيه بقيامهم ببعضالطقوس الخاصة به، وهم لا يدرون أن هذا العيد وهو ما يسمى (عيد الحب) عيد ديني لهاارتباط وثيق بعقيدة النصارى، وهم ـ اعني النصارى ـ متخبطون في نسبته هل هو منارثهم، أو من ارث الرومان الذين كان لهم من الآلهة ما يشتهون، فجعلوا للحب إلهاًعلى طريقتهم في الاعتداد بآلهة أخرى، كما لهم من الآلهة المزعومة للنور وللظلماءوللنبات وللأمطار وللبحار وللأنهار وهكذا.


ومن المظاهر والأمور التييتعاطاها الكفار في الاحتفال بالعيد المذكور ـ عيد الحب ـ تأثرهم في لباسهم ومايتهادونه في ذلك اليوم من بطاقات، وبطاقات زهور، وورود باللون الأحمر الذي يرمزعندهم إلى مسلك منحرف محدد له صلته بالفحش، وهكذا الشأن في الحلوى والكعك وما يوضععليها من مواد غذائية كل ذلك باللون الأحمر، ومن المظاهر الاحتفالية لديهم الكتابةعلى البطاقات بعبارات الغرام والهيام بين الشباب والفتيات، وكذا شراء تمثال أو دميةحمراء تمثل حيوان (الدب) وقد رسم عليه ما يمثل القلب، وكلمات الحب، ثم يباع بأسعارباهظة ليقدم كهدية ترمز للحب!!.


ومما زاد في انتشار هذه المظاهر وفشوها فيعدد من بلاد الإسلام ما تقوم به كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وخاصةالفضائيات، من الدعاية لهذا المسلك بأساليب متعددة، حتى انطلى الأمر على البسطاء منالناس، ممن لا يملكون من الوعي الثقافي ما يحصنهم ضد هذه المسالك العوجاء،وخاصةالطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي.


وما هو العيد الذي يقره الدين؟!!

النفوس بطبعها محبة لمناسبات الفرح والسرور الخاصة والعامة، ومنذلك العيد، ورعاية لهذا الميل النفسي فقد جاءت شريعة الإسلام بمشروعية عيدي الفطروالأضحى؛ عيدين مشروعين في العام، وشرع الله فيهما من التوسعة وإظهار السرور ماتحتاجه النفوس، كما شرع للناس عيدا أسبوعيا وذلك يوم الجمعة، وهذا من رحمة اللهتعالى بهذه الأمة المحمدية.

واذا التفتنا إلى ما عند الأمم الأخرى من الأعياد؛فسنجد ان عندهم من الأعياد الشيء الكثير، فلكل مناسبة قومية عيد، ولكل فصل من فصولالعام عيد، وللأم عيد وللعمال عيد وللزراعات عيد وهكذا، حتى يوشك الا يوجد شهر الاوفيه عيد خاص، وكل ذلك من ابتداعاتهم ووضعهم، قال الله تعالى:{ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم}[سورة الحديد الآية27]ولهذا فإن مواعيدها تغيرتعلى مر السنين بحسب الأهواء السياسية والاجتماعية، ويقترن بها من الطقوس والعاداتوأنواع اللهو ما يطول سرده، كما تذكر ذلك عنهم بالتفصيل الكتب المتخصصة.


ومنغرائب الأعياد في العالم اليوم أعياد الوثنيين وأهل الكتاب من اليهود والنصارىوالتي تنسب إلى آلهتهم وأحبارهم ورهبانهم، كعيد القديس (برثلوميو)، وعيد القديس(ميكائيل) وعيد القديس (اندراوس) وعيد القديس (فالنتاين) وهكذا، ويصاحب أعيادهم هذهمظاهر عديدة كتزيين البيوت، وإيقاد الشموع، والذهاب للكنيسة، وصناعة الحلوى الخاصة،والأغاني المخصصة للعيد بترانيم محددة، وصناعة الأكاليل المضاءة، وغيرذلك.


ثم صار من عادات الأمم الأخرى من غير المسلمين أن يقيموا عيداً سنوياًلكل شخص يتوافق مع يوم مولده، بحيث يدعى الأصدقاء ويصنع الطعام الخاص وتضاء شموعبعدد سني الشخص المحتفل به، إلى آخر ما هنالك، وقد قلدهم بعض المسلمين في هذاالابتداع!!.


وبعد ما تقدمت الإشارة إليه من تلك الأعياد لدى الأمم، فمننافلة القول أن يتأكد المسلم أن أكمل الهدي وأفضل الشرع هو ما جاء به خاتم الأنبياءوالرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله سبحانه {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِيوَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}[سورة المائدة الآية 16]كما أن جميع مالدى الأمم الأخرى من تلك الأعياد بدعة وضلالة، فوق ما عندهم من الكفر بالله، قالالله تعالى{وَمَنيَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِمِنَ الْخَاسِرِين{َ[سورة آل عمران الآية 85]


ولأهمية هذه المسألة وضرورة العناية بها ـ أعنيما تسرب إلى المسلمين من أعياد الكفار ومناسباتهم التي ينسبونها لدينهم ـ فقد كانتعناية الشرع بهذا الأمر بليغة ومؤكدة، فإن الله وصف عباده المؤمنين بمجانبة الكفارفي أعيادهم وذلك قوله سبحانه{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } [سورة الفرقان الآية 72]فالمراد بالزور ـ الذي لا يشهده عباد الله المؤمنون ـ في هذه الآية هو: أعيادالكفار. ثم إن الله شرع لعباده المؤمنين من الأعياد ما يستغنون به عن تقليد غيرهم،فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال:قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما: يوم الفطروالأضحى.


قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : واستنبط منه كراهة الفرحفي أعياد المشركين والتشبه بهم".


وفي ضوء ما تقدم فإننا نقف معإخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال الأنفة الذكروقفة معاتبة، فنقول:

إنكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابهه ـ لحاجة في نفوسكم،ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، إنكم لو علمتم الخلفيةالدينية لهذا الاحتفال وما فيه من رموز الابتداع أو الشرك بالله، والتظاهر بأن معهإلهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكموتأثركم.

ومما قرره أهل العلم: انه لا يجوز للمسلم أن يقبل أي إهداء أو طعام صنع لمناسبةعيد من أعياد الكفار، ولهذا فإن من المتعين على الآباء والأمهات أن يلاحظوا هذاالأمر على أولادهم، وخاصة إذا رأوا من بناتهم تخصيص اللباس الأحمر في ذلك اليومالبلايز والجاكيت والجوارب والأحذية، وهكذا لو طلبوا منهم شراء الورود والبطاقاتالخاصة بذلك اليوم، فيبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع.

كما أننا نعتب عتبا كبيرا على من يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات بأعيادالكفار باستيرادها أو تصنيعها، كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم علىصفة مخصوصة، أو أصحاب محلات الألعاب وتغليف الهدايا، فإن متاجرتهم تلك ببيعهم مايساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ذريعة إليها، لا ريب انه من التعاون على الإثم والعدوان والمشاركة في نشر عقائد الكفار، وبحمد الله فإن لهم سعة وفسحة فيغير ما يتخذ للاحتفال بأعياد الكفار لو أرادوا ذلك.

ومما ينبغي أن ينبه إليه هنا أيضا ما يتوجب على حملة الفكر وأهل الإعلام منالمسلمين من قيامهم برسالتهم في حماية حياض الإسلام الفكرية من أن يعبث بها نظراؤهمممن يكيد للإسلام وأهله.
رد مع اقتباس