08-29-2011, 01:29 AM
|
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
|
|
|
|
في وداع رمضان.
أشجان في وداع رمضان شعر: صالح بن علي العمري - الظهران
رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفاسا === أولمْ تكنْ في أفقنا نبراسا
لطفاً .. رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ === و استأنستْ بجلالِك استئناسا
أ تغيبُ عن مهجٍ تجلّك بعدما === أحيا بك الله الكريمُ أُناسا
فلكلّ نفسٍ في وداعك آهةٌ === و العين تدمع والحشاشة تاسى
اسمع وداعك في نشيج مُشيّع ٍ === ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا
قد كنتَ غيثا للنفوس فأثمرتْ === برّا و إشفاقاً .. و كنّ يباسا
للتائبين مدامعٌ رقراقةٌ === تـُحيي الفؤادَ وتغسل الأرجاسا
كم في مقام الذلّ من تنهيدةٍ === تجلو الصدأْ والرّان والأكداسا
والنفسُ ترتشفُ الضياءَ فتعتلي === وتكادُ تسبحُ في الفضا استئناسا
أنبتَّ بالتقوى شِعَابَ قلوبنا === و سقيتَ بالآي الكرام غراسا
و كسوتَ من حُلل الفضائل أنفسا === فسعتْ إلى رب الملا أجناسا
و رُبا الأخوّة أينعت من مؤثرٍ === أو منفقٍ لله .. أو مَن واسى
نفحاتك الغنّاء رفدُ سعادةٍ === تستنزلُ الرحماتِ والإيناسا
و نسائمُ الأسحار تـَذهبُ بالضنى === وتهدهد الوجدان مما قاسى
و بكل سانحةٍ مآثر سنّةٍ === من نور أحمد أشرقت نبراسا
وتجولُ في رؤياك صحوةُ أمةٍ === رفعت بأنوار العقيدة راسا
و تقلدت تاج الحضارة، وامتطت === ظهر العلا المتمنع الميّاسا
هذا هو التاريخ يشهد فافتحوا === سفر الحقيقة واقرءوا الكرّاسا
وتمسّكوا بسنا الرسالة وادحروا === دعوى الدعيّ، وأخرسوا الأرجاسا
ذودوا عن الهادي.. وأحيوا أمّةً === تتجرعُ الويلاتِ كاسا كاسا
فمعاركُ الأفكارُ أضرىُ شوكة ً === فقفوا على ثغرِ الحجا حُرّاسا
يا شهرُ كم لي فيك من إشراقة === تطوي الظلامَ وتستجيلُ الياسا
ومعالمٍ تبني الحياة هدىً، وفي === جنّاتِ عدن ٍ تنشرُ الأعراسا
سبحان من أسداك جلباب التقى === و كفاك زادا بالتقى ولباسا
ومضى هلال الصائمين فحَشْرَجَتْ === ووقفتُ أجترعُ الأسى والباسا
و مضى الحبيبُ فهل لنا من ملتقى === يُسلينِ.. أم تجني المنون غراسا
وآها لقلبي في غروبك بعد أنْ === ألِفَ الطريقَ .. وعاشرَ الأكياسا
أستودعُ الله الكريمَ مآثرا === تعظ ُ القلوبَ و تطرد الوسواسا
و لسوف تبقى ذكرياتـُك حيّة ً === الواعظات ُ.. وإنْ بدينَ خِراسا....
التوقيع |
ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا
هجرة
|
|