عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 10-02-2011, 12:05 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك بن عطية مشاهدة المشاركة
يعني إذا أمرنـا بالطاعة أطعنـاه ..

وإذا أمرنـا بمعصية وحارب الدين ، ما نازعنـاه ..

هل هذا ما تقول ؟


يعني إذا أمرنـا بالطاعة أطعنـاه ..
وإذا أمرنـا بمعصية """وحارب الدين""" ، ما أطعناه في ذلك .. أما المنازعة قد اشترط لها النبي صلى الله عليه و سلم شرطا و هو الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان


هذا ما أقول


أما محاربة الدين فأرجو منك تعريف دقيق لها ... و عند أي حد من محاربة الدين يجوز الخروج ( بالدليل من الكتاب و السنة )
هل عند الاستئثار بالفئ و عدم اعطاء الناس حقها منه.... أليس هذا تعطيل لقول الله تعالى في كتابه؟

و ما ضابط محاربة الدين عندك؟ ... هل هو محاربة جماعة معينة - أو عدة جماعات - من الجماعات المفرقة للمسلمين؟ أم أن المجتمع جاهلي و هذه هي جماعة المسلمين الوحيدة التي محاربتها علامة على محاربة الدين؟و هل هو فعلا يحارب دين الله أم أنه متوهم أن هؤلاء متطرفين متشددين كما يقول المفكرين العقلانيين المستنيرين بزعمهم؟
و هل دعمه ما يلبسه عليه طائفة من علماء الأزهر - منذ قديم الزمان - بما يسمى الاسلام المستنير الغير رجعي السمح المناهض للارهاب و التطرف الفكري و غير ذلك من الألفاظ البراقة .... حتى جعلوا الشريعة هي مجرد الحرية و العدالة و المساواة و باقي المسائل اجتهادية و يستدلون بشبهة تعطيل عمر لحد السرقة و غير ذلك من شبهاتهم ...... هل تسمي هذا محاربة لدين الله ....... يا أخي ان صدق كلامك هذا عليه لكان كافرا بالاجماع لا يشك أحد في كفره لأنه مثل أبي جهل و أقرانه يحارب دين الله بالكلية لأنه يكره الله و رسوله .... و لن تضطروا حينها لتكفيره من خلال تحكيم القوانين الوضعية " بمرجعية اسلامية " - زعموا - .......................... و كيف لانسان بمثل هذه المواصفات - يحارب دين الله - يسمح بوجود جامعات الأزهر و بناء المساجد و وجود وزارة للأوقاف و فتح قنوات فضائية دينية - حتى و لو بعد تضييقات - ......... أيحارب دين الله و يسمح لبعض الشيوخ ببث أفكارهم و فتاويهم الى الناس الذين لا يحب هو أن ينتشر فيهم الاسلام الصحيح؟!!!



و الواضح من النصوص أنهم " ما أقاموا فينا الصلاة " أو "ما صلوا" لم يجز منابذتهم بل ينصحوا و يؤمروا و ينهوا ... بحكمة و عقل لا غضب و حقد .... و تبرأ الذمة بذلك .... و قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم " أن أفضل الشهداء رجل قام الى سلطان جائر فأمره فنهاه فقتله " و يقول : " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " ... و هذا يدل على براءة الذمة بانكار المنكر ما استطعت ....



و قد سُئِلَ الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز -كما في "الفتاوى" (7/ 119 - 120) - عن: كيفية التعامل مع والٍ يحكم بالقوانين الوضعية وَيَسُنَّهَا؟؛
فأجاب: «(نطيعه) في المعروف وليس في المعصية حتى يأتي الله بالبديل» اهـ.
وقد أوضح سماحته قبلها أن: «المعروف: هو ما ليس بمعصية؛ فيدخل فيه (المستحب) و (الواجب) و (المباح)» اهـ.

وعندما سئل سماحته عن كيفية التعامل مع أمثال هؤلاء المستحلين للقوانين المخالفة للشريعة من الحكام
قال : نطيعهم في المعروف وليس في المعصية حتى يأتي الله بالبديل –
س 2: هل عجزهم يعتبر براءة للذمة أي ذمتهم؟

ج 2: نعم، يتكلمون بالحق ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويكفي ذلك، والمعروف هو ما ليس بمعصية فيدخل فيه المستحب والواجب والمباح كله معروف مثل الأمر بعدم مخالفة الإشارة في الطريق فعند إشارة الوقوف يجب الوقوف. لأن هذا ينفع المسلمين وهو في الإصلاح وهكذا ما أشبهه.



بارك الله فيكم
التوقيع

روى الامام مسلم و غيره عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ»

و في رواية : قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ» ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ

رد مع اقتباس