عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 11-28-2008, 08:02 PM
راجية رضا الرحمن راجية رضا الرحمن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

درس العقيده الجديد اللى كان يوم الثلاثاء الماضى واللى كملت فيه معانا أمنا الغالية " هجرة الى الله "
طرق الصلاح
وكنا وافقين عند
فعل الطاعة
العمل بالطاعة سبب لمعية الله عز وجل أى انسان أقصى شىء يتمناه معية الله عز وجل ونيل عطائه
وعلى المرأة المسلمة ألا يكون لها هدف أخر الا حب الله عز وجل ونيل رضاه
" اللهم كن معنا لا علينا يارب "
كل شىء هتتمنيه هتاخديه
زوج صالح - بر والدين - مال
المرأة عليها أن تعمل بطاعة الله لتحصل على حبه ومعيته

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الله قال من عادى لى وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الىّ عبدى بشى أحب الىّ مما افترضته عليه
وما يزال عبدى يتقرب الىّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها

فى هذا الحديث اشارة ان يرزقنا الله عز وجل معيته وحبه وذلك بامتثال الأمر واحترام الآمر تبارك وتعالى وتعظيمه وظهور عظمة الربوبية

وبالاضافة الى ذلك فعل النوافل ايضا والاكثار منها
وهذا كله بيوصل لحب الله عز وجل


ليه ربنا سبحانه وتعالى بيحب الفرائض؟

وكأنى بامتثالى لأمر الله وانقيادى لأوامره تبارك وتعالى وبسمع كلامه عز وجل وكأن لسان حالى يقول

" ربنا سبحانه وتعالى عظيم وانا بنفذ أوامر هذا العظيم تبارك وتعالى وفى هذا احساسى بأنى عبد لله عز وجل "

وبهذا اكون اظهرت عظمة الربوبية وذل العبودية
بالاضافه الى النوافل فتأتى النتيجه ... أن يرزقنى الله مطلوبى
" حبه عز وجل "
عن انس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الله عز وجل
اذا تقرب العبد الىّ شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب العبد الىّ ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتانى مشيا أتيته هرولة


فالطاعات أعظم أسباب نيل العطاء
فالطاعات تجلب حبه الله عز وجل ومعيته
والعطاء فى كل شىء " نفسى - مال - أهل - ولد "
أى شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــىء


وهنا نقطه ..

يقول الله عز وجل
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم


" مينفعش أطلب وأتمنى من غير ما أظهر ذلى كعبد او كأمه لله عز وجل ولا أطعت أمره !!
كيف اذن يحبنى ويصلح حالى !!


" فمعية الله عز وجل لأهل طاعته ولكن أهل المعصية لم يعطيهم ؟! "


أمل ورجاء كل عبد مسلم هى معية الله عز وجل وحبه
اذن فلنعمل بطاعة الله لنيل هذه المعية وهذا الحب


وهنا قد يتساءل البعض .. كيف اذن يُبتلى المسلم الطائع الذى يحافظ على الفرائض ويُكثر من النوافل رغم معية الله عز وجل وحبه له !


والجواب ان المؤمن إذا ابتلى عليه ان يصبر ويعلم ان الانبياء أوذوا كثيــــــــــــــرا

فالمؤمن يصبر فى الضراء ويشكر فى النعماء


الله عز وجل يبلونا بالخير والشر مع بعض فقد يكون الخير ابتلاء .. قد يُبتلى شخص مثلا بالمال حتى يُفتن به ويعمل به فى غير طاعة الله ويدخل النار ويكون هذا المال حجة عليه يوم القيامة

وقد يبدو للناس فى الدنيا انه سعيد وان هذا المال خير كثير وهو فى الحقيقه لعنه عليه فى الاخره


والسعادة أمر نسبى فقد يرى شخص سعادته فى المال وآخر يرى هذا المال فتنة

وشخص آخر يرى سعادته فى الاولاد بينما آخر يراها فتنة " خايف من عقوقهم مثلا "


فلنعلم بيقين ان فى كل الأحوال خيــــــــــــــــــــــر
ان كان خيرا فلنشكر وان كان شرا فلنصبر ونحتسب


ومن أهم الطاعات " بر الوالدين "


بر الوالدين للرجل باب مفتوح أبدا للجنة
أما المرأة فهو باب مفتوح لها حتى تتزوج
وعندما تتزوج يُفتح لها باب آخر وهو طاعة الزوج


وبر الوالدين شددت عليها الشريعة جداااااااااااا
لدرجة ان بر الوالدين جاء فى القران دائما مقرونا بحق الله عز وجل


يقول الله عز وجل
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا


وهنا سؤال ..
لماذا قرن الله عز وجل بينهما ؟

أعظم حق على المخلوقين للخالق عز وجل " طاعة الله "
وأعظم حق بين المخلوقين بعضهم البعض " بر الوالدين "


اذن بر الوالدين أعظم الحقوق على الاطلاق بين المخلوقين


يقول الله عز وجل
قل تعالوا أتلُ ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا


وقال عز وجل
واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا


وقال صلى الله عليه وسلم
رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه
قيل من يا رسول الله ؟
قال من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة


ومن أروع ما جاء فى بيان فضل بر الوالدين على الاطلاق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يُجزئ ولد والداَ إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه

" مفيش حد هياخد جزاء إلا لما يجد أبوه عبد ويشتريه ثم يعتقه فى سبيل الله "


وسبحان الله .. مستحيل يكون فى أب أو أم مملوكين وابنهم حر لانه بالتالى هيكون عبد مثلهم
وكأن المصطفى صلى الله عليه وسلم يخبرنا هذا الحديث على سبيل الاستحالة لأنه لا شىء يعادل بر الوالدي

فدليل الحديث هنا : استحاله حد ياخد أجر أكبر من بر الوالدين


يقول الله عز وجل
إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما . واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا


فى هذه الاية منهج ربانى ومسلك شرعى أمرنا الله عز وجل به فى التعامل مع الوالدين


1- النهى عن أقل السوء من القول " فلا تقل لهما أف "
قال ابن عباس : لو فى أقل من أف لذكرها الله عز وجل

وبالتالى فإن رفع الصوت عقوق والدين


2- ذكر القول الكريم لهما " وقل لهما قولا كريما "
سبحان الله النهى ليس فقط عن السوء من القول ولكن ايضا مأمورين بالقول الكريم لهما سبحان الله
لازم اقول لهم كلمة حلوة
" حاضر يا أمى .. حاضر يا حبيبتى .. وهكذا "


3- النهى عن أقل السوء من الأفعال
فلا يصدر منى أى فعل قبيح يسىء لهما
ولو اشارة يد أو إشاحة وجه


4- بذل الذل وخفض الجناح لهما
وللذل 3 أنواع
1- ذل العبودية .. وهذا لا يكون إلا لله عز وجل
2- ذل الرحمة .. وهذا للابناء ووالديهم
3- ذل المهانة .. وهو إذلال العبد نفسه بأن يحمل نفسه ما لا يُطيق


5- الدعاء لهما بالرحمة
حتى لو بيسيئوا معاملتى ؟!!!
نعم .. حتى لو بيسيئوا معاملتك
لاننا بنتعامل معاهم على أساس ان ربنا سبحانه وتعالى هو الذى اثبت لهما هذا الحق وليس لأنهما كويسين معى أم لا


" ربنا عز وجل مآليش اذا احسنوا احسن واذا أساؤا أُسيء
ولكن سواء أحسنوا أو أساؤوا نفس المنهج بالضبط "

وهذا الحق لا يضيع حتى لو كان الوالدين كفار والعياذ بالله
باستثناء ان من له والد كافر يدعو له بالهداية ولا يدعو لهم بالرحمة


يقول الله عز وجل
وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا

" اذن اتعامل معاهم بالمعروف ولكن لو قالوا لى أمر به كفر فلا انفذ لهم هذا الأمر "


وهنا انتهى الدرس وان شاء الله الدرس القادم اخر درس فى طرق الصلاح
وبعده ان شاء الله امتحان ثم نبدأ فى كتاب فتح المجيد بإذن الله تبارك وتعالى

جزى الله عنا أمنا الغالية " هجرة الى الله " خير الجزاء ونفعنا بعلمها اللهم امين
رد مع اقتباس