[هجرة إلى الله السلفية]

نعم الكفر والخلود متلازمان
مناط الحكم هو المقتضيات التي بها نحكم علي المعين بالكفر او الأسلام
اما مناط الأنتفاع فهو المقتضيات التي ينتفع بها الأنسان بالجنة
ونحن ليس لنا ان نشهد لمعين بانتفاعه بالجنة او عدم انتفاعه
ولذلك قال الرسول صلي الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتي يشهدوا ان لا اله الا الله فان قالوها عصمت مني دماءهم واموالهم
وفي احاديث اخري قال عليه الصلاة والسلام وحسابهم علي الله
هذه تسمي مناط حكم
اي حكمنا عليهم بالأسلام رغم انهم قد يكونوا قالوها خوفا من القتل او لأي سبب اخر
ومع ذلك لم يشهد لهم الرسول بشئ
اما في الأحاديث الأخري التي تتحدث عن مناط الأنتفاع شهد لهم بالجنة
مثال حديث من قال لا اله الا الله غير شاك فيهما دخل الجنة
ايا كان شهد له بالجنة
لكن لابد من شرط هام جدا وهو الشهادتين بشروطها السبع ولا يأتي معها بناقض
فنحن نحكم علي الظاهر والله يتولي السرائر
فالحكم علي الكافر انه كافر مخلد في النار
لكن لا اشهد لمعين انه في النار
اضرب لك مثالا بسيطا لكنه واضح في هذه المسألة
حديث ابو هريرة عن رسول الله وفيه ان رجل قال والله لن يغفر الله لفلان ابدا (اي هنا شهادة لرجل معين بالنار) فقال ابو هريرة سمعت رسول الله يقول من ذا الذي يتألي علي قد غفرت له واحبطت عملك او كما قال الرسول
ملحوظة قد يكون في الأحاديث التي ذكرتها الفاظا اخري لكن المعني صحيح حيث اني اكتبها من حفظي وقد كانت منذ زمن بعيد
ثم ان هناك اجماع علي ذلك وهذا قول اهل السنة والجماعة
فالله عز وجل احبط عمل فلان لأنه شهد علي معين بالنار
وهذا دليل قوى وتجد في تفسيره مااقوله علي ان من شهد بالجنة او النار لمعين لم يرد به نص فكأنه يتألي علي الله ومن يفعل ذلك فالله يتوعده بحبوط العمل
نسأل الله العفو والعافية وارجو ان اكون وضحت لك ماتريد
اسأل الله لي ولك وللمسلمين الموت علي الأسلام