عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 08-10-2008, 06:51 AM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي




الأخت الفاضلة حقا مسألة مناط الحكم و مناط الإنتفاع ليست لها علاقة بموضوعنا و تفصيلك لم يزدني إلا إقتناعا.

مناط الحكم و الإنتفاع لا يمكن تطبيقه على الكافر بل ذلك على المسلم فقط فنحن نحكم على المسلم بما أبدى لنا و لا نستطيع أن نحكم عليه بدخول الجنة لأنه قد يكون في الباطن منافق أو غير ذلك من الأمور التي تعيقنا على الجزم بدخول الجنة.

أما الكافر فمسألة أخرى فالذي حكم عليه بالكفر هو كافر مهما ادعى صلاح باطنه و مهما ادعى الإيمان فالمرء إذا أظهر الكفر مختارا بعد إقامة الحجة
فهو كافر قطعا و يقينا لأن الكفر لا ينفع معه شيء,أما من أظهر الإسلام فهو قد يكون باطنه خلاف ظاهره و بالتالي المؤمن له حالة و الكافر له حالة.

إذا كان الكفر و الخلود في النار متلازمين فكيف تفرقين بينهما حين الموت تقولين فلان كافر و لكن لا أدري هل هو من أصحاب النار أم أصحاب الجنة؟{لست أتقول عليك و لكن هذا لازم قولك}

هل هذا معقول؟

قولك هذا يلزمك أن تترددي في تكفيره قبل التردد في خلوده في النار لأن الكافر لن يدخل الجنة قطعا و بالتالي إذا ترددت فعليك أن تحكمي بالإسلام عليه.

تقولين أنه ليس هناك نص في خلود فلان أو فلان في النار,و أنا أسألك هل هناك نص في تكفير فلان أو فلان؟

إن قلت نعم و أتيتني بالآيات العامة في كفره قلت لك و أنا كذلك أجزم بخلود من مات على الكفر لأن الله تعالى قال{أنه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة} و غيرها من الآيات.

فأنت استدللت بالعام و أنا كذلك.

الحديث الذي أتيت به هل فيه دليل أنه على الكافر؟

و فرضا أنه على الكافر{و أنا نسيت الحادثة}فهو حكم عليه قبل موته بعدم المغفرة و ما أدراه أنه لعله يتوب الله عليه و يدخل للإسلام.

كيف أتألى على الله و هو من حكم على الكافر بالخلود في النار؟

خذي مثالا من عندي

و أن رجلا قال أنا أعرف أن الإسلام حق و لكنه لا أريد الدخول فيه و هو تده يسب الله ليلا نهارا و يسب الإسلام,ثم مات على هذا.

هل هذا كافر؟
هل هو مخلد في النار؟
إن كان ليس مخلد في النار فأين مكانه أو على الأقل أن يمكن أن يوجد مكانه.

و إن لم يدخل النار فأين سيدخل؟

أرجو أن لا تغفلي عن أسئلتي

و و الله لا أريد تعجيزك فهي أمثلة لبسط المسألة أكثر

قلت{ثم ان هناك اجماع علي ذلك وهذا قول اهل السنة والجماعة} في أي مسألة الإجماع؟
رد مع اقتباس