عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-26-2011, 07:10 PM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




Download أغبى النَّاس مَن ضلَّ في آخرِ سفرِه وقد قارب المَنزل!

 

بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن القيِّم -رحمهُ الله- في "الفوائد":
(( إنَّما يجدُ المشقَّة في ترك المألوفات والعوائد مَن تركها لغيرِ الله؛
أمَّا مَن تركها صادقًا مُخلِصًا مِن قلبِه؛ فإنَّه لا يجدُ في تركِها مشقَّةً إلا في أوَّل وهلةٍ؛
ليُمتَحن: أصادقٌ هو في تركِها أم كاذب.

فإن صبر على تلك المشقَّة قليلًا؛ استحالتْ لذَّةً.
قال ابنُ سيرين:
(سمعتُ شُريحًا يَحلفُ بالله: ما ترك عبدٌ لله شيئًا فوجدَ فَقْدَه).

وقولهم: " مَن تركَ شيئًا لله عوَّضهُ الله خيرًا منه "(1) حقٌّ، والعِوَضُ أنواع مختلفة، وأجلُّ ما يُعوَّض به: الأُنس بالله،
ومحبَّتُه، وطمأنينةُ القلب به، وقوَّته، ونشاطُه، وفرَحُه، ورضاه عن ربِّه -تعَالى-.

أغبى النَّاس مَن ضلَّ في آخرِ سفرِه، وقد قارب المَنزل!(2)
________________
(1) هذا معنى حديث صحيح، خرَّجتُه في كتابي
"موارد الأمان في إغاثة اللهفان" (ص102)
للمؤلف -رحمهُ الله-.

(2) يُشيرُ إلى أولئك الذين يَشترون الضَّلالة بالهُدى في آخر أعمارهم، وعند اقتراب موتِهم!!
نسأل الله السَّلامة.

["فوائد الفوائد"، للإمام ابن القيم -رحمه الله-، (250)، تحقيق: الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-]

منقول
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس