عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06-29-2011, 12:21 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

حزاكم الله خيرا
*************


" أَبَا بَكْرٍ" دَعَوْتُكَ لَوْ أَجَبْتَا
إِلَى مَا فِيهِ حَظُّكَ لَوْ( 1) عَقَلْتَا

إِلَى عِلْمٍ تَكُونُ بِهِ إِمَاماً
مُطَاعاً إِنْ نَهَيْتَ وَإِنَ أَمَرْتَا

وَيَجْلُو مَا بِعَيْنِكَ مِنْ غِشَاهَا( 2)
وَيَهْدِيكَ الطَّرِيقَ إِذَا ضَلَلْتَا

وَتَحْمِلُ مِنْهُ فِي نَادِيكَ تَاجاً
وَيَكْسُوكَ الْجَمَالَ إِذَا عَرِيتَا

يَنَالُكَ نَفْعُهُ مَا دُمْتَ حَياً
وَيَبْقَى ذِكْرُهُ لَكَ إِنْ ذَهَبْتَا

هُوَ الْعَضْبُ المُهَنَّدُ لَيْسَ يَنْبُو
تُصِيبُ بِهِ مَقَاتِلَ مَنْ ضَرَبتا( 3)
وَكَنْزٌ لاَ تَخَافُ عَلَيْهِ لِصّاً
خَفِيفَ الْحَمْلِ يُوجَدُ حَيْثُ كُنتَا

يَزِيدُ بِكَثْرَةِ الإِنْفَاقِ مِنْهُ
وَيَنْقُصُ إِنْ بِهِ كَفّاً شَدَدْتَا

وهذه الأبيات صوتا رجاء الانتفاع والدعاء لصاحبها والنصيحة
http://www.mediafire.com/?ekaijqfmk3wpbic
(1 ) أبو بكر : كنية المخاطب المباشر في القصيدة , وقد نبّه إليه مرة أخرى في القصيدة (انظر البيت 87 وما قبله وما بعده) , وجعل الحديث إليه وسيلة لبسط آرائه ومواقفه , ولم نهتد إلى المخاطب بهذه الكنية في القصيدة . لم أهتد إليه يقيناً ؛ ولعله أبو بكر بن الحاج المخاطب بالقصيدة (31) من ديوان الشاعر . ويدل البيت هنا (89) هنا على أنّ أبا بكر قد هجاه .

وقد ذكرت بعض الأخوات أنه في مشاركة وضعتها أنه أبو بكر ابنه




( 2) الغشا : ضعف البصر . ونذكر هنا بعض قصيدة أبي مروان عبدالملك بن إدريس الجزيريّ الأندلسي (يتيمة الدّهر 2/102) :
واعلم بأن العلم أرفع رتبةً
وأجلّ مكتسب وأسنى مفخر

فاسلك سبيل المقتنين له تسد
عن السيادة تقتنى بالدفتر

والعالم المدعوّ حبراً إنما
سمّاه باسم الحَبْرِ حَمْلُ المِحبرِ!

وقصيدة عبد الملك هذه من عيون شعر الحكمة .

( 3) العَضْب : السيف القاطع , والمهنّد : السيف ؛ وأصل معناه من هَنّد السيف ؛ أي شحذه , أو هو منسوب إلى الهند ( المصنوع من حديد الهند ) .


رد مع اقتباس