عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04-07-2013, 11:21 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي




الموت على متن سيجاره :

التدخين قد يسبب سوء الخاتمة!!

سوء الخاتمة أمر شنيع وعاقبة سيئة، وذلك لان الأعمال يكون الجزاء عليها بحسب الخاتمة، وتكون حال العبد يوم القيامة بحسب ما مات عليه من تعاطي الخير أو تعاطي ضده وقد ثبت في صحيح مسلم عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول ((يبعث كل عبد على ما مات عليه)) .

ومعنى سوء الخاتمة: أن يموت العبد يوم يموت وهو معرض عن ربه جل وعلا، مقيم على مساخطه، مضيع لما أوجب الله عليه، ولا ريب أن تلك نهاية بئيسة وخاتمة مخيفة، طالما خافها المتقون واستعاذ منها عباد الله الصالحون، وسألوا الله ربهم أن يجنبهم الابتلاء بها.

إما كيف يتسبب التدخين في سوء الختام؟؟

بيان ذلك فيما يلي:
1. أن المدخن في الغالب يجاهر بالتدخين ولا يستخفي به بل يعتاد ذلك من نفسه ويعتاده منه الناس، وهذه مجاهرة بالمعصية قال صلى الله عليه وسلم((كل أمتي معافى إلا المجاهرين وان من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول:يافلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه)).

2. أن المدخن يتكرر منه التدخين كل يوم بل في اليوم الواحد عدة مرات وهذا استمرار واصرر على المعصية، يجعل القلب يتعلق بها ولا يجد الأنس إلا باقترافها، ومثل هذا الحال قد تخون الشخص أحوج ما يكون إلى التثبيت وذلك عند خروج الروح ومفارقة الدنيا.

وقد نص أهل العلم على أن مثل هذا النوع من المعاصي تخذل صاحبها عند الموت مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة، قال تعالى((وكان الشيطان للإنسان خذولا)).

ولهذا وجب على من أراد سعادة نفسه والختام الحسن من إخوِاننا المدخنين، بل وعلى كل المكلفين أن يراجعوا أنفسهم وينظروا إلى عواقب الأمور، ويأخذوا لأنفسهم طريق السلامة والنجاة، جعلنا الله من الناجين


التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس