عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-05-2009, 09:17 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

عثمان بن مظعون

اسمه
ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح يكنى أبا السائب أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى الحبشة الهجرتين وحرم الخمر في الجاهلية وقال : لا أشرب شيئا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني ، ويحملني عل أن أنكح كريمتي من لا أريد . وشهد بدرا وكان متعبدا . وتوفي في شعبان على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة وقبل النبي صلى الله عليه وسلم خده وسماه السلف الصالح . وهو أول من قبر بالبقيع وكان له من الولد : عبد الله والسائب ، أمهما خولة بنت حكيم.


صفاته:
عن عثمان قال : لما رأى عثمان بن مظعون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء وهو يغدو ويروح في أمان من الوليد بن المغيرة ، قال : والله أن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك ، وأصحابي وأهل ديني يلقون من الأذى والبلاء مالا يصيبني ، لنقص كبير في نفسي . فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له : يا أبا عبد شمس وفت ذمتك قد رددت إليك جوارك . قال : لم يابن أخي ؟ لعله آذاك أحد من قومي . قال : لا ، ولكني أرضي بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره . قال : فانطلق إلى المسجد فاردد على جماعتك ، قال : فانطلقنا ثم خرجنا حتى أتينا المسجد فقال لهم الوليد : هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري . قال : قد صدق وقد وجدته وفيا كريم الجوار ، ولكني قد أحببت أن لا أستجير بغير الله ، فقد رددت عليه جواره . ثم أنصرف عثمان ولبيد بن ربيعه في مجلس من مجالس قريش ينشدهم ، فجلس معهم عثمان ، فقال لبيد وهو ينشدهم :
(ألا كل شئ ما خلا الله باطل )
فقال عثمان صدقت :
(وكل نعيم لا محالة زائل )
فقال عثمان : كذبت ، نعيم الجنة لا يزول فقال لبيد : يا معشر قريش والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث فيكم هذا ؟ فقال رجل من القوم : إن هذا سفيه في سفهاء معه قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله . فرد عليه عثمان حتى شري أمرهما . فقام ذلك الرجل فلطم عينه فخصرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ . فقال : أما والله يابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنية ، لقد كنت في ذمة منيعة . فقال عثمان : بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله ، وإني في جوار من هو أعز منك وأقدر .


وفاته:
وعن عائشة قالت : دخلت علي امرأة عثمان بن مظعون وهي باذة فسألتها عن ذلك فقالت : زوجي يصوم النهار ويقوم الليل . فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له . فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا ، أفما لك في أسوة ؟ فوالله إن أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لأنا .
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون وهو ميت قال : فرأيت دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسيل على خد عثمان بن مظعون .
وعن خارجة بن زيد الأنصاري أن أم العلا امرأة من نسائهم قد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته أنه أقتسم المهاجرون قرعة . قالت : فطار لنا عثمان بن مظعون . فأشتكى فمرضناه ، حتى إذا توفي وجعلنا في ثيابه دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : رحمة الله عليك يا أبا السائب ، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله . فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله أكرمه ؟ فقلت : لا ادري ، بأبي أنت وأني يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما عثمان فقد جاءه والله اليقين ، إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وإني رسول الله ما يفعل بي ، قالت : فوالله لا أزكي أحد بعده أبدا ، فأحزنني ذلك . قالت : فنمت فأريت لعثمان عينا تجري فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال : ذلك عمله

رد مع اقتباس