عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 09-13-2008, 06:09 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي

أبو حنيفة
فقيه الأمة، عالم الملة، إمام أهل العراق.
أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمى مولى بني تيم الله بن ثعلبة.
قيل: كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته.
وتواترت الأخبار عنه أنه كان يحيي الليل كله ويبكى حتى يرحمه جيرانه .
وجاء رجل من أهل الكوفة فوقع في أبي حنيفة فقال له ابن المبارك رحمه الله : ويحك أتقع في رجل صلى خمساً وأربعين سنة خمس صلوات على وضوء واحد؟ وكان يجمع القرآن في ركعتين في ليلة وتعلمت الفقه الذى عندى من أبي حنيفة.
هكذا كان أبو حنيفة الذى طعن فيه الطاعنون بغير وجه حق .
كان رحمه الله إذا أراد أن يصلى من الليل تزين حتى يسرح لحيته
قال خارجة بن مصعب : ختم القرآن في الكعبة أربعة من الأئمة : عثمان بن عفان، وتميم الداري، وسعيد بن جبير، وأبو حنيفة.
وظل ليلة يردد في قيامة بعد العشاء قوله تعالى: { فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ }[الطور:27] إلى الصبح.
يحكى لنا مسعر بن كدام فيقول : أتيت أبا حنيفة في مسجده، فرأيته يصلى الغداة، ثم يجلس للناس في العلم إلى أن يصلى الظهر، ثم يجلس إلى العصر، فإذا صلى العصر جلس إلى المغرب، فإذا صلى المغرب جلس إلى العشاء، فقلت في نفسى: هذا الرجل في هذا الشغل، متى يفرغ للعبادة ؟ لأتعاهدنه الليلة قال: فتعاهدته، فلما هدأ الناس خرج إلى المسجد فانتصب للصلاة إلى أن طلع الفجر، ثلاث ليال يفعل ذلك كما يقول مسعر حتى قال مسعر رحمه الله: لألزمنه إلى أن يموت أو أموت.
نعم لقد أتعبت من بعدك يا أبا حنيفة فرحمك الله ورضى عنك.
يتبع ان شاء ربى
رد مع اقتباس