[شمس الهدى&]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
اخواتى فى الله
انا مش عارفه اشارك معاكم فى الحمله بايه لانكم تقريبا نشرتوا كل حاجه الواحد يحتاجها
فحبيت اساهم بقصه من الواقع:
فتاه فى الععشرين من عمرها تلبس كسائر البنات وتغطى راسها كسائر البنات معتقده ان هذا هو الحجاب
ثم اراد لها الله الهدايه فبدأت تتقرب اكثر فاكثر من الله عز وجل ومنّ الله عليها بارتداء ما يعرف بالطرح الطويله والعباءات الواسعه
وكانت فى كليتها حاولت ان تقنع والدها بارتداء النقاب ولكن دون جدوى لانه كان يخشى عليها من عقاباته فى الكليه
وجاءت لحظه اراد الله لها ان تاخذ القرار بقلب صافى ونيه صافيه كانت تسير فى احدى الشوارع ورات بنت منتقبه ورأتها تمشى بعزة ووقار
فقالت لن اترك ابى هذه المره عادت الى المنزل وطلبت منه هذه المره بصدق ان يتركها ترتديه ولكن العجب ان والدها لم يمانع هذه المره
وعادت كليتها بعدها وطلبت من احدى البنات المنتقبات ان تحضر لها واحدا وارتدته فعلا وتباينت ردود الافعال ما بين المؤيد والمعارض
ولكنها لم تعر المعارض اهتماما وطلبت من الله ان يثبتها وبدأت تشعر بعزه وفخر النقاب فتقول
فى الايام الشديده الحر ارتدى كامل ثيابى واخرج بنقابى فى وقت الظهيره ولا اشعر بالحر مثل الاشخاص العاديين فسبحان الله العظيم
كل من يقابلنى يقول كيف تطيقين هذه الغمامه فى هذا الجو الحار تبتسم واقول فى سرى ان جهنم حرها اشد
وعانت ومازالت تعانى من اقوال الكثيرين حولها المعارضين لهاذا النقاب ولكنها دوما كانت تقول لنفسه
اذا كان فرضا فلقد اسقطته عن عاتقى وان كان فضلا فلست فى غنى عن هذا الفضل لعل الله يجعل هذا النقاب سببا فى دخولى الجنه
حتى تقدم شابا لخطبتها وكما قال الشرع يجب ان يرى وجهها وبالفعل قد حدث واعجب بها وباخلاقها كثيرا ولكن للاسف اقنعته والدته بان النقاب ليس فرضا ويجب عليها طاعتك فى ذلك وان تخلع النقاب
وعندما علمت هذه الفتاه بذلك رفضت هذا الخطيب ولكنه سرعان ما عاد وقال انه سوف يتركها ترتديه فبالتالى زالت العله
ولكن قلبها كان مضطربا خائفا من ان تتم الزيجه ويجبرها على خلع النقاب يا اما الطلاق واتذكر ان ذلك حدث فى رمضان
فوقفت فى العشر الاواخر فى وقت السحر قبل صلاة الفجر تبكى بين يدى الله وترجوه خوفا وطمعا وتدعوه قائله
(يارب ان كان اتمام هذه الزيجه سوف يبعدنى عن نقابى ويحول بينى وبينه فاصرف هذا الامر عنى وثبتنى على النقاب)
واخذت تدعو وتبكى وتشتكى الى الله وما هى الا بضعه ايام واتصلت بها والده هذا الخاطب لتتحدث معها وتقول لها انها غير مستريحه من امر النقاب والحمدلله اتفقا معا انه لا يوجد نصيب لهما فى هذه الزيجه
لم تحزن على هذا الخطيب بالعكس حمدت الله كثيرا لانه استجاب لدعواها ولكن كان ما احزنها انه رأى وجهها فكم هى غاليه على نفسها
وشاء الله عز وجل ان يعوضها بخير خطيب وقد حدثها ان من اول اسباب ارتباطه بها هو حفاظها على نقابها ودينها
وهما الان يستعدان لاتمام هذه الزيجه نسالكم جميعا ان تدعوا لهما بالخير وان يجمعهما الله على طاعته

لم اذكر هذه القصه الا لسرد ماعانت منه هذه الفتاه المنتقبه كى تحافظ على نقابها وعفتها وكم من ضغوط تعرضت لها
ولكنها استعانت بالله وصبرت فارضاها الله
جزاكن الله كل الخير واسمحولى ان انقل حلقات هذه الحمله الى اكثر من منتدى للاستفاده