عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-18-2007, 04:42 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

تصريحات عصام العريان الأخيرة
بالنيابة عن جماعة الاخوان المفلسون

أن "حزب الإخوان" المزمع قيامه في حال وصوله للسلطة سيعترف بدولة إسرائيل واتفاقيات كامب ديفيد، وكذلك يقر صحة تولي كافر رئاسة الدولة إذا أوصلته صناديق الاقتراع


القاهرة - قال الدكتور عصام العريان القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين أنه في حال وصول الحزب المرتقب للإخوان إلى السلطة في مصر فإنه سوف يتعامل "بواقعية سياسية" مع إسرائيل، وهو ما يفسر ما نصّت عليه الصيغة المتداولة لبرنامج الحزب التي تؤكد على احترام الحزب لكافة الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعتها مصر. غير أن العريان، مسئول المكتب السياسي للجماعة، شدّد في حديث هاتفي لإسلام أون لاين على حق الحزب في السعي لمراجعة أو تعديل الاتفاقية في حال وجود "رغبة شعبية" في ذلك، كما أكد على وجوب الفصل بين موقف الحزب من إسرائيل وموقف الجماعة منها.


وردًّا على سؤال لـ"إسلام أون لاين.نت" حول ما إذا كانت هذه الصيغة المتداولة لبرنامج الحزب تعني اعترافًا ضمنيًّا بإسرائيل المرتبطة مع مصر بمعاهدة سلام منذ 1979، قال العريان: "حزب الإخوان سيتعامل مع إسرائيل عبر واقعية سياسية تتسق مع الواقع القائم الذي يرى أن إسرائيل دولة قائمة ولها وجود على أرض الواقع، وبالتالي سيتعامل مع الواقع السياسي الذي تفرضه هذه الظروف".
وحول ما إذا كان الحزب سيسعى في حال وصوله للحكم إلى إلغاء اتفاقية كامب ديفيد التي تُعَدّ اتفاق الإطار لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، قال العريان: "لن يحدث ذلك، بل سيحترم الحزب كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية بما فيها كامب ديفيد".



وأضاف قائلاً: "في حال وجود رغبة شعبية في إجراء أي تعديل سيتم ذلك وفقًا للقواعد الدولية التي تسمح لكل طرف بتحسين أوضاعه والاستفادة القصوى من أي معاهدات".
وتطرقت الصيغة شبه النهائية لبرنامج حزب الإخوان التي نشرتها "إسلام أون لاين.نت" إلى تمسك الحزب بـ"مبدأ احترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية". وأشار البرنامج أيضًا إلى أن القانون الدولي وكذلك المعاهدات الدولية تتيح جميعها "وسائل للتحقق من مدى التزام الأطراف بالمعاهدات، كما تتيح طرق مراجعتها إذا ما رأى أحد أطرافها أن ثمة غبنًا بالمعاهدة يضر بموقفه أو وضعه الأمني".
واعتبر العريان ما جاء في الصيغة شبه النهائية "كاف" لمعالجة أي جدل حول موقف حزب الإخوان من معاهدة كامب ديفيد ولا يحتاج لمزيد من التوضيح.


وقال: "لن تتغير الصيغة الحالية في الصورة النهائية لبرنامج حزب الإخوان فيما يتعلق بمعاهدات كامب ديفيد، حيث يحترم الحزب في حال وصوله إلى الحكم في أي وقت الاتفاقيات الدولية بما فيها كامب ديفيد، مثل كافة الاتفاقيات الدولية الأخرى التي وقعتها مصر مع الأطراف الدولية؛ لأنه ليس من المعقول أن يتراجع كل حزب يصل إلى السلطة عن الاتفاقيات التي وقعتها الحكومات السابقة".


موقف الجماعة وفصل العريان بين موقف جماعة الإخوان وموقف حزبها السياسي من هذه القضية، مشددًا على أن "للجماعة موقفًا ثابتًا من إسرائيل ككيان مغتصب".
وأوضح قائلاً: "الإخوان (الجماعة) يرون أن إسرائيل دول غير شرعية ووجودها جاء نتيجة استغلال فترة ضعف مرت بها الأمة العربية واستغلتها الصهيونية العالمية في إقامة دولة على أرض فلسطين بطريقة غير شرعية، كما ترى الجماعة أن وجود إسرائيل باطل، وأن ما بُنِي على باطل فهو باطل، ولا يمكن الاعتراف بها".

وحول ما إذا كانت الجماعة مستعدة للاعتراف بإسرائيل في حال إذا تم إبرام تسوية نهائية إسرائيلية فلسطينية، قال العريان: "في حال إقامة دولة فلسطينية وإعادتها للقدس وعودة اللاجئين وتفكيك المستوطنات وهذه مطالب القوى الفلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد، فسيكون لكل حادث حديث؛ لأن ذلك غير ممكن أن يحدث على أرض الواقع في الوقت الراهن، وإلى أن يتم ذلك لن يكون هناك اعتراف من الجماعة بوجود إسرائيل".

وردًّا على سؤال بشأن تفسيره للتباين القائم بين موقف الحزب والجماعة من إسرائيل، علّق د. عصام العريان: "الحزب السياسي دائمًا يكون وضعه مختلفًا (عن جماعة غير سياسية)، ويتعامل مع المعطيات القائمة بواقعية، بل إنه عادة ما يختلف موقف الحزب نفسه وهو في المعارضة أو خارج السلطة عن موقفه وهو في السلطة، باعتبار أن السياسة هي فن التعامل مع الواقع؛ لذلك فلا يوجد هناك تباين، كما أننا نجد اليوم حكومات عربية لا تعترف بإسرائيل ومع ذلك تسمح لها بفتح مكاتب تجارية على أراضيها وترتبط معها بعلاقات ومصالح تجارية".


وبشأن إمكانية اعتراف حزب الإخوان بإسرائيل، نسبت صحيفة "الحياة" اللندنية في عدد السبت 13-10-2007، للعريان قوله: "لو وصلوا إلى الحكم
فسيعترفون بإسرائيل ويحترمون المعاهدات، لكن اتفاقية كامب ديفيد ستطرأ عليها تغيرات وفقًا لما يناسبنا، ولا يعني هذا أننا نعلن الحرب، ولكن سنقوم بمراجعة الاتفاقات والمعاهدات بما يتواءم مع المصلحة المصرية".

وقبل نحو أسبوع من عيد الفطر، أطلقت السلطات المصرية سراح العريان وتسعة من قيادات الجماعة تنفيذًا لحكم قضائي بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين، إثر اتهامهم بـ"الانتماء إلى جماعة أُسست بالمخالفة لأحكام القانون واستخدام الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافها".

ولم تعلن جماعة الإخوان المسلمون بشكل رسمي بعد عن برنامج حزبها السياسي، كما أنها ترفض التقدم بطلب للترخيص للحزب إلى لجنة الأحزاب المعنية بقبول أو رفض هذه الطلبات، باعتبار أن هذه اللجنة تسيطر عليها السلطة.




رد مع اقتباس